الموقف العربي الرسمي والموقف الشعبي في قضية غزة..!
كتب / مانع الزاملي ||
الاحرار في عالمنا العربي والاسلامي يرددون دائما مقولة اين موقف الحكومات العربية مما يجري من مجازر يوميه منذ 8 أكتوبر 2023 ألى اليوم ؟ وسؤال آخر اين موقف الازهر مما يجري ضدغزة واهلها وكلهم من مذهب السنة التابع عقائديا وفكريا للازهر ؟
ولتسليط الضوء على هذه الاشكاليتين لابد من الاشارة الى مايلي ؛
الحكومات العربية جميعها تخشى من المحتل وهي في دور التطبيع الذي يجعل من الاعتراف بدولة اسرائيل دولة ذات شرعية ! واكبر دولة عربية يعول عليها في نصرة اهل غزة هي مصر التي يبالغ البعض في اعتبارها ام الدنيا وليست كذلك طبعا وهي من حيث عددالسكان والقوات المسلحة تعتبر الاقوى والاكبر وهي من الدول المجاورة للكيان اللقيط ،
مصر وقعت اتفاقية سلام مع ال ص ه ا ي ن ه في معاهدة كامب ديفيد وفق اتفاق سلام في الشرق الأوسط وقعه كل من رئيس الولايات المتحدة جيمي كارتر، ورئيس مصر أنور السادات ورئيس حكو مة إسرائيل مناحيم بيغين في السابع عشر من أيلول / سبتمبر عام 1978.
اشترك من الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى بيغين، كل من وزير الخارجية موشيه ديان ووزير الدفاع عزرا وايزمان ! مما جعل مصر مكبلة دوليا في سلام لايمكن لمصر تجاوزه ، ونعود للشعب العربي المصري ، هل يعقل ان الشعب المصري فقد الاحساس القومي والاسلامي مما جعله يقف متفرجا على مايجري لأخوته العرب وبهذا الشكل البارد !
معلوم ان الشعوب العربية تستمد موقفها من مواقف حكوماتها !
ولكي تكتمل الصورة لابد ان نضع موقف المرجعيات الدينية في السياق ، السنة ليست لديهم مرجعية فاعلة تتمكن من اداء رأي او اصدار فتوى لانهم اي علماء السنة والازهر تحديدا يرون وجوب اطاعة ولي الامر ويقصدون من ولي الامر الذي تجب طاعته ولو جلد ظهرك هو رئيس الدولة او الامارة او المملكة فوفق نظريتهم انهم اي الحكام ظل الله في الارض لذلك هم تبعا للحكام وحتى الرواتب والامتيازات التي يتقاضونها هي رواتب حكومية اي انهم موظفين لدى الحكومات ولايرون جواز الخروج على الحكام مهما فعلوا !
على عكس المرجعيات الشيعية التي لم تكن يوما تبعا لأي حاكم وخذ العراق مثلا ، اذن افتراض ان يقوم الازهر الذي يمثل كل الدول السنية بأصدار فتوى ملزمة امر غير وارد وفق هذه الرؤية ،
وللامانة اقول ان الشيعة ومرجعياتهم بكل توجهاتها تساند الدفاع عن المسلمين ومحاربة الاعداء ، وافتراض حراك شعبي من قبل الشعوب العربية امر غير متوقع لان الشعوب دجنت وصودرت كرامتها وتم اشغالها.
بتفاهات العالم الافتراضي الذي افسد كل شي وخذ مثلا دعوات الفساد والتخنث والمثلية التي قضت على مرؤة اغلب ابناء الامة ، ان من مواقف جهادية من قبل حماس والقسام وغيرها سنيا بسبب تنظيماتها السياسية التي اوجبت التصدي للعدو ، واما فصائل المقاومة الشيعية في كل مسمياتها ودولها مطبوعة على المقاومة الجهاد مستمدين هذا الموقف من مراجع الطائفة حفظهم الله ودفع عنهم كيد الاعداء .