مخططات الشيطان في البصرة: ثقافة الانحراف وتواطؤ الولاة..!
كتب / علي جاسب الموسوي ||
في زمن تُبتلى فيه الأمة بالتحديات، نجد بيننا من يسعى لدس السم في عقول شبابنا وأجيالنا، ليتسللوا بثقافات شيطانية تخفي وراءها أبشع أساليب التطبيع مع العدو الصهيوني، تحت ستار (الحرية الثقافية) و(قبول الآخر) ..
إن ما يجري اليوم في البصرة من ترويج للرذائل في مهرجانات فاجرة لا يمثل سوى امتداد لمؤامرة تهدف إلى طمس الهوية وتجريدنا من أخلاقنا المتأصلة التي تعود إلى عهد الأنبياء والأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وإلى تاريخ الشهداء الذين رفعوا لواء الحق بدمائهم الزكية ، وعشائرنا الاصيلة التي لم ولن تسمح بتلك المؤامرات.
إن هؤلاء المدّعين بأنهم يمثلون الانفتاح، ليسوا سوى جنود لإبليس وأدوات لمشروع تدميري عظيم، يريدون من خلاله اختراق مجتمعنا وسلبه قلاعه الأخلاقية .. إنه تطبيع خفي، يدس نفسه في ثقافتنا، كما تُغرس الخنجر المسموم في الجسد ..
وليس صدفةً أن تتوافق هذه الممارسات مع خطط العدو الصهيوني الذي يسعى إلى تمزيق المجتمعات الإسلامية، ليس عبر الرصاص والمدافع، بل بتطبيع مدمر يقضي على نقاء النفوس ويزرع الشبهات.
وما يثير الدهشة والأسى، أن يقف محافظ البصرة، أسعد العيداني، موقف المتفرج على هذا الانحدار الخطير، وكأنه يعمّد هذا المهرجان المخزي بمروره دون حزم .. أين الغيرة؟ أين الكرامة؟ أين الإخلاص لأرض الشهداء؟ وإنه لمن المحزن أن نرى صمتاً مطبقاً من قبل الحكومة ، وكأنهم يداهنون ويتواطؤون مع هذا الخراب الأخلاقي الذي يُفرض على أبنائنا.
البصرة، التي أنجبت أبطالاً كانوا في مقدمة المقاومة، ترفض أن تكون أرضاً لكل عابرٍ فاسد، هي مدينة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأرض الحسين (عليه السلام)،
وأبداً لن تكون مرتعاً لمشاريع الأعداء الثقافية التي تستهدف عمق الهوية الإسلامية المحمدية الأصيلة.