اوربا التبعية –العبودية:: الدليل والبرهان
كتب / نجم الدليمي
الدليل الاول:: ان فكرة تأسيس دول الاتحاد الاوربي هي فكرة اعدتها احدى الاخويات الفرعية للحكومة العالمية ((…)) ولاسباب عديدة منها التحكم والسيطرة.. لصالح قوى الثالوث العالمي وتم انجاز ذلك فعلاً اليوم ولكن مستقبل دول الاتحاد الاوربي غير واعد من حيث المبدأ بسبب تفاقم واشتداد المشاكل الإقتصادية والاجتماعية والمالية…داخل دول الاتحاد الاوربي وان خروج بريطانيا دليل وبرهان على ان هذا الاتحاد ليس له مستقبل واعد.
الدليل الثاني:: ان قوى الثالوث العالمي وحلفائهم هم من خطط للحرب الاميركية– الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية ولاهداف عديدة ومحددة ومنها ،ان النظام الامبريالي العالمي عاش ويعيش ازمة عامة وشاملة ، شملت جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية والاخلاقية…وان هذه الازمة لا يمكن معالجتها بالامكانيات المتاحة لقادة الغرب الامبريالي وبالتالي فإن سيناريو الحرب غير العادلة وسيناريوهات اخرى ومنها سيناريو ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية للمدة 1985-1991 والتي تمت تحت غطاء ما يسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية وغيرها ((نجحت)) قوى الثالوث العالمي وحلفائهم في تفكيك الاتحاد السوفيتي بفعل الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي غورباتشوف العميل الامبريالي ياكوفليف شفرنادزة يلسين المخمور دائما وغيرهم من خونة الشعب والحزب والفكر، وكان ثمن هذه الخيانة نحو 5 ترليون دولار أمريكي وان قوى الثالوث العالمي وحلفائهم بهذا الاسلوب اللاشرعي واللاقانوني قد تخلصوا من عدوهم الاول إلا وهو الاتحاد السوفيتي وتم تحويل الاتحاد السوفيتي في حكم غورباتشوف..إلى دولة غارقة بالمشاكل السياسية والاقتصاديه والاجتماعية والمالية….وتم تحويل الاتحاد السوفيتي الى دولة تابعة للغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية ومنظمات الحكم الدولية ومنها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وتم ربط الاقتصاد السوفيتي وبشكل تدريجي بالاقتصاد الراسمالي واغراقه بالمديونية الخارجية واصبحت السلطة السوفيتية ضعيفة واهتمت بتوزيع الاوسمة لقادة الدولة السوفيتية كما قال ياييف نائب رئيس الاتحاد السوفيتي ؟.
الدليل الثالث:: بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي وتحول روسا الاتحادية الى دولة راسمالية في حكم بوريس يلسين المخمور دائما للمدة 1992-1999 تحولت روسيا الاتحادية الى دولة تابعة للغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وتم تدمير وتخريب منظم للاقتصاد الوطني وعبر ما يسمى بمشروع الخصخصة السيء في شكلة ومضمونه واصبحت روسيا الاتحادية في زمن يلسين فاقدة لاستقلالها السياسي والاقتصادي والمالي الحقيقي بدليل وزير الخارجيته كوزروف اطلق عليه الموظف في الخارجية الاميركية ،وهو الآن هارب الى اميركا ،واغرقت روسيا الاتحادية في المشاكل الإقتصادية والاجتماعية والمالية والحروب ومنها الحروب في الشيشان التي خططت لها القوى الخارجية ولم تعد روسيا الاتحادية دولة بالمفهوم العلمي إذ تم حكم روسيا الاتحادية من قبل المافيات من العناصر غير الروسية وتحكمو في المال والسلطة والإعلام واصبحت المافيا الروسية هي التي تتحكم في كل شيء تقريبا بدليل اصبح الوزن النوعي لاقتصاد الظل المافيوي اكثر من 45 بالمئة في الناتج المحلي الاجمالي ولم يبقى عمليا لدى روسيا الاتحادية الا السلاح النووي اما بقية القضايا فهي تحت هيمنة ونفوذ القوى المحلية والخارجية.
بعد عام 2007 تم التغيير في نهج التبعية والعبودية للقوى الخارجية والتخلص من ذلك وبشكل تدريجي عندما طرح بوتين في موتمر ميونيخ عام 2007 حول ضرورة اقامة العلاقات الإقتصادية..على اساس مبدأ المساوات والنفع والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشوون الداخلية للدول وضرورة قيام نظام التعددية القطبية…وكانت النتيجة من قبل قوى الثالوث العالمي ،الحكومة العالمية ،من زرع فخ لروسيا الاتحادية وعبر القيام بالانقلاب الحكومي في شباط عام 2014 واشعال الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية وضد جمهورية دانيسك ولوغانسك وزوبرجيا وخيرسون.،،ولا تزال هذه الحرب مستمرة لغاية الآن 2014– ولغاية اليوم ،وهناك تقدير ان هذه الحرب يمكن ان تستمر لمدة 10 سنوات قادمة وهي احتمال ان تشعل الحرب الكونية النووية وخطر انعكاس ذلك على شعوب العالم كافه.
الدليل الرابع :: بسبب الحرب الاوكرانية– الروسية فرضت اميركا وحلفائها الحصار الاقتصادي والدبلوماسي والثقافي والتجاري والرياضي والمالي…،حتى وصل عدد انواع الحصار اكثر من 19000 . ان جميع انواع الحصار هي غير شرعية وغير قانونية تم اتخاذها من قبل واشنطن..وتم اجبار دول الاتحاد الاوربي على الإلتزام بتوجيهات واشنطن وبالضد من مصالح شعوب دول الاتحاد الاوربي حتي دخلت دول الاتحاد الاوربي في تبعية شبه مطلقة للولايات المتحده الأمريكيه ومن نتائج التبعية والعبودية لواشنطن هو دخول الاقتصاد الراسمالي في دول الاتحاد الاوربي في مازق حقيقي وخطير بدليل تنامي معدلات البطالة وانخفاض الدخل الحقيقي للغالبية العظمى من المواطنين في دول الاتحاد الاوربي والمظاهرات وهروب راس المال من دول الاتحاد الاوربي نحو اميركا وتفيد التقديرات ما بين 8– 9 ترليون دولار أمريكي وتم اغلاق عدداً كبيرا من المعامل والمصانع الرئيسة في دول الاتحاد الاوربي المانيا انموذجا حيا وملموسا على ذلك وبالمقابل فرضت واشنطن على دول الاتحاد الاوربي من اجل زيادة التخصيصات المالية للدفاع لديهم وبنسبة ما بين 2-4 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي وتم ذلك تحت غطاء (( خطر )) روسيا الاتحادية على دول الاتحاد الاوربي وبالتالي المستفيد الاول من هذه الخدعة هو المجمع الحربي –الصناعي الاميركي وتحقيق وتعظيم الربح للطغمة المالية والعسكرية في اميركا ،انها تبعية بلا حدود؟.
الدليل الخامس:: كان من المقرر ان يتم لقاء بين بايدن وماكرون وشولز ورئيس وزراء بريطانيا الحالي وبحضور زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية شرعيته كرئيس إلى اوكرانيا وكان المقرر في الاجتماع مناقشة الوضع في اوكرانيا ومايسمى بخطة الانتصار لزيلينسكي…. لم يتحقق الاجتماع المقرر للمدة 9–12 في المانيا والمبرر لذلك هو عدم استطاعة بايدن لحضور اللقاء بسبب الاعصار هههه،وحتي لم يحضر بلينكن ووزير الخارجية الاميركية وبالنتيجة فشل عقد اللقاء وهذا يوكد على التبعية والعبودية لواشنطن من قبل قادة دول الاتحاد الاوربي.وعلى اثر فشل اللقاء قام زيلينسكي بزيارات مفاجئة إلى لندن وباريس وبون وإلى إيطاليا واللقاء بسكرتير حلف الناتو الجديد..،انها رحلة فاشلة بامتياز.
ان هدف زيلينسكي هو محاولة جر حلف الناتو واميركا في الحرب ضد روسيا الاتحادية و يسعى زيلينسكي بكل جهده لتحقيق ذلك ولكن واشنطن وحلفائها يدركون خطر ذلك لانه يؤدي إلى اشعال الحرب الكونية النووية وهم يسعون إلى تقديم الدعم المالي والعسكري والخبراء العسكريين والمرتزقة والارهابيين الاجانب من اجل محاربة الجيش الروسي ولكنهم قد فشلوا في تحقيق هدفهم اللامشروع واللاقانوني لغاية الآن.
روسيا الاتحادية سوف تحقق النصر العسكري والحاق الهزيمة العسكرية بالفاشية الاوكرانية وتحقيق اهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة ولا يوجد خيار امام القيادة الروسية الا تحقيق النصر العسكري وبعكس ذلك هناك مخاطر جدية على وحدة روسيا الاتحادية.النصر المؤكد للشعب الروسي من اجل انهاء معاناة الشعب الاوكراني.