تفسيرات حسب الامنيات لحصر السلاح بيد الدولة..!
كتب / غيث العبيدي ||
وردت فقرة ”حصر السلاح بيد الدولة“ في بيان المرجعية العليا في النجف الاشرف، عقب اللقاء مع ممثل البعثة الأممية في العراق السيد ”محمد الحساني“ يوم الاثنين الفائت،
من جملة فقرات حملها البيان المبارك، تخص الفاعل الدولي، والسطوة الخارجية المهيمنة على العراق، وفقرات مخصصة للحكومة والكتل السياسية، وتحكيم القانون، والقضاء على الفساد،
وما يهمنا هنا هو التفسيرات التي رافقت فقرة ”حصر السلاح بيد الدولة“ والتي صدرت من كل القنوات الفضائية المنسجمة مع الصهاينة من داخل وخارج العراق، ومن الكتاب والمحللين العاملين فيها، وأولئك الذين يرتبطون بها ارتباط غير مباشر، ومرتزقة الكتابة والتحليل، ومجندين الإعلام المحلي والخارجي، والمستأجرين على نفس الشاكلة، وغيرهم من الذين تجمعهم مجالس المواخير، وبيوت البغاء، والكرخنة الإعلامية، حيث ورد على لسان قناة العربية التفسير الآتي..
«تنتشر في العراق عشرات الفصائل المسلحة الموالية لإيران، والتي أعلنت سابقاً وقوفها ضمن ما وصفته بـ ”محور المقاومة“ من أجل إسناد غزة.
كما أطلقت بعض الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، دون أن تؤدي إلى نتائج تذكر»
وأغلب التفسيرات الأخرى، سواء كانت صادرة من قنوات فضائية، أو من سياسيين وكتاب ومحللين، على اختلاف بناءها وتركيباتها وتكرار قيمتها، الا انها بنفس المنوال وعلى نفس الشاكلة، وكلها تنادي بضرورة تسليم سلاح المقاومة، وحصره بيد الدولة، وان فصائل المقاومة هي الحائل الوحيد بين العراق والاستقرار، وبين الشعب والرفاهية، وبنفس الوقت تجاهلت سلاح إقليم كردستان ”البيشمرگه“ وسلاح العشائر، والأسلحة التي سلمها الحلبوسي لجماعات معينة في الانبار.
كمتابع ومراقب، يمكنني أن أقول أن سلاح المقاومة بصورة عامة ”سلاح شرعي“ لأنه يسعى لهدف مقدس، بطرق مستقيمة، وبجهود استثنائية والآلام كبيرة، لاسيما في هذه الأوقات الصعبة والايام المريرة، لأننا من خلالهم نشعر بالألهام وروح الانتماء ”لله والعقيدة والوطن“ ومن خلالهم نشعر بنهج إيماني حديث وأكثر قداسة، ونشعر بالفخر والزهوا والصلابة والشموخ والقوة، بينما غيرنا أرادوا أن ينجوا بأنفسهم ”بالوداعة والأستسلام“ فأهلكوها، وأصبحوا كالأسرى يحاولون العثور على مكان للجلوس فلا يجدونه.
سلاح المقاومة لم يكن في يوم من الايام الرياح التي حركت استقرار العراق، ووضعته في غير موضعه، ولم تعبث بأمن وأمان البلد، بل كانت وستبقى الرديف القوي، الموجه ضد اعداء العراق، ولنصرة المستضعفين في المنطقة، إلى أن تتحقق ”السيادة الكاملة“ وتخرج قوات الاحتلال الامريكية، من كامل الأرض العراقية ”برا وبحرا وسماء“ حينها يمكن أن تكون فكرة حصر السلاح بيد الدولة، أمرا وارد وقابل للنقاش، عدا ذلك ستذبح أمريكا العراقيين بالقطنة