كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة..!
كتب / محمود الهاشمي ||
١-ان فوز ترامب إشارة الى ان الحضارة الغربية ذاهبة إلى الانهيار ،لان ترامب ليس من بيت السياسة الاميركية انما صنعته ظروف واقع مرير تعيش الحضارة الغربية بشكل عام.
٢-ترامب (ظاهرة )وليس حالة شاذة ظهرت بالولايات المتحدة فبات العالم يشهد اسماء اخرى من دول مختلفة فمثلا رئيس وزراء بريطانيا الأسبق (جونسون )كان يقلد ترامب حتى بتسريحة شعره وكلامه .
وفي الأرجنتين خافيير ميلي.. “الرأسمالي الفوضوي” الداعم لإسرائيل ويسمى ب(ترامب الصغير ) وجورجا ملوني بإيطاليا وغيرهم ..
٣-الشيخوخه التي تصيب النظام الغربي وراء ظهور الترامبية الداعية للشعوبية واتهام قادة الاحزاب بالفساد والى (دولهم اولاً)والكراهية للأقليات والمهاجرين والاستفادة من التذمر لدى الشعوب .
٤-حتى لو لم يفز ترامب بهذه الدورة الرئاسية سيفوز بالأخرى هو او غيره ممن يحملون ذات الفكرة .
٥-بمجيء ترامب فقدت الولايات المتحدة التخطيط الاستراتيجي بإدارة مصالحها وتعتمد على ردة الفعل والمال السريع ،ولمن يدفع اكثر فمثلا اديلسون اليهودي الصهيوني صاحب شركات القمار والمراقص بالعالم دفع لاترامب برئاسته السابقة مبلغ (٤٠)مليون دولار لنقل سفارة امريكا إلى القدس ففعلها والى جواره اديلسون .
مات اديلسون والان زوجته دفعت لترامب (١٠٠)مليون دولار لضم الضفة الغربية لاسرائيل ..
٦-وصف (المهاجرين )من الملونين بامريكا من قبل ترامب على أنهم شوهوا صورة امريكا وباتت امريكا بسببهم (سلة قمامة ) مشروع لتقسيم امريكا بين أهل الشمال والجنوب..
٧-وصف بايدن لانصار ترامب ب(القمامة )يعلن عن حجم الخلاف بين الأنصارين (الجمهوري والديمقراطي ) والاستهانة بالشعب .
٨-دعوة الشعوبية والاستهزاء من (الملونين )بامريكا مشكلة بالواقع الاميركي لان امريكا واحدة من مصادر قوتها (التنوع) وليس هنالك من احد يتنكر للآخر .
٨-شعار (ترامب )امريكا اولا لايناسب دولة بحجم الولايات المتحدة تنتشر جيوشها وقواعدها على مساحة الكرة الأرضية .
٩-رفع شعار (المال مقابل الأمن ) بالنسبة لترامب سيحول الجيش الامريكي اشبه ب(شركة أمنية ) .
١٠-شخصية ترامب المتناقضة ستجعل من الدول غير قادرة على عقد اي اتفاق مع الولايات المتحدة في عهده ،واتفاقية (٥+١) مع ايران والانسحاب منها مازالت شاخصة
حيث كان ترامب وراء الغائها ..
١١-لم يعد الرئيس الأمريكي رئيسا لكل امريكا انما لفئات دون اخرى .
١٢-ستصاب المؤسسات الأمريكية بالترهل فلم تعد موضع اهتمام الحكومة الترامبية ..
١٣-لم تعد القرارات التي ستصدر عن الرئاسة الأمريكية من خلال مراكز الدراسات والمشورة انما من دهاليز المال .
١٤-منهج ترامب في مواجهة خصومه تعتمد (العقوبات الاقتصادية )وهذه فشلت مع جميع الدول التي عوقبت حيث تعافت وباتت تتعاون وتؤسس لمشروع اقتصادي وسياسي مشترك .
١٥-ترامب في رئاسته هذه غير ترامب في الرئاسة السابقة ،وباتت الدول (المضادة لأمريكا ) اكثر قوة وثباتا وتطورا وليس من السهل مواجهتها او تهديدها.
١٦-بانتخاب ترامب رئيسا لأمريكا فقدت الولايات المتحدة ادارتها التقليدية التي حكمت فيها العالم لعقود طويلة وصرعت خصمها (الاتحاد السوفيتي )
١٧-عجز الحزب الديمقراطي من انتاج شخصية سياسية فاعلة ومؤثرة تعقب بايدن يدل على ترهل الاحزاب الأمريكية وعدم قدرتها على بث الحيوية والنشاط في روحها ..
١٨-مشاكل الولايات المتحدة الاجتماعية وشيوع الجريمة وارتفاع عدد المشردين والفقراء والتمييز العنصري وهروب الشركات للعمل بدول اخرى وارتفاع الديون الخارجية إلى ٣٤ترليون دولار تكدست فجأة فأنتجت واقعا سياسيا معقدا .
١٩-سيطارد ترامب القضاء والمحاكم التي وجّهت له ٣٤ تهمة وسيلاحق قيادات الديمقراطي بالدولة العميقة ويجردهم من جميع نفوذهم ليصنع أزمة داخلية .
٢٠-قد تكون مشكلة الشرق الأوسط هي الأعقد على ادارة ترامب فالمنطقة في ظل ادارة ترامب الاولى غيرها الان ،ولايملك ترامب أدوات فاعلة للتأثير ، ولم يعد التطبيع سهلا ،ولابد من مشروع متكامل تكون فيه المقاومة احد المفاصل المهمة في اي مشروع .
٢١-في ادارته السابقة قال ترامب (لم يعد الشرق الأوسط من أولوياتنا ..ولسنا بحاجة لنفط الخليج )فكيف وأوار حرب أوكرانيا روسيا قد غيرت معادلات الطاقة ..
٢٢-يخطط ترامب لمواصلة العقوبات على الصين ونعتقد أن هذه الورقة فيها خسارة لأمريكا كبيرة لان هناك نزوح نحو (عملة جديدة) والاستغناء عن الدولرة ..وهناك مخطط صيني لاحتلال تايوان .
٢٣-إذا ارادت ادارة ترامب ان تعمل لصالح امريكا فعليها ان تجري تسوية مصالح مشتركة مع دول العالم وليس زعامة وتفرد ..