اجتماع العالم لنصرة الباطل رغم معرفة الحق..!
كتب / حسن درباش العامري ||
اجتمع الجزء الاكبر من العالم اليوم لنصرة الباطل رغم ان ذلك العالم المرائي يعرف الحق حق معرفته ولكنه لايعمل به !!!
والعجيب في الامر والمحزن ،ان العرب والمسلمون اصبحوا اليوم في مقدمة ركب النفاق وقافلة الظالمين… يقول الله سبحانه وتعالى “وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
والسؤال لماذا يجتمع العالم اليوم لنصرة الكيان رغم ان الجميع يعرف انة مغتصب ومعتدي ومجرم بكل ما بالكلمة من معنى، وبالخصوص العالم الغربي الذي يرفع راية القانون وحقوق الانسان وحقوق الحيوان ويدعي الانسانيه ،، ويتبع ذلك وكتحصيل حاصل الدول العربية والاسلامية ،ودول العالم الثالث ،كونهم تبعا لمواقف دول اخرى ،اي انهم مجرد اتباع لتلك الدول واستقلاليتهم ليست مطلقة ودولهم وليست مستقلة بشكل حقيقي..
ولكن لماذا تتصاغر الدول الغربية الكبيرة والمتنفذة والتي تحكم العالم امام اسرائيل ولاتستطيع مجرد الاعتراض على قرارات تدين الجرائم الصهيونيه التي تقترفها بحق الفلسطينيين والمسلمين و الدول ادول العربية ،التي تعترض على جرائمها او تقف بوجهها وتعلن امام العالم جهارا نهارا دون خوف او مراعاة لقانون انها تعمل لبناء دولة اسرائيل الكبرى على حساب الدول العربيه ؟؟ ..،
وتتخذ بعض الدول الغربية والاسيوية مواقف عدائيه ولكنها لاتستطيع التصريح بها! ،ان مايحدث من جرائم قتل وسفك دماء وتدمير مدن بأكملها فوق رؤس ساكنيها وتصفيات جسديه لسياسيين وصحفيين واعلاميين او ناشطين وبدم بارد ،وهي جرائم انسانية يقف امامها العالم مذهولا ،متصاغرا ،ويكون القانون الدولي والقانون الجنائي العالمي في حرج بل في وضع الازدراء وعدم الاحترام لتهتز قواعده وتتصدع جدرانه
وارضياته،ىويؤول الى السقوط والانهيار … وحتى لو تم اصدار قرارات رادعة بحق الصهاينة لايتم تطبيقها وتبقى مركونة على رفوف النسيان ،وهنالك الكثير من القرارات التي ادانت الكيان الغاصب وافعاله الاجرامية لم تطبق بل حتى لايتم تداولها او التذكير بها !!
واخرها ما صدر امس من ادانة لرئيس العصابة الصهيونية ووزير دفاعة ..
(بدأت جذور المأساة العالمية منذ العام ١٢٩٠م عند ذروة التأجيج في الصراع المسيحي اليهودي في أوروبا، حينما اصدر ملك إنجلترا (ادوارد الاول) امرا يجبر يهود إنجلترا على الدخول في الدين المسيحي أو مغادرة أراضي المملكة العظمى!!.
وتبعه في ذلك ملك فرنسا (فيليب الأول) في العام ١٣٠٦م). يوضح مدى كره الأوروبيين المسيحيين لليهود، بسبب خبثهم ودسائسهم وكونهم السبب الرئيسي في تهديد استقرار الدول ،مما ادى باليهود إلى التخفي بحجة اعتناق المسيحيه بالظاهر والبقاء في السر على دينهم ليتم تأسيس حركة البروتستانت كأصلاح للمسيحيه ودمجها باليهوديه، (وهي نفس الحركة التي يروج لها اليوم والتي تسمى بالابراهيمية !!!)
وكانت بقيادة المفكر (مارتن لوثر ١٤٨٣- ١٥٤٦). لتشتعل الحروب الدينية بين البروتستانت والكاثوليك لسنين طويله وكان اعنفها حرب الثلاثين عاما! مما اضطر بعض اليهود (البروتستانت) الحركة الحديثه ،للهجرة الى العالم الجديد ١٤٩٢ م فاستقروا في اميريكا المكتشفه بعد قتل اغلب سكانها الاصليين وارتكاب افضع جرائم الابادة بحقهم،
كما يحدث اليوم بحق ابناء غزه ثم جنوب لبنان .وربما غدا بحق العراق وسوريا ودول اخرى.
واليوم في الولايات المتحدة يمثله التيار اليميني المتطرف ويبلغ تعدادهم اكثر من ١٥٠مليون نسمة، ويعتبر الحزب الجمهوري هو احد نماذج ذلك التيار ومن رموز هذا التيار هو رونالد ريكان وبوش الاب والابن واليوم يمثله ترامب وهذا مايفسر اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة لاسرائيل ،
فيما يعتبر الحزب الديمقراطي المنشق من الحزب الجمهوري وهو احد نتاجات الماسونية العالمية .وهذا مايفسر السبب الحقيقي لتأييد اسرائيل ودعمها من قبل الدول البروتستانتية وتراجع تأييدها في الدول الكاثوليكيه والارثوذكسية الا ماتحدده المصلحة..اما العرب والدول النامية فما هي الا اتباع تم ادلجتها وتوجيهها للتراجع عن ثوابت الدين والعروبة وكذلك بالترهيب الاقتصادي او العسكري او من خلال التدخل المباشر او غير المباشر بأختيار الحكومات والقيادات المؤثرة وغالبا ماتكون التغييرات للحكومات او الانقلابات تحدث بفعلهم الغير مباشر من اجل ضمان امنهم وتحقيق مصالحهم وتفوقهم ،لتكون الدول الضعيفة هي الفريسة ،و دائما ماتكون هي الفريسة المقبلة بحسب مصلحة امن الكيان الغاصب …