كيف تناول إلإعلام الصهيوني وقف إطلاق النار مع لبنان..!
كتب / كندي الزهيري ||
لم تدخل المقاومة في حرب مع الكيان إلا لسببين ، الأول الحفاظ على سيادة لبنان ، والثانية نصرة المظلومين في غزة . بعد فشل الكيان الصهيوني ، في فرض معادلته في الجَنُوب لبنان ، اليوم يعلن عن موافقته على الهدنة التي سعى لها مع الأمريكي ، لكونه غير قادر على مواصلة هذه الحرب المدمرة …
هذه الهدنة لم تعيد مستوطنين الشمال إلى بيوتهم مطلقًا ، وهذا ما وعد به الكيان و أخفق في تحقيقه ، ولا يوجد أي إنتصار يذكر على المقاومة في لبنان ، لذا؛ قرار الهدنة ، واجه إنتقادات حادة ل ( نتن ياهو) ، معتبرين أن هذا القرار انفرادي ، ودليل على هزيمة الكيان أمام المقاومة ..
أبرز المعترضين على القرار…
١ – رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق نفتالي بينت : موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار فشل أمني وسياسي كامل
٢_ الوزير الحالي بحكومة نتنياهو بن غفير : وقف اطلاق النار خطأ تاريخي ، لن يعيد (سكان الشمال) إلى بيوتهم ولن يردع حزب الله
٣_ بتسلإيل سموتريش وزير المالية الصهيوني : وقف إطلاق النار لن يضمن أمن إسرائيل
٤_ رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان يصف اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان باتفاق الاستسلام من قبل نتنياهو … نتنياهو ( أشترى هدوءًا لفترة قصيرة على حساب الأمن القومي على المدى البعيد) وغيرها من التصريحات الإعلامية والسياسية ، التي تحمل النتن ياهو ، مسؤولية أخفق في تحقيق أي أنتصار على المقاومة ، وقبول وقف إطلاق النار هو هزيمة ثقيلة.
برر النتن ياهو الأسباب التي دفعته إلى قَبُول وقف إطلاق النار وهي :
1. التركيز على التهديد الإيراني.
2. إراحة القوات وتجديد مخازن السلاح.
3. كسر وحدة الساحات وفصل غزة عن لبنان…
هذه تبريرات النتن ياهو لمنتقديه ، لكن لا تقدم في جبهة الشمال ، ولا حزب الله تراجع عن نصرة الشعب الفلسطيني ، ولا تم القضاء عليه ، فأي إنتصار يتحدث عنه متصهينين في الإعلام !. الحقيقة ما يعيشه الكيان من حصار ، و عجز إقتصادي وعسكري ،
كذلك الخسائر المادية والبشرية دفعت النتن ياهو إلى ضرورة ، العدول عن قراراته بمواصلة الحرب التي لم تأتي بشيء له ، وهنا نعتقد أن النتن ياهو قد انتحر سياسيًا ، ولا دور له في قابل الأيام ، خصوصًا بعد هدر الفرصة التي أعطاها الأمريكي له ، بتحقيق إنتصار على الجبهة لبنانية و جبهة غزة .
حزب الله استطاع إخضاع الكيان لمعادلته ، وفرض شروطه على الكيان ، دوم أن يتراجع ولو بمقدار أُنْمُلَة ، وهذا يؤكد أن حزب الله هو القوة التي تفرض المعادلات ليس في الجَنُوب فقط ، إنما على. مستور المنطقة في الأيام القادمة . السؤال المهم ؛ هل أن جبهات المقاومة ، ستخفض من هجماتها على الكيان ؟،
“كلا” لكون صواريخ المقاومة والمسيرات ، انطلقت نصرة المظلومين في غزة ، وطالمًا لم يحسم مِلَفّ غزة ،لن تتوقف جبهة المقاومة من مساندتها مطلقًا ، بما فيها جبهة لبنانية . وقف إطلاق النار ربما لا يدوم ، لكن الكيان إذما أخل بالشروط ، عليه أن يبحث عمّن يعيد مستوطنين تل أبيب إلى مساكنهم . أمة المقاومة انتصرت بالرغْم الجراح مبارك لكم .