علينا أن لا نسمع التسريبات..ففيها سوء كثير..!
كتب / محمود المغربي ـ اليمن ||
منذ اللحظة الأولى لتحمل حزب الله مسؤولية الدفاع عن لبنان ومقاومة الاحتلال الصهيوني للبنان واخراجه منها وحتى الساعة، عمل العدو الصهيوني وبمساعدة أمريكا والأنظمة العربية على خلق انقسام واختلاف داخل المجتمع اللبناني وإثارة الخلافات، بشتى أنواعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والمذهبية، بين حزب الله وبقية المكونات الأخرى اللبنانية، وتحوبل الصراع اللبناني مع الكيان إلى صراع لبناني لبناني داخلي كما فعلوا اعداء الأمة طوال أربعة عشر قرن.
إلا أن حزب الله تمكن في كل مرة من إفشال ذلك والانتصار على مؤامرات الكيان كما انتصر عليه عسكريا ومنذ توجه حزب الله لمناصرة غزة زاد العمل الصهيوني والعربي على هذا الأمر لتعزيز الانقسام والصراعات بين حزب الله وبقية الأطراف اللبنانية.
استمر حزب الله في إفشال ذلك ملتزم بضبط النفس رغم الخيانات والطعنات وفي الأسابيع الأخيرة عمل الحكام العرب وامريكا على صياغة إتفاق لإيقاف اطلاق النار بين الكيان والدولة اللبنانية لا يفي بشرط حزب الله الذي يصر على أن يشمل إتفاق اطلاق النار غزة.
كان هدفهم الأساسي من هذا الاتفاق ضرب الوفاق الوطني اللبناني وإثارة الانقسام والخلاف بين حزب الله والدولة اللبنانية وكان الرهان الصهيوني والعربي أن لا يقبل حزب الله بذلك ويتحقق حلم الصهاينة في حرف بوصلة الصراع والمواجة ويصبح صراع لبناني داخلي.
إلا حزب الله كان يدرك ذلك ويفهم ماذا يحاك وهاهو يفشل المؤامرة كما كان يفعل دائما وعلينا أن لا نستمع لتلك التسريبات عن بنود الاتفاق فهناك ما هو خير كثير في هذا الاتفاق.