اسرائيل: نكمل الحرب في سوريا
كتب / بسام ابو شريف
قبل يوم من توقيع اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل صرح نتنياهو تصريحا لم يكن له معنى دقيق الا بعدما تحرك الصهاينة في سوريا قال نتنياهو موجها الكلام لبشار الاسد لا تلعب بالنار لان من يلعب بالنار تحترق اصابعه ،
كان هذا تهديدا واضحا لبشار الاسد ولسوريا بعدما القى كلمته القصيرة ذات المعنى العميق الرئيس بشار الاسد في قمة الدول العربية والاسلامية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض تلك القمة التي لم تأت بخير للعرب سوى كلام فضفاض لا احد يستمع له حتى تلك الدول التي تعتمد على نفط العرب كي تعيش ،
وحاولت الجهات التي كانت ضد وقف اطلاق النار في اسرائيل حاولت فشكلت الاتفاق وذلك بخرقه اكثر من مرة واصابة مدنيين مدنيين كانوا قد حزموا امتعنهم عائدين الى قراهم في جنوب لبنان والبقاع هؤلاء كانوا مع استمرار الحرب …
كذلك الامر كان نتنياهو الا ان الضغوط التي مورست على نتنياهو واهمها القتال الضروس الاسطوري الذي شاهده الجنود الاسرائيليون من ابطال حزب الله ومقاتليه ومقاتليه الابرار شاهدوا قتالا لم يشاهدوه من قبل ولم يتمكنوا من ارساء قدم واحدة او ساق واحدة في اي قرية من قرى لبنان وان يرفعوا علم اسرائيل ليقولوا انتصرنا هذا الضغط هو الذي اجبر نتنياهو على ضوء لائحة الخسائر البشرية قتلى وجرحى من الذين حاولوا اختراق الخط الازرق والدخول الى اراضي لبنان هذا كان الضاغط الاساسي على نتنياهو من اجل الموافقة على اقتراح وقف اطلاق النار مستندا الى القرار 1701 وكما قال رئيس مجلس النواب اللبناني الاخ نبيه بري لا نقصان ولا زيادة 1701 نقطة لكن نتنياهو يخطط لاقصاء رئيس الاركان ولاقصاء مدير الشاباك من اجل استمرار الحرب في اماكن اخرى وبحيثيات اخرى …
اماكن اخرى عندما قال نتنياهو سوف نتصدى للجبهات الاخرى وسندكها ونمنعها من الاعتداء على اسرائيل ظن الجميع انه يقصد اليمن والعراق ولكن نحن كنا قد ذكرنا مخطط نتنياهو لما يسمى معبر داوود اي الطريق التي يخطط نتنياهو لشقها من الجولان باتجاه شمال شرق سوريا الفرات ومكمن الاكراد الذين رضخوا كعملاء لاسرائيل والولايات المتحدة ،
لم يفكر احد بانه سيبدأ بهذا لكن الغارات التي انقضت على معابر بين سوريا ولبنان تشهد بانه كان يحضر لذلك ويرسد متابعتها فورا الا ان الاوضاع الداخلية لم تتح له مجالا بذلك وهو يخطط الآن لازاحة رئيس الاركان وازاحة مدير الشاباك كي يستمر في مخططه وبدأ العمل على الارض مع صهاينة سوريا الذين شنوا هجوما على ريف حلب وريف ادلب وهاجموا كل مواقع الجيش العربي السوري باسلحة محدثة وبذخائر فتاكة خلال فترة القتال وصمود الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية وحزب الله كان الجولاني وغيره من العملاء يحضرون ويعدون العدة لتنفيذ المخطط الصهيوني ابتداء من جلب المتطوعين او المرتزقة بالاتفاق مع السلطات الالمانية لاعادة من هاجر من تركيا كسوريين الى المانيا مع جوازات المانية وجوازات سورية لمقاتلة الجيش السوري .
من هنا استغربنا في وقتها تصريحات المانيا المعادية لسوريا ولكن الآن اتضح السبب فهنالك اتفاق الماني اسرائيلي لارسال المتطوعين او المرتزقة من الجنسية السورية او غيرها للتخلص منهم في المانيا وارسالهم ليكونوا جنودا ينفذون مخططات الصهاينة ضد الجيش العربي السوري في مناطق حلب وادلب ،
ولا شك لدينا ان اسرائيل سوف تقوم في هذه الفترة بشن غارات متواصلة لدك المواقع العسكرية السورية ولدك مصانعها خاصة مصانع الذخيرة ومصانع الطائرات المسيرة التي لم تجرب بعد من الاجواء السورية الى معاقل الاعداء ،
وبالنسبة لاسرائيل فان استمرار المعارك من خلال شنها في سوريا ضد الجيش العربي السوري يجب ان تكون ايضا ضد القوات الرديفة وهنا المقصود الجيش الايراني او المستشارين الايرانيين الذين يتمركزون في سوريا لتدريب ومساعدة الجيش العربي السوري ولا شك ان الولايات المتحدة التي عبر رئيسها اكثر من مرة عن حقده وكرهه للنظام السوري واصراره على الاستمرار في معاداة هذا النظام وسلبه كل ثرواته النفطية والغازية والقمح والحبوب من شمال شرق سوريا لكردستان العراق ومنها لاسرائيل اصراره اعلنه اكثر من مرة وها هو الآن بعد تحقيق وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل يشن حربه على سوريا بهدف تحقيق مكسب ثان قبل مغادرته البيت الابيض هو شن حرب مفتوحة تخدم نتنياهو والصهاينة وتضعف النظام السوري مستندا في ذلك الى مقولة كاذبة وخادعة رتبتها دوائر وزارة الدفاع الامريكية لتقول ان حزب الله اصبح في وضع هزيل وضعف كثيرا وان هذه الحرب سوف تقضي على خطوط امداد حزب الله بحيث لا يمكنه تجديد صواريخه او ذخائره وان قيادة الجيش اللبناني بالتعاون مع اليمين اللبناني على رأسه جعجع اتفقوا مع الامريكان ( والكلام ليس لنا بل لهذه المصادر ) على ان تتوحد هذه القوى لمنع حزب الله من استعادة مواقعه ونفوذه الى ان ينتخب رئيس جديد للبنان ويكون هذا الرئيس منحازا للطرف الاميركي اي ضد حزب الله ،
هذه هي المعركة الجديدة وتجري تحت مظلة محي آثار النصر الكبير الذي حققه حزب الله وهنا لا بد من الاشارة الى ان المجازر التي ارتكبت الليلة وذهب ضحيتها 134 شهيدا ومئات الجرحى في بيت لاهيا هي من اجل طمس الانتصار اللبناني وطمس كلمة امين حزب الله العام الشيخ نعيم قاسم الذي أكد جهوزية المقاومة وان ايدي المقاتلين على الزناد جاهزة للرد على أي اعتداء …
ويقول مسئوول امريكي من وزارة الدفاع ان حزب الله ليس في وضع جيد وانه في وضع هزيل ولا يستطيع مساعدة سوريا في وجه قوى المقاومة السورية (الملاحظة هنا ان الولايات المتحدة بكل مؤسساتها الرسمية تستخدم كلمة المقاومة السورية لهؤلاء العملاء عملاء الصهيونية الذين يقبضون المال من الولايات المتحدة وتأتيهم الذخائر والاسلحة والمساعدات العسكرية من اسرائيل ومن المانيا ) .
مرة اخرى بايدن يقع بالفخ وحساباته حسب التقارير الموجهة له حسابات خاطئة فالجيش السوري ليس جيشا سهلا ولا هو بالجيش الضعيف وقد قضى سنوات في اعادة التدريب والتأهيل والتدريب على الطيران وصد الهجمات وتنظيم الايلحة المضادة للهجمات الجوية عبرانظمة روسية متقدمة ولا شك ان هذا الامر لا يعجب الروس ايضا اطلاقا ومن المعروف ان روسيا تعتبر سوريا بلدا شريكا وصديقا وبينه وبين روسيا الاتحادية اتفاقية دفاع مشترك ،
ان هذه المعركة التي فتحتها اسرائيل والتي يخوضها صهاينة سوريا ضد الجيش العربي السوري تزيد من الاعباء والمهام الملقاة على عاتق حزب الله والحركة الوطنية اللبنانية وكل الاحرار في لبنان وكل الوطنيين في لبنان اذ ان هنالك ثعابين ترقص في الظلام على انغام جعجع وعلى انغام الصهاينة الموجودين الآن لدى جعجع كمستشارين وهذا يعني ان هنالك اتفاق بين صهاينة الداخل في لبنان الذين يتآمرون على وحدة لبنان وعلى حزب الله المقاوم وبين صهاينة سوريا الذين شنوا الهجوم على الجيش السوري هذه معركة جديدة سنرى كيف تلقن السواعد السورية المقاتلة هؤلاء الاعداء وعملاء الصهاينة الدرس تلو الدرس لتحطمهم مرة والى الابد.
كاتب فلسطيني