ماهو السيناريو الجديد؟!
كتب / صلاح الاركوازي ||
بعد أحداث غزه وجنوب لبنان وظهور قوة جديدة على الساحةِ وهو{محور المقاومه او وحدةِ الساحاتِ} دقّ ناقوس الخطر لدى محور الشر ودول الاستكبار الا وهو بِأن هذا المحور وهذه الساحة سواء على المدى القريب او المدى البعيد سوف تشكل خطراً وجودياً (استراتيجياً وتكتيكياً) في نفس الوقت على مصالِحِهم ومخططاتِهم ولا سيما الشرق الاوسط الكبير ،
ومن جانب اخر بروز والنهوض السريع وخروج الصين من حدودها وأقترابها من اماكنِ ومناطقِ النفوذ امريكا وحلف ناتو وكذلك الحرب الاوكرانية الروسية كذلك التعاون التسليحي ما بين الجمهورية الاسلامية وروسيا وكذلك دخول كوريا الشمالية على الخط مباشرة والفشل الكبير وهذا هو اهم شيء الذي تعرض له الكيان الصهيوني في غزه والفشل الكبير والهزيمة الساحقة في جنوب لبنان حيث كُسِرت شوكت أقوى جيش وأقوى نظام دفاع جوي وأسطوره الميركافا وغيرها.
مما كانت اسرائيلُ تتفاخرُ بها أصبحت كلها في خبر كان فكلُ هذه الامور تمثل نواقيسُ خطر على اصل وجود هذا الكيان وقد وصلت رسالة محور المقاومة الى هذا الكيان وناقوس الخطر دُقّ في تل ابيب وفي واشنطن وفي دهاليز الناتو لذلك نجد بمجرد ان أُجبِر الكيان على اِيقاف اطلاق النار في جنوب لبنان .
وكان الكيان هو المستفيد الاول والاخير من عملية اِيقاف اطلاق النار لانه تعرض الى خسائر جسيمة واصبح لديه يقين مطلق هو وداعّميهِ بان استمرار حربهِ مع حزب الله سوف يكون ثمنه غالياً وصواريخ ومسيرات هذا الحزب وصلت الى العمق الاسرائيلي وتم أستهداف أكثر الاماكن تحصيناً وسريةً.
والاهم من كل ذلك تم تجاوز أنظمه الدفاع الجوي والتي لطالما تفاخر هذا الكيان به ، فقد تم تجاوز وتدمير العديد من هذه الانظمة من قبل الجمهورية الاسلامية ومن قبل حزب الله والحوثيين والمقاومة العراقية سواء عن طريق الصواريخ البالستية او عن طريق المُسيرات ،
وايضاً شاهدنا كيف ان مفخرة الدبابات كما كان يدّعي هذا الكيان اصبحت خردةٌ وشعلةٌ ملتهبةٌ أحرقت من بداخلها فضلاعن حرقِ قلوبِ قادةِ وسياسي الكيان وهم يشاهدون احتراقِ مفخرةِ صناعاتِهم في غزة وفي جنوب لبنان كل هذه الامورِ قد أدت الى أستشعار الخطر الجسيم من قبل الكيان وداعميهِ من ان بقاء هذا المحور ووحده الساحات متماسكاً فأنه سوف يُفشلُ جميع المخططات وسوف يكون ثمنهُ غالياً على محور الشر،
ولذلك بدأوا بتنفيذِ البرنامج الجديد الا وهي أستهداف دول المحور فكانت البدايةُ من سوريا حيث وجدنا بِأنه بين ليلةٍ وضُحاها عَبرَ الاف المسلحين التكفيريين ودخلوا الى حلب وهم مُجهزين بأحدثٍ الاسلحةِ الثقيلةِ والمُسيراتِ الانقضاضية وهو نفس سيناريو وما حدث في العراق وما حدث في اي دولة يتواجدُ فيه هذه التنظيمات، فانها أي هذه التنظيمات تضمُ ارهابيين من جميع دول العالم.
حيث ان ما احُصّي في العراق تواجد هو ارهابيين من اكثر من 100 دولة وبطبيعةِ الحال هذه الامور معروفة مُسبقاً من هي الدول الداعمة والمُدرِبة والمُجهزة لهذه التنظيمات ، لكن أبناء محور المقاومة وبعد توكلهم على الله سبحانه وتعالى وبالطاف صاحب العصر والزمان عج دعوات جماهير المقاومة ووقوفهم المُشّرفِ خلف مقاتليهم كُل هذهِ الامور سوف تُفشل مُخططاتِهم وسوف تكون سوريا هي المحك ،
فالجهة التي ستنتصر في سوريا ستكون الغلبةِ له، فعلى الحكومة السورية وأصدقائِها وكل من يقف معها القضاء وبشكل سريع على هذه التنظيمات كي لا تتمدد وتتوسع كما حدثت في السنوات السابقه لا سامح الله لانه بعد سوريا سوف يكون دور العراق وبقية دول المحور،
لكن هيهات ان ينالوا من عزيمتنا ومن قوتنا لكن بشرط بقاء وحدةِ الصفِ ووحدة الموقفِ ووحدة السلاح ووحدة الهدف والمصير.
نعم يجب ان يبقى متماسكاً الوحده المصيرية القلب الذي يضخ الدم الى محور المقاومة وكذلك ان وحدة العقيدة والمبدأ والهدف ما بين الجماهير والمقاومين هو قلباً اخر يمد هذا المحور بالقوة والعزيمة .