تركيا..الفخ الأمريكي..!
كتب / علي جاسب الموسوي ||
إنَّ الدور التركي في دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا ليس مجرد خطأ سياسي عابر، بل هو انخراط متعمد في مشروع أمريكي- صهيوني يهدف إلى تمزيق نسيج المنطقة وتفتيت وحدتها. ما صرّح به كبير المستشارين علي أكبر ولايتي عن (وقوع تركيا في الفخ الأمريكي- الصهيوني) يحمل دلالات عميقة تكشف عن إدراك إيراني دقيق لحجم المؤامرة التي تُدار ضد محور المقاومة.
هذا الدعم التركي، وإن بدا في ظاهره تعزيزًا لمصالح أنقرة الإقليمية، فإنه في جوهره انصياع لأجندة أمريكية تسعى إلى تحويل سوريا إلى ساحة حرب مستدامة، تُنهِك قوى المقاومة وتُفسِح المجال أمام مشاريع التقسيم والتطبيع.
إن تصريحات ولايتي وعراقجي، بالإضافة إلى المصادر المرتبطة بالحرس الثوري، تؤكد أن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا المخطط، بل ستنتقل إلى مرحلة المواجهة العلنية، جنبًا إلى جنب مع الجيش السوري، لإفشال هذه المؤامرة وإعادة التوازن إلى الميدان.
إنَّ الموقف الإيراني، بصلابته ووضوحه، لا يعكس فقط التزامًا بمبادئ المقاومة، بل يُوجِّه رسالة حاسمة لأنقرة: أن اللعب على الحبال الدولية لن يحميها من تبعات هذا الانخراط، وأن الرهان على الحليف الأمريكي لن يُثمر سوى عزلة وانكسار.