كذبة القرن ماهي حقيقتها…؟؟
كتب / وسام الكعبي
قبل عدة أشهر تسربت معلومات عن اكتشاف شبكة تجسسية على النواب والسياسيين وقيل وقتها أن بطلها هو محمد جوحي الذي يعمل في مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومثل كل قضية مشابهة بدأت التأويلات والاقاويل تظهر تتصاعد الإتهامات وكل يتهم على ليلاه ولكن أين الحقيقة ولماذا أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عليها تسمية كذبة القرن؟ لنعود أولاً الى بداية القصة وهي أن هناك شخص يدعى محمد جوحي وكان من متظاهري تشرين وهو ابن عم رائد جوحي قاضي تحقيق المحكمة المركزية التي حاكمت صدام حسين ومدير مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي عينه في أواخر ايام حكومته رئيسا لجهاز المخابرات ومحمد جوحي كان يعمل في رئاسة الجمهورية وبعدها تم نقله إلى مكتب رئيس الوزراء وبعدها قام محمد جوحي باستعمال أرقام أجنبية منتحلا اسم شخصية إعلامية كبيرة قديمة ويرسل رسائل إلى النواب وتم كشف الموضوع بعد تدخل الأجهزة الأمنية بعد تلقيها شكاوى من عدد من النواب والسياسيين وهنا استغلت جهات سياسية القضية واتهمت محمد شياع السوداني مكتبه بالتورط في القضية لأن هذه الجهات وجدت في القضية مادة دسمة لضرب الشعبية المرتفعة لمحمد شياع السوداني في الشارع العراقي وكان رد فعل السوداني أن أحال الموضوع برمته إلى التحقيق وإلى القضاء العراقي الذي ستكون له كلمة الفصل بالموضوع لأن رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور القاضي فائق زيدان لايسمح بمثل هذه الأمور والقضايا أن تمر مرور الكرام مهما كانت الجهة المتورطة فيها ولمن لايعلم فان عدد الموقوفين في القضية هما شخصين أحدهما أطلق سراحه والثاني محمد جوحي يعني أن هناك متهم واحد فقط وليس عشرة متهمين كما صرح عدد من السياسيين والنواب وستكشف الايام عن أن محمد جوحي تصرف من تلقاء نفسه لغرض الابتزاز أو قد يكون قد اتفق مع شخصية إعلامية كبيرة تعيش خارج العراق بالموضوع تريد استغلال النواب سياسيا وماليا والملاحظ أن الحرب الكلامية والإعلامية ضد رئيس الوزراء السوداني والتي تنبأ البعض فيها باستقالته قد اختفت من الشاشات والإعلام لأن دوافع الحملة أصبحت مكشوفة ومعروفة للعراقيين الذين أصبحوا خبراء في هذه القضايا.
لقد جن جنون البعض من السياسيين من برودة وهدوء أعصاب محمد شياع السوداني الذي أطلق على موضوع الرسائل والتصنت كذبة القرن لأنه يعلم علم اليقين أين طبخت هذه الطبخة وماهي أهدافها ولمن لايعلم فإن محمد جوحي ستكون جلسة محاكمته بعد غد الاثنين بتهمة الاشتراك في سرقة القرن التي تبين أنه كان على علم بها وليس كذبة القرن التي حاولت جهات سياسية ومعها جهات إعلامية استغلالها لضرب شعبية السوداني المتصاعدة والتي ستتصاعد أكثر خلال الأشهر المقبلة بعد افتتاح المشاريع التي أنجزتها الحكومة والتوقيت سيكون مع الانتخابات النيابية وهنا تسكن العبرات وتكمن المشكلة.
وعلى القوى السياسية دعم الحكومة ورئيسها بدلا من محاربته لأغراض حزبية انتخابية ضيقة الأفق وستكشف لكم الايام الأسابيع المقبلة كافة الخفايا وستظل بعض القوى السياسية تستعمل اسلوب الضرب تحت الحزام والتسقيط مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية ولكن كذبة القرن لم تنجح فكيف ينجحون في غيرها وبكل صراحة يحسب للسيد محمد شياع السوداني تعامله مع القضية بهدوء وبرودة أعصاب وإحالتها على القضاء لكي يكون الفيصل فيها وفي كذبة القرن وهناك مفاجأت قادمة ستقلب الطاولة رأسا على عقب وتسكت الألسنة وبعض الأقلام وننتظر القادم من الايام
.