الشرعية الدولية ام الشرذمة الدولية؟
كتب / سامي جواد كاظم
صدق نتن ياهو بخصوص الشرق الاوسط الجديد ولكن ليس على مستوى مساحات الدول بل الجديد بالحكومات التي تتبنى الارهاب للتعامل مع الداخل والخارج ، مفاهيم جديدة لمن لا يسير في ركب الشر لا شرعية له ، مفاهيم جديدة هو القبول بالاملاءات الدولية التي تتلقى املاءاتها من اللوبي الصهيوني في البيت الابيض .
هذا الشرق الاوسط الذي يتحدث عنه اصبح المعيار الحقيقي لمعرفة الاحرار عن الاشرار ، ولا نتحدث عن الازدواجية في الاحتكام لهذه الشرعية الدولية ، قارنوا اليوم بين التعامل مع العصابات التي استولت على الحكم في سوريا من قبل امريكا والكيان والشرعية الدولية الخرساء التي هي بصدد ان تتلقى الاملاءات من اللوبي لتعلن موقفها ، وهاهي بعض الدول الشريكة بالمؤامرة تعلن تباعا عن قنوات اتصال مع هذه الشرذمة ، يقابلها شعب عريق في اليمن اختار حكومة عقائدية عادلة ودافع عن ارضه بكل بسالة وبراعة ، يعتبرها البيت الابيض حركة ارهابية لانهم لا يعترفون بالشيطان الاكبر ، والشرعية الدولية اصبحت الشرذمة الدولية ، طبعا نتحدث عن منطقتنا والا لو اطلعتم على التدخلات الامريكية والبريطانية في كوبا ، فنزويلا، فيتنام ، واندنوسيا وغيرها وما الدول الافريقية ببعيدة عن هذا الشر ويكفيكم علامة بارزة الدولة الكبيرة جنوب افريقيا التي تحسست وشعرت بماسي الفلسطينيين لانها عاشتها وهاهي انتصرت لها في المحكمة الدولية الانتصار معنوي لان المحكمة لا تختلف عن حال الشرعية الدولية في ماسيها .
عرفنا في الشرق الاوسط الجديد حكومات متخاذلة وحكام عملاء ، وبفضل ازمة الشرق الاوسط علمنا الشعوب الحرة الابية التي خرجت بمظاهرات ضد الصهيوامريكية ونقف باحترام لطلبة الجامعات الامريكية .
اليوم قد يعتقد ضعيف ما ان الكيان الصهيوني تمكن من سوريا وحقق اهدافا كانت في مخيلته لا تتحقق ما يخص سوريا ، وهذا الامر له تداعياته وسيظهر ما لم يكن في حساباتها مستقبلا العقيدة لا تموت .
قبل يومين القى السيد عبد الملك الحوثي خطابا كان رائعا بكل كلماته خطابا عرى الاقنعة والضمائر الميتة التي تنظر الى الارهاب الصهيوني في المنطقة وهم يعلمون انهم على الخريطة الصهيونية التي تبجح النتن ورفعها من على منصة راعية الشرعية الدولية والاقزام صم بكم عمي
اما تركيا التي يستنكف الاتحاد الاوربي من ضمها له لانه يعرف حكومتها حتى وان تشفع لها ميليشيا الناتو ، من تركيا انطلقت اكبر حكومة مستبدة في العالم الا وهي العثمانية التي عبثت في القيم والمقدرات لكل الدول التي احتلتها واملت عليها فرماناتها الاستبدادية واكثرها نصيبا من استبدادها الدول العربية والاسلامية ـ طبعا هنا تاتي مخاطر استخدام الدين التي انتجت دولة مستبدة الدين بريء منهاـ ، وهنا يعيش اردوغان على هذا الامل الواهن وعلى تحقيقه حتى ولو تحالف مع الشيطان ، وامله في ذلك ان الشرعية الدولية اوهن من امله الواهن وهيهات له ذلك .
لينهض السلطان عبد الحميد الذي على اساس انه قابل تيودور هرتزل باستهجان ولم يتنازل عن القدس لانها ارض بالنسبة له وليس مقدسة اسلامية لينهض ويرى حفيده يعيش في احضان احفاد هرتزل
الشرعية الحقيقية هي شرعية الشعب الشرعية الحقيقية من له تاريخ الانتماء الى الوطن الشرعية الحقيقية هي التي تولد القوة من رحم الوطن والشعب ، اما ما حدث في سوريا لا يمكن لاحد ان ينكر الخيانة والتخاذل وحتى بشار الاسد لم يكن بمستوى المسؤولية بعد ما بذلت المقاومة وايران وروسيا جهودا كبيرة وحتى قدمت المقاومة وايران شهداء من اجل سوريا وثبتوا عرين الاسد ومد العرب ايديهم رغما عنهم لاحتضان الاسد ولكنه لم يتمكن من استغلال هذا الانتصار بشكل سليم لا داخليا ولا خارجيا.
لو طلبت الشرعية الدولية حق اللجوء فانها سوف لا تجد افضل من ايران واليمن والجنوب اللبناني مكانا لتشعر بكيانها