رهانات أمريكا وأذيالها الخاسرة والعبرة بالخواتيم..!
كتب / عمار الولائي ||
في باكورة انتصار ثورة التمهيد المهدوي في إيران راهنت أمريكا على منافقي خلق وقامت بعدة عمليات تفجير واغتيالات للعديد من رجالات الثورة أمثال آية الله السيد محمد بهشتي ورئيس الجمهورية الشهيد محمد علي رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهنر والعشرات من القادة المنظّرين للثورة ظناً منها أنها ستسقط مشروع الثورة ومشروع الإمام الخميني (قده)
ثم اتفقت أمريكا مع حزب البعث الكافر وصدام على شن حرب على إيران بدعم أعرابي وهابي غربي وكان المخطط أن تسقط طهران بيدهم خلال أقل من شهر واستمرت الحرب لثمان سنوات وفشل مشروعهم، واستمرت أمريكا بالتآمر على إيران أملاً منها لإسقاط التجربة الإسلامية تارة عبر الحصار الاقتصادي والعقوبات وتارة عبر محاولات لتأجيج الشارع واغتيال علماء وقادة وغيرها إلّا أنّ أمريكا وبريطانيا وإسرائيل لم ولن يفهموا أن إيران الإسلام والثورة الاسلامية ضمن المخطط الإلهي الذي يبدأ من البعثة النبوية حتى قيام القائم (عج) وكل محاولات الأعداء وجوقة المطبّلين لهم من فلول البعث الكافر والمتشيّعة البترية هي زوبعة في فنجان والنظام الإسلامي في إيران قائم حتى تسليم الراية لصاحبها المهدي المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفدا
في قصة الملف السوري أقول : أنّ الانتصارات السريعة قد تتحول إلى هزائم سريعة، لا يمكننا القول أنّ أمريكا التي (خططت) وتركيا التي (نفّذت) وقطر التي (موّلت وروّجت) وإسرائيل التي (استغلت واستثمرت) قد انتصروا في سوريا، فهذا الأمر مبكر جدا، ليس لديهم ثروات ولا أسلحة استراتيجية، ولا قرارات من مجلس الأمن، ولا عقوبات تم رفعها، كما أن مكونات المجتمع لم تعلن الولاء الحقيقي لهم، ولا الدول العربية قد قبلت بهم. اللعبة في سوريا معقدة جداً، والتوغل الإسرائيلي والقصف كذلك يضران بهم كثيراً محلياً وإقليمياً.
بالتأكيد أنّ الأعداء دوماً وأبداً سراً وجهراً ليلًا ونهاراً يتربّصون بنا، وكلما احترقت وسقطت ورقة ما يتحضّرون لأوراق وطرق أخرى؛ لأنهم لن يسلمُّوا بهذا الواقع (واقع وجود دول وجيوش وفصائل وحشود ترفع راية المقاومة لأمريكا وإسرائيل).
إذا كان رهان أمريكا هذه الأيام أو في الأيام والأشهر القادمة لتغيير الواقع في العراق لصالح السفارة بالإعتماد على حرب الإشاعات والحرب النفسية والإدراكية والتركيبية و منظمات المجتمع المدني أو التدخل بالانتخابات النيابية القادمة فهو رهانٌ فاشل ولن يجلب لهم الا المزيد من خيبات الأمل، الجمهور ازداد وعيًا وتمسُّكاً بالمرجعية وبالمقاومة وإمام المقاومة السيد الإمام الخامنئي (دام ظله)، لذلك وبرأيي المتواضع بعد فشل هذه الورقة ((قد)) يلجؤون لضربات استباقية في مكانٍ ما، وعلى إثره ستتغير صورة المشهد وستتغير الظروف، وكلما قطعنا شوط من الزمن كلما اقتربنا من المواجهة المفتوحة والمصيرية وربما الحاسمة (إن شاء الله)
لو راجعتم تأريخ محور المقاومة والتمهيد المهدوي وتأريخ التشيع لوجدتم أنه يزخر بقوافل من الشهداء القادة والمجاهدين والعلماء والمراجع والمثقفين والنخب والأكاديميين والشباب وو…الخ، وأعداء أمتنا كانوا يراهنون على ضعفنا وجزعنا وانكسارنا وخسروا الرهان، لكن العبرة في خواتيم الأمور.
سنواصل المسيرة، ولن نخضع ولن نركع فنحن قومٌ عشقنا الشهادة ومن نقتدي به يكون سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام
نحن أبناء أمة شعارها : هيهات منا الذلة
هيهات أن نُذَل ومنا الحسين ومنا العباس ومنا المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف)
أيها الإخوة والأخوات: خلاصة القصة : بأنّه في أي معركة بين الحق والباطل فإنّ العبرة بالخواتيم
نحن موعودون بالفتح الكبير والانتصار العظيم الذي سنشهده جميعا فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين.