القتال بالنيابة..!
كتب / علي النقشبندي ||
يصدق على امريكا المثل القائل (رمتني بدالها وانسلت) فبينما يقوم وكلائها وعملائها وحلفائها من الحكام في كل انحاء العالم وخاصة الإسلامي منها لشن الحروب واختلاق الازمات تماهيا مع المشروع الصهيوامريكي للسيطرة على مقدرات الشعوب ونهب ثرواتها،
هاهي اليوم تتبجح بأن إيران خسرت من قاتل عنها بالنيابه،فنقول لهم بضرس قاطع،انتم الذين تخسرون يوميا عملائكم والمقاتلين بالنيابه عنكم،ومن جاهدكم تعلم من مدرسة محمد وعلي عليهما السلام مقاومة الظلم وعدم ظلم الاخرين،
حزب الله في لبنان تشكل وترعرع ووصل الى وصل اليه بعد احتلال اسرائيل لاراضي لبنان حتى العاصمة بيروت سنة ١٩٨٢م وبرز منهم القادة الشهداء والمسيرة مستمرة واستشهدوا دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة والقيم الاسلامية والانسانية،
وعلى مبدأ ماأخذ بالقوة لا يسترد الا بها،وكذا الحوثيون في اليمن والتي حاولت أمريكا بنوابها (علي عبدالله صالح،
وحلفاء السعودية من ال الاحمر) والمرتزقة من دول العالم،وشنوا ستة حروب على الحوثيين كانت آخرها عاصفة الحزم بقيادة (النائب الامريكي الملك سلمان وابنه محمد) وتشكل الحشد الشعبي كرد فعل عقائدي بايمان راسخ وعقيدة حسينية ضد مقاتلي داعش والتنظيات الارهابية الاخرى التي تشكلت واستوت في مطابخ الشيطان الاكبر للقتال في العراق نيابة عن امريكا ابتداءا من الزرقاوي والمصري وانتهاءا بداعش والبغدادي والجولاني،
والحقيقة الماثلة للعيان هو ان من قاتل بالنيابة عن الكيان الصهيوني وعن أمريكا الامبريالية والشيوعية الالحادية والجاهلية العربية ورجعيتها الاخوانية،
لم يكن الا الطاغية صدام والذي اجتمعت الصهيونية العالمية لدعمه بكل ما استطاعوا في مختلف المجالات،
لذا فهو كان المصداق الامثل او لكامل للقتال بالنيابة عن أمريكا وإسرائيل،
وخذلوه وحاربوه لتجاوز(النائب العميل) الخطوط الحمر ومحاولة اللعب عليها بتحرشه باسرائيل رأس رمح الشيطان الاكبر ولم تنفعه سابقة خدمته لهم وعمالته ونيابته واجرامه بحق شرفاء الامة،
لقد تعلمت أمريكا درسا بعد فيتنام هو ان المواجهة المباشرة فاشلة، وخطتها بعد ذلك الاستعانة بالعملاء الحكام وفاقدي الوعي والبصيرة من المؤيدين لهم من الامعية اتباع كل ناعق المائلين مع كل ريح، لقد سقط بشار بالاعلام المضلل، ووعود كاذبة،
وعدم ثقته بنفسه وشعبه،وتحالفه المشروط مع روسيا،وعدم اعتماده وتوكله على الله لقلة إيمانه بالله واليوم الاخر، ولجوءه الى العمق العربي(نواب أمريكا وإسرائيل) في المنطقة ولم يتعلم الدروس وضحى بمواقفه ومواقف ابيه فأصبح يمقته الأقرب ولا يامنه الابعد.