الإنهيار السياسي لإسرائيل..!
كتب / د. نبيل علي علي الهادي
– اليمن يدق المسمار الغليظ في نعش الصهاينة.
ـ تنصيب ترامب ملكاً على المملكة الترنبية.
كما تعودت ان اقرأ الأحداث الدائرة في اليمن او في العالم ، لا احب المبالغة والمزايدة في قلب الحقائق، حتى وان كانت الاحداث تسير في غير الاتجاه الذي أتمناه او احبه.
لهذا وضعنا ثلاثة عناوين تكشف مدى تأثير اليمن بفضل الله تعالى على السياسة العالمية.
أردت إسرائيل بعد عملية طوفان الاقصى ان تتماسك بعد شعورها الحقيقي بالهزيمة المدوية في غزة ولبنان.
فذهبت بتجاه اسفاط النظام السوري، من اجل الحصول على انتصار إعلامي كانت تدخره ليوم العوزة والشدة.
وعندما اصبح العالم يتندر على هزيمة إسرائيل في جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، قررت اسقاط نظام الأسد، وأتت بالجولاني من أجل تسجل حضور سياسي قوي في المنطقة.
وفعلاً تمكنت اسرائيل من تحقيق هذا الهدف الذي جعل محور المقاومة يشعر بالاحباط والتعاسة، واعطت الإدارة الصهيونية العالمية في امريكا نتنياهو فرصة الشعور بالنصر والنشوة.
هذه النشوة لم تدم طويلاً، وتفاجئ الكيان الإسرائيلي بضربة صاعقة من اليمن، صاروخ فرط صوتي يسجل حضور كاسح، أربك إسرائيل واربك القيادات العسكرية والأمنية في إسرائيل.
كان الصاروخ الفرط صوتي يقول بصوت مدوي يرج الأرض رجاً، المقاومة مازالت حاضرة، واليمن المرعب سيد المقاومة مازال في الساحة.
تدافعت الصاوريخ والمسيرات من بعد سقوط نظام الاسد على يافا المحتلة عاصمة تل أبيب اكثر، وكانت هذه رسالة واضحة جعلت نتنياهو على وجه الخصوص ينهار نفسياً ويدخل المجلس الامني الإسرائيلي الأعلى للشؤون الاقتصادية في حالة يأس وإحباط، ويقطع التواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو باعتباره قائد حرب خاسر، ومهزوم، واي فرصة اخرى يمنحها المجلس الأعلى للشؤون الأمن الاقتصادي لرئيس الوزراء نتنياهو ، ما هي الا مضيعة للوقت، وتضاعف الخسائر.
هذا يعني ان إسرائيل تتعرض لزلزال اقتصادي عنيف للمرة العاشرة وربما أكثر، لهذا سوف يتم بتأكيد تصفية نتنياهو او خلعة بالقوة.
وإسرائيل كدولة امنية اقتصادية سوف تضطر إلى الانتقال بعصب الحياة الاقتصادي إلى مصر، فمصر سوف تتعرض لثورة تسقط نظام السيسي، وسيأتي نظام آخر له وجهين، وجه مع مصر وغزة، ووجه مع إسرائيل ، ستدخل إسرائيل مرحلة الاقتصاد الوطني ثم الاقتصاد القومي بغرض التمدد إقتصادياً واحتلال عدد من الدول العربية بطريقة ذكية.
وفي هذا الجانب نوصي القيادة اليمنية في حالة إسقاط النظام المصري، ان يتم إسقاط المخلاف السليماني واستعادة الأراضي اليمنية نجران وجيزان وعسير.
لأن هناك متغيرات سوف تحدث في منطقة الخليج وقد تدخل تركيا بجيش احتلال نحو الجزيرة العربية ، وهذا ليس إحتمال بل هذا الامر مؤكد، وستكون قطر الذراع السياسي للتدخل التركي الى المنطقة العربية، من أجل بسط النفوذ السياسي والثقافي على المقدسات مكة والمدينة المنورة.
الضربات اليمنية على عاصمة تل أبيب الإسرائيلية اصابت الكتلة الصهيونية العالمية باليأس والإحباط ، ومنحتها قناعه ان العهد الإسرائيلي والاحتلال الإسرائيلي انتهى، حتى لو كان هناك إتفاق سلام مع اليمن، فتل أبيب تعتبر العاصمة المقدسة للصهيونية العالمية واي مساس بأمنها يعتبر نهاية للكيان.
تداعيات الضربة اليمنية على حاملات الطائرات الأمريكية والمدمرات كان لها تأثير كبير ومباشر على تحويل السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي ترامب، فالرئيس الأمريكي ترامب سوف يتراجع بقوة نحو الداخل الأمريكي وسيحاول خلال السنتين الاوليتين من بعد انتخابه ان يفرض نفسه على امريكا (ملكاً) ولن يتخلى ترامب عن الرئاسة الأمريكية ابداً، فاترامب سيعتبر اخر رئيس للولايات المتحدة الأمريكية بنظامها الحالي، لأنه يريد القضاء على النظام السياسي فيها، ويقضي على مفهوم الديمقراطية باعتبارها مجلبة للحروب الدائمة، وباعتبار أعضاء الحزب الديمقراطيين مجرد قتله ومجرمين شاركوا في الإبادة الجماعية في فلسطين وفي حرب اوكرانيا .
وسيعلن عن نفسه ملكاً، ولن يفشل في مشروعه الخاصة الا باغتياله، عبر القوى الصهيونية والدولة العميقة، التي ستدعوها لمقاسمة السلطة، لكنه سيرفض، ترامب صعد رئيساً ليبقى ملكاً
فهذا الأمر واضح وجلي فمن يتابع خطابات ترامب، ويحللها ثقافياً منذ زيارته للسعودية إلى اليوم سيجدها تذهب في هذا الإتجاه ، لأن التحليل الامني الثقافي يعطي القارئ رؤية واضحة للسياسة العامة التي تنتهجها القيادات الأمنية والعسكرية أينما كانت.