المقاومة تواجه الدكتاتورية التي تتحكم بالعالم
كتب / خضير العواد …
كانت الشعوب المظلومة تفكر وتخترع الطرق والأدوات من أجل استعملها في نضالها ضد الدكتاتوريات التي تحكمها وكل شعب له طرقه في النضال والكفاح ضد الدكتاتور المتسلط عليه ، وكانت الشعوب تعتقد بعدم ترابط الدكتاتوريات اي كل دكتاتور يحكم باستقلالية عن باقي الحكام المتسلطين او الاستكبار العالمي المتمثل بأمريكا والغرب ، وقد أظهرت بعض التجارب تأييد هذه الفكرة كسقوط الشاه وصدام و عبد الله صالح وغيرهم ، ولكن طوفان الاقصى قد جرف كل الوحل وأظهر حقيقة الروابط التي تربط كل الدكتاتوريات بالاستكبار العالمي ولا يمكن لأي دكتاتور أن يتعدى الخطوط الحمراء التي رسمتها له الدكتاتورية العالمية التي تحرك العالم الغربي كله وهذا بدوره ينفذ اوامرها في سرقة ثروات الشعوب من خلال تسويق القوانين او الأفكار او البرامج التي تخدم مصالحها من خلال ابعاد هذه الشعوب عن أي شيء يجعلها تستيقظ وتعي ما يدور حولها ، فبعد الضربة المزلزلة التي ضربها طوفان الأقصى للكيان الصهيوني مزقت الدكتاتورية العالمية قناعها وبدأت اللعب على المكشوف واظهرت حقيقة سيطرتها على جميع أنظمة الشرق الأوسط ما عدى قوى المقاومة والتي بدورها البطولي اثبتت لجميع الاحرار في العالم على أنها الجهة الوحيدة في العالم التي تواجه الحكومة الدكتاتورية العالمية التي تتسلط على جميع الشعوب في العالم والتي لم تسيطر عليها تعاقبها بالعقوبات والحصار حتى تتعب الشعوب وتتقبل كل ما تطرحه هذه الحكومة الدكتاتورية العالمية كما حصل في سورية ، فقوى المقاومة من أبطال غزة وابطال لبنان وابطال اليمن وابطال العراق وابطال ايران تسطر اروع دروس في المقاومة والشجاعة والبطولة لأنهم يقاتلون أكبر واعظم قوة في العالم بقلوب مملوءة ايمان وشجاعة ومبادئ وصدق بالرغم تواضع السلاح والعتاد وقلت الناصر والمعين والذين يواجهون بصدور عارية وظهور مكشوفة حكومة الدكتاتورية الواحدة(الحكومة العالمية الواحدة التي تريد السيطرة على العالم) وما تملكه هذه القوة من اعلام وسلاح واغراأت مالية وسلطوية وجنسية يعجز اللسان عن وصفها لقباحتها ودنائتها ورذالتها ووساختها واجرامها، فالمواجهة ليست متكافئة او عادلة من جميع الاتجاهات وبالرغم من ذلك فالمعركة مستمرة لأكثر من سنة وثلاثة أشهر وابطال المقاومة يبهرون الشعوب بشجاعتهم وبطولاتهم على الرغم من عٍظَم التضحيات وكثرتها وألمها كفقدان بطل الجهاد في هذا العصر سيد حسن نصر الله لان العدو ليس قوة عادية او جيش دولة بل هو جيش الحكومة العالمية الواحدة الذي يمثل جيوش كل قوى الغرب بما تملك من تكنولوجيا وسلاح وخدع وخيانة واعلام ، فالمقاومة على قلة عددها وضعف تسليحها ولكنها اوجعت قوى الاستكبار العالمي الدكتاتوري الداعم والمسيطر على جميع الدكتاتوريات في المنطقة، فأنكسار المقاومون انكسار كامل لكل الشعوب في العالم وانتصار هذه المقاومة انتصار لكل الاحرار في العالم ، لأن المقاومون يدافعون عن حقوق الشعوب بوجه الدكتاورية المغتصبة لحقوق وثروات الشعوب في العالم والتي تريد السيطرة على كل العالم .