متى نتفاوض
كتب / الشيخ حسن النحوي ||
اغلب قادة البلد يدرسون السياسة من مناهج غربية و يبحثون بالغوغل عن تعريف لها فيرونها هي جلب ( المصالح ) بغضّ النظر عن موقع ( المبادئ) .
و ربّما في جلساتهم الكثيرة مع الاميركان علقت في اذهانهم المقولة الشهيرة ( ليس هناك ثوابت في السياسة ، الثابت الوحيد هو المصلحة )
طبعا جزء من الثوابت هي ( المبادئ)
اذن سياستهم بلا مبادئ و بلا أخلاق .
فالاميركي و التركي و الصهـ…ـيوني و من يتبع مخابراتهم من ( دمى ) تحكم بعض بلداننا المجاورة الان لا يفهمون خطاب المبادئ و لا يعترفون به ..
الثابت الوحيد هو المصلحة ..
متى يتفاوضون ؟
الجواب : اذا اقتضت المصلحة.
متى يتحالفون ؟
الجواب : اذا اقتضت المصلحة.
التفاوض بين ضعيف و قوي
التفاوض بين الخائف و المخيف
التفاوض بين الفريسة المستقبلية و المفـ..ـترس
لا يسمونه تفاوضاً
بل املاءات و شروط
و تنازل عن ( المبادئ ) و ( القيم ).
فالمقابل يسـ..ـخر من هذه المبادئ و لا يعترف بها ، بل و يضغط لازالتها ..
هو يتمنى ان يغـ…ـزونا ثقافيا
و الغـ..ـزو الثقافي هو مسح و فرمتة الموجود و إحلال القادم من وراء الحدود ..
هم يسحبوننا الى هذه المعادلة ..
هل يعي الفاعل السياسي في هذا البلد هذه المعادلات ؟
أم هم مجرد كرة تتدافعها أرجل المعادلات الاقليمية و الدولية ..
حتى المصالح لن تجلبها الا اذا كنت ( فاعلاً ) لا ( مفعولاً به ) و يجوز ( مفعولاً فيه )..