هل يهذي ترامب احياناً .؟ ” الكعبة المشرّفة والأمريكان ” .! ؟
كتب / رائد عمر
اشتعلت العديد من وسائط السوشيال ميديا ” النوعية ” بخبرٍ مصدره الرئيس الأمريكي ترامب , مفاده ونصّه : –
< إنّ المداخيل الماليّة لأداء مناسك ومراسم ومواسم الحج لا تخصّ المملكة العربية السعودية لوحدها .! لأنّ الرّب هو ربّنا جميعاً , ولنا الحقّ في اموال الحج ابتداءً من عام 2025 > .!
قبل إبداءنا الرأي والتعليق وتفكيك رموز هذا الصريح او بعضه , فنشير ” اولاً ” : –
( حين جرى اغتيال جمال خاشقجي في الثاني من اكتوبر لعام 2018 ” الصحفي والإعلامي السعودي البارز والمناوئ للملكة ” , وكان يكتب عموداً صحفياً في الواشنطن بوست وكان ذلك اثناء رئاسة ترامب الأولى , وحيث دارت الشبهات الحادة عن قتله من قبل المخابرات السعودية داخل القنصلية السعودية في اسطنبول , واذ ايضاً ضجّت وعجّت الصحافة الأمريكية ولجان عدّة في الكونغرس الأمريكي بحملاتٍ صارخة بضرورة معاقبة السعودية بأشد العقاب وحتى بقطع او تحجيم العلاقات الدبلوماسية معها , ردّ عليهم الرئيس ترامب في حينها بقوله : ” هل تريدون ان تتجه السعودية لشراء واستيراد الطائرات والمقاتلات وانظمة الدفاع الجوي من الصين وموسكو وتضطر مرغمةً لذلك في عدم حصولها على اسلحتنا الأمريكية وتقنياتها واموالها .؟ , وبتصريحه ذلك اسكتَ واخرسَ كافة وسائل الإعلام الأمريكية عن التعرّض للسعودية وملكها وولي عهده ) , فما عدا ممّا بدا .؟ لتضحى المسألة اعظم وافخم .؟ , فوفقاً لتصريح الرئيس الأمريكي عن ضرورة استحصال حصة من اموال الحج للولايات المتحدة , فماذا عن حصص الدول الأخرى كالصين واوكرانيا وروسيا وحتى لإسرائيل , ووصولاً الى دولٍ اخريات كموزمبق وجزر القمر وليتوانيا وبمجموع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وغير المتحدة .! , ويا ترى من سيكون امين الصندوق او الكاشير لتوزيع اموال الحج بالمحاصصة او بدونها . ؟ وهل سيمسى سعودياً او ممنوع ذلك على المملكة
على الرغم من نشر وانتشار تصريح ترامب هذا , فتقتضينا الأمانة الصحفية وغير الصحفية بالقولش بأنّ < فريق التقنيات للتحقق من اجل السلام ودقة المعلومات ” لم يتوصل الى المصدر المحدد الذي يثبت صحة هذا التصريح المدوي للرئيس الأمريكي القادم , سواءً في حساباته الرسمية اوفي مواقع التواصل الأخرى > , وكان بائنا ومكشوفاً وعارياً أنّ ذلك التصريح قد جرى حذفه وحرقه على عجالةٍ ما , او أنّه كان كقنبلةٍ مقصودة لجس النبض ” وتقليب النبضات السياسية وتحريكها ” , انما الأمر كأنه لايخلو من ارتشاف ترامب لكأسٍ ثقيلٍ ومُركّز ويخلو من الماء والثلج – ربما .!