أول معتقلة رأي بعد سقوط نظام الأسد
كتب / إيهاب مقبل
سقطَ نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر كانون الأول، وسقطت معه جمهورية الخوف والرعب وإنتهاك الحرمات، وأستبشر السوريون بعهد جديد يصون فيه كرامة الإنسان والحرمات.
لكن في الحادي والعشرين من ديسمبر كانون الأول، أي بعد نحو أسبوعين من سقوط بشار الأسد، اعتقلت القوات الأمنية التابعة للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع المواطنة السورية فاطمة العبود، وذلك بسبب مطالبها باطلاق سراح زوجها عبد الرزاق المصري، العضو في حزب التحرير المعارض لهيئة تحرير الشام.
وكان المصري قدْ اعتقل في الثامن من أكتوبر تشرين الثاني من بلدة جسر الشغور بريف محافظة إدلب من قبل الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام، ومن ثم جرى اقتياده إلى مكان مجهول بحسب شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان.
وحزب التحرير، هو تكتل دعوي إسلامي، متواجد في العديد من البلدان بما فيها أوروبا وفلسطين المحتلة، ويتخذ من العمل السياسي والفكري طريقًا لعمله، وكان معارضًا لنظام بشار الأسد.
وذكرت المصادر في أدلب إن فاطمة العبود المعروفة بإسم أم النور، كانت حاملًا لحظة اعتقالها، وجرى اعتقالها مع تسعة نسوة أخرين، جراء مطالبهن باطلاق سراح سجون الرأي في أدلب، أسوةً بتفريغ سجون بشار الأسد من معتقلي الرأي وجهود المصالحة مع بقايا النظام، مما يشكل انتهاكًا للقوانين الدولية، وخاصةً القرارين 2254 و2139 المتعلقين بسوريا.
وأضافت المصادر بإن الأجهزة الأمنية في أدلب تركت الطفلة الرضيعة الوحيدة لفاطمة العبود في المنزل لحظة اعتقال والدتها التي لا يزيد عمرها عن 18 عامًا.
وكان محمد الخليفي، وزير الدولة القطري، قدْ طالب الحكومة السورية الإنتقالية بدعم الحلول السلمية في سبيل تحقيق الاستقرار وضمان حقوق السوريين.