اقتصادنا يصارع ثعالب الاستيراد !
كتب / مصطفى الاعرجي
في بداية الستينيات القرن الماضي ، ألفه السيد الشهيد محمد باقر الصدر كتاب ” اقتصادنا “يتحدث عن الاقتصاد الإسلامي ومزاياه ويتناول أضرار الاقتصاديات الآخر مثل الاشتراكية والرأسمالية وغيرها بأسلوب راقي وبسيط وفريد من نوعه
ما ان لبث تحول الكتاب إلى مرجعا تاريخا لما فيه من توضيح للسلبيات التي تقع فيها الأنظمة الاقتصادية الأخرى فضلا عن مناقشة العقبات التي تخل بالاقتصاد بشكل واضح وصريح من دون تعقيد
واول ما خطر في خاطري لماذا لا تقوم الدولة العراقية بتطبيق التجربة الاقتصادية لسيد الصدر الاول بدلا من تكبيل اقتصادنا بسياسات الدول المجاورة وغيرها
والحقيقة المرة التي يجب الاعتراف بها بأن العراق غرق في وحل المنتوجات المستوردة التي تمكنت من تجريد حتى ارضنا من خصوبتها ومصانعنا من إنتاجها ومواردنا من استغلالها
ونحن نرى السياسية الاقتصادية في العراق تصارع وتنازع وتختنق وتحارب وتتجرد وتموت جراء سياسات الدول المجاور التي تريد الاستحواذ على جميع ايرادات الدولة العراقية بما فيها الهواء
حيدت الموارد الاقتصادية في العراق فترة ليست بقصيرة اكثر من ثلاثة عقود بمثابة رجل نائم على وسادة ممزقة تلسعه البعوض من كل صوب مغلوب على امره في قصرا مثالي مغلوقة أبوابه من كل جانب
مع ذلك يحاول الرئيس السابع في الدولة العراقية محمد شياع السوداني من فك قيود عجلة السياسية الاقتصادية إلى سابق عهدها من خلال جعل أوليات برنامجه الحكومي بعد عامين من الإنجازات من خلال خنق مفردات الاستيراد التي غرقت الأسواق المحلية بالمنتجات المستوردة
وأستذكر حينما قال السوداني في كلمة له في بداية منح الثقة لحكومته بانه لن يسمح بتحول العراق إلى سوق استهلاكية وتعهد بتحقيق التوازن بين القطاعين العام والخاص بما يضمن توفير جميع
الضمانات والتسهيلات للمستثمرين من اجل إرجاع الصناعة العراقية
يا سيادة الرئيس ان حكومتكم تختلف في سياساتها عن الحكومات السابقة فلا بد من قيام ثورة اقتصادية تعيد الحياة إلى الجسد المسلوب من خلال نقاط موضوعية أولها القضاء على السلاح المنفلت ، والاعتماد على المنتج الوطني ، تشغيل المصانع المحلية وتطويرها و دعم الشركات الصغيرة والكبير من خلال المصارف الحكومية والتعاون من رؤوس الأموال في الخارج من اجل تطوير المنتجات الضرورية خدمة للصالح العام ومع الود سلام