“شبكة الموساد في كردستان: نفوذ تحت الغطاء المدني بدعم سياسي وإعلامي”
كتب / د. إلياس حسن ٠٠
في السنوات الأخيرة، تصاعد الحديث حول تواجد جهاز الموساد الإسرائيلي في العراق، وبالأخص في إقليم كردستان ،حيث تشير التقارير إلى أن هذا التواجد يمتد من خلال شبكات سرية وأخرى علنية تعمل تحت غطاء منظمات المجتمع المدني، مراكز أبحاث، وشركات استشارية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن بعض الشخصيات السياسية البارزة في الإقليم، وعلى رأسها رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، قد وُجهت لها اتهامات بدعم هذا النفوذ الإسرائيلي، مما أثار تساؤلات حول حجم الدور الذي تلعبه هذه الشبكات في المشهد الأمني والسياسي للإقليم.
ويُعتقد أن الموساد يعتمد على هذه الكيانات لنقل المعلومات وتوسيع دائرة نفوذه، عبر تمويل ودعم مشاريع ثقافية وتعليمية تبدو في ظاهرها بريئة، لكنها تخدم أجندات استخباراتية ، علاوة على ذلك، هناك تقارير تفيد بوجود دعم مباشر وغير مباشر من بعض وسائل الإعلام المحلية، والتي تعمل على تبييض صورة هذا التواجد، أو حتى التغطية عليه من خلال التركيز على قضايا أخرى لإلهاء الرأي العام.
ويطرح هذا الواقع تساؤلات خطيرة حول تداعيات هذا التغلغل الإسرائيلي على سيادة العراق وأمنه القومي، وما إذا كانت هذه التحركات جزءًا من خطة أوسع لتثبيت موطئ قدم دائم للموساد في الإقليم، بهدف التأثير على التطورات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
تبقى هذه الاتهامات مثار جدل بين مؤيد ومعارض، لكن ما لا يمكن إنكاره هو الحاجة إلى تحقيق شفاف لكشف الحقائق، ومحاسبة أي جهة متورطة في تهديد أمن العراق واستقراره.