مسرحية تفجير ضريح السيدة زينب ع
كتب / نعيم الخفاجي
بعد سقوط نظام البعث السوري، استعمل السوريين مفردة( كوع) وهذا المصطلح لا وجود له في اللغة العربية، إنما كلمة دخيلة على لغة العرب، وتعني الكوع لدى السوريين، القوى سواء كان إعلاميين ومسؤولين تخلوا عن نظام بشار الأسد، واصطفوا مع القوى السياسية الجديدة التي سيطرة على دمشق، وكذلك تعني ( الكوع) تغير المواقف، والاستدارة.
معروف عن الجولاني أنه أكبر شخصية تنطبق عليها مصطلح( كوع) من القاعدة إلى داعش إلى حركة الإخوان، لبس ملابس المدنية وهو ليس منها، ذباح، يقتل خصومه على الشبهة، متطرف تكفيري، حاله حال القيادي الإخواني المصري عصام العريان، ذات مرة تحدث مع زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الظواهري قال له أنتم الإخوان عملاء السلطة، وكفره، عصام العريان قال له نحن نلتقي معك بنصف الطريق، كلانا لديه نفس المشروع.
لذلك المعروف عن الجولاني السفياني، شيخ المكوعين، رجل بارع في كتابة المسرحيات لتحقيق أهداف سياسية، مدعوم بعشرات آلاف الكتاب والصحفيين والنشطاء من أنصار الفيالق الإعلامية الاخوانية الوهابية، يجيد الجولاني السفياني، اسلوب المكر في خصومه وتخويف الشارع الشعبي، ولديه تجربة في الخداع والمكر عندما حكم محافظة إدلب بدعم تركيا الاردوغانية.
اشاع الجولاني السفياني خبر إحباط هجوم يستهدف تفجير ضريح السيدة زينب ع، وأن اجهزته الأمنية، ألقت القبض على المجموعة الإرهابية، وأن منهم لبنانيين …..إلخ.
يوجد مثل شعبي لدى اهل الانبار يقول ( لو سلمت من عيد، ماجيها من بعيد) اعلان الذباح الجولاني السفياني اعتقال مجموعة داعشية تستهدف ضريح السيدة زينب ع، هذا الإعلان ماهو إلا جزء من مسرحية جولانية سفيانية، ثمة تساؤل منطقي يقول( ولو كانت هيئة تحرير الشام تتمتع بهذه البراعة الأمنية، لكانت قد أوقفت العمليات الإرهابية التي تستهدف السوريين في الساحل، وفي حمص، حيث تم خطف وقتل آلاف المواطنين السوريين من أبناء الشيعة العلويين والاسماعيليين والجعفرية).
حسب اعتقادي إعلان جماعة الجولاني السفياني إحباط تفجير ضريح السيدة زينب في سوريا من قبل خلية داعشية، هو تمهيد إعلامي لتفجيره مستقبلا على يد الوهابية الإخوانية.
ورد في الأثر بيت شعري قيل انه للأمام علي ع ومنهم من نسبه إلى شاعر عباسي، البيت الشعري يقول( يعطيك من طرف اللسان حلاوة، ويروغ منك كما يروغ الثعلب، يلقاك يحلف أنه بك واثق، وإذا توارى عنك فهو العقرب).
معلقة سورية اسمها مي الشامية كتبت التعليق التالي في منصة x، ( على أساس ما هننن منهم فيهم، نحن شعب غبي على أساس بتفرق داعش، عن هيئة عن جبهة نصر عن بطيخ في وجهن).
بالحقيقة أجهزة تركيا والفيالق الإعلامية الإخوانية التكفيرية، اظهروا الذباح الجولاني السفياني، كرجل سلام، وهو بلا شك، بارع في فن التمثيل ويجيد دور الضحية والملخص خصوصا في مجتمع سوري كان مكبوت من حكم نظام البعث الظالم، تم إنهاء المسرحية بعمل بطولي للجولاني السفياني في إسقاط نظام الأسد.
الكاتب العراقي الأستاذ عصام حسين كتب رد على الفيالق الإعلامية للقوى السياسية البعثية السنية العراقية، الذين طبلون إلى المجرم الجولاني بالمنشور التالي( أغلب الإعلاميين والمدونين العراقيين السنّة، ما زالت طروحاتهم متعفنة وسخيفة ومضحكة وتتحكم بها الطائفية وعقدة إيران، ولهذا رأيناهم الآن يكررون طرحهم الطائفي العفن عبر اتهام إيران بالوقوف خلف الخلية الداعشية التي تم إلقاء القبض عليها بعد كشف مخططها الهادف لتفجير ضريح السيدة زينب (ع) في سوريا.
هؤلاء الإعلاميون والمدونون قاموا سابقاً بتأييد تنظيم داعش وكانوا يطلقون على إرهابييه تسمية (ثوار العشائر) حين سيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، من منطلق أنهم ينتمون للحاضنة العشائرية والاجتماعية التي احتضنت داعش، في المحافظات والمدن السنية العراقية، ووفرت له كل سبل التمدد والقوة، ومن منطلق أن إرهابيي داعش بالأساس هم سنّة، وأغلبهم ينحدرون من عشائر سنية عراقية، فضلاً عن الدواعش العرب والأجانب السنّة أيضاً، لكننا رأينا أن هؤلاء الإعلاميين والمدونين أنفسهم تبرأوا من داعش بعد هزيمته وفبركوا كذبة مضحكة لا تنطلي حتى على الأطفال ومفادها أن (داعش صنيعة إيرانية!!)، في الوقت الذي شاهد العالم كله كيف تحولت تركيا آنذاك إلى فندق وممر للدواعش العرب والأجانب باتجاه سوريا والعراق، وكيف تدفق المال القطري لدعم داعش وأشباهه.
هؤلاء الإعلاميون والمدونون يتوقعون أنهم بتلفيقاتهم الطائفية سيحجبون الحقيقة التي شاهدها العالم كله، وهي أن داعش تنظيم سني تكفيري دولي دعمته تركيا وقطر بتوجيه من أمريكا والكيان الإسرائيلي، وأن الانتصار العظيم على داعش في العراق وسوريا ولبنان والمنطقة عموماً لم يتحقق إلّا باتحاد أربع قوى شيعية هي:
أولاً: المرجعية الدينية العليا (الشيعية).
ثانياً: الحشد الشعبي العراقي (الشيعي).
ثالثاً: حزب الله اللبناني (الشيعي).
رابعاً: الدعم الإيراني (الشيعي).
على اثر كتابات الأستاذ عصام حسين، شنت الفيالق الإعلامية البعثية الطائفية هجوم على الأخ عصام حسين، للأسف جعل مسؤول في التيار الصدري يصدر تغريدة بالقول ان عصام حسين ليس منا، عصام حسين قال الحقيقة المؤلمة، هو لم يقتل ولم يكفر أحد، يفترض عدم التخلي عنه أبدا، بظل أن نفس هذه القوى التي هاجمت الأستاذ عصام حسين، يدعمون القوى البعثية الداعشية، ويدعمون الذباح الجولاني السفياني.
منصة x ورغم قيام إدارة المنصة في غلق آلاف الحسابات التي فضحت اجرام عصابات الجولاني الارهابية، لكن لازال يتم نشر مقاطع فيديوا لجرائم العصابات الاجرامية للمجرم الجولاني السفياني، كاتب سوري اسمه
صفاء صبحي قام بنشر مقطع الفيديو على قناته في التليغرام( حيث يظهر عملية إعدام، جرت أمس، عملية إعدام، تمت بشكل علني، بحق رئيس بلدية دومار (إحدى ضواحي دمشق) بمشاركة أطفال، وتعرض فيها للضرب حتى الموت في الساحة المركزية على يد الغوغاء المبتهجين، قبل أن تسحل جثته في الشوارع.
وتم كل هذا بعلم الجولاني وعصابته الداعشية.
دولة داعش القاعدة النصرة الجولاني، هو قاع الجحيم، حيث وزير العدل فيها يقتل النساء الآثمات، ووزير الدفاع يدمر الكنائس!
من يريد السلام مع هؤلاء؟).
معلق آخر اسمه منير الشامي وهابي تكفيري كتب( زينب رضي الله عنها..لم تمت ولم تدفن..في الشام..بل توفيت ودفنت بالمدينة المنورة..
الآن ..يوجد في مصرمدفن (وهمي) للسيدة زينب.
ويوجد في دمشق أيضاً مدفن(وهمي).
والتاريخ الإسلامي يشير ويثبت أن(زينب)رضي الله عنها..قد ماتت ودفنت بالمدينة المنورة.
فعلى أي أساس،يتم الضحك على الناس؟.).
انتهى
مشكلة المجاميع الوهابية، يبثون اشاعات في القول أن قبور الأئمة عليهم السلام الموجودة بالعراق هي ليست قبورهم الصحيحة، الغاية بث الشبهات لا اكثر، الإمام جعفر الصادق ع جاء الكوفة ودرس بها سنتين، وزار قبر الإمام علي بن أبي طالب ع، وزار قبر الإمام الحسين ع والعباس بن علي ع وسائر قبور ال البيت عليهم السلام في كربلاء، زيارة الامام جعفر الصادق ع لهم دليل قاطع بوجود هؤلاء الأئمة ع بالنجف والكوفة وكربلاء …..إلخ.
الإشكالية التي طرحها هذا الوهابي التكفيري الشامي، بعيدة عن الموضوع، وما تتفضل به يبين تأييدا للاعتداء على مقام السيدة ع، رغم أن هناك فئة كبيرة في المقام والضريح فئة كبيرة من المسلمين الشيعة وغالبية السنة الصوفية،
إنه مكانا له احترام، زيارة القبور مستحبة لدى السنة والشيعة، والأقلية الوهابية هي التي تكفر زيارة القبور، والغريب انه زعيمهم ابن تيمية لديه قبر ويزورونه، ويوجد ضريح إلى خالد بن الوليد وقبر إلى معاوية يزورونه، التكفير منصب على اضرحة صحابة رسول الله ص مثل عمار بن ياسر وحجر بن عدي تم تفجير أضرحتهم، لكونهم من شيعة الإمام علي بن أبي طالب ع.
المتابع إلى الخطابات الاعلامية، إلى الساسة التابعين للجولاني، جهودهم منصبة، بتمكين كل عتاة الإرهابيين القادمين من الإيغور والشيشان والطاجيك والعرب، ومنحهم رتب عسكرية، الكاتب السوري محمد هويدي كتب رد على أحد ساسة الجولاني، تحدث عن منح رتب ومناصب لارهابيين ليسوا سوريين بالدولة السورية بالقول التالي( وفقاً لهذا المعتوه، لا وجود لحدود سايكس بيكو، ويرى أن سوريا يجب أن تكون لجميع المسلمين، مع ضرورة تجنيس جميع الأجانب في البلاد. ومن لا يعجبه هذا الأمر ، فلينطح رأسه بالجدار، حسب تعبيره.
ارفع حواجبك فوق انت سوري حر).
بكل الأحوال، أمس تناقلت المواقع الخبرية، قيام الجولاني السفياني، في تعيين معاوية الشامي (أبو اليزيد) مشرفًا على مقام السيدة زينب (عليها السلام)، اختار شخص اسمه معاوية وابو يزيد، الجولاني السفياني يقول نحن مالنا علاقة في قضايا وقعت قبل ١٤٠٠ سنة ونحن شو ذنبنا، طيب عندما اختار شخص اسمه معاوية وأبو يزيد، إذن ( التأريخ يعيد نفسه )،وأن قوله نحن شو ذنبنا في أحداث وقعت قبل ١٤٠٠ سنة، وثبت كذب قوله( أننا لسنا مسؤولين عمّا حصل في التأريخ،ولا عمّا فعله أجدادنا).
إشاعة خبر إن الاستخبارات العامة( عصابات الجولاني) بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، تنجح بإحباط محاولة لتنظيم داعش القيام بتفجير داخل مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق واعتقال المتورطين، هذه كذبة كبرى، أين هي إدارة الأمن العام من الجرائم التي تُرتكب في مناطق الساحل و أرياف حماة؟ لم نسمع حتى الآن أي تصريح من إدارة العمليات بخصوص ما يحدث من إبادة طالت حتى أطفال العلويين هناك، ما السبب يا ترى؟.
يفترض في المثقفين الشيعة من كتاب وصحفيين وخطباء ووكلاء مرجعيات، الاستفادة من خبر تفجير ضريح السيدة زينب ع، في العمل على تثقيف الشيعة بعدم التبرع أو إلقاء نذور في الاضرحة الشيعية التي تذهب أموالها لاوقاف سنية، انا شخصيا ومنذ عام ١٩٩٦، كنت في دمشق وحضرت مجلس ثقافي إلى الاستاذ المرحوم السيد محمد حسين فضل الله، قال كلمة بوقتها، اخواني لاتلقون هدايا ونذور في الأضرحة في كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء وفي كل الاضرحة والمقامات الشيعية بدول تحكمها أنظمة طائفية، وتذهب أموالكم ياشيعة من نذور وهدايا إلى الأنظمة القمعية، وقال حتى هدايا ونذور السيدة زينب ع أعطوا الهدايا والنذور المخصصة للسيدة زينب ع اما تضعوها، في صناديق مؤسسات مؤسسات شيعية، أو أنتم تعطون هذه الهدايا والنذور بثواب السيدة ع أو بقية الأئمة ع أو للرسول محمد ص للفقراء والجيران والأقارب المحتاجين، من ذلك اليوم توقفت ان اهدي مبالغ مالية في شباك الأضرحة المحترمة.
حتى عندما أذهب الى زيارة سامراء لم أضع ولا دينار، لأن جزء منها يذهب إلى ناس تكفر كل من هو شيعي، لنعيد الذاكرة كيف اطل علينا عدنان الدليمي الرعاش وهو يبكي يطالب في عائدية أوقاف الأمامين العسكريين عليها السلام بكل خسة ونذالة، الأخ يريد كسب أموال النذور والتي تدر في الملايين، وبنفس الوقت عدنان الدليمي الهزاز يعتبر الضريح وثن، وان الشيعة فرس كفرة يجب قتلهم، المطلوب من وكلاء المرجعيات تعليم الناس واعني عامة الناس البسطاء في العراق والعالم الاسلامي الشيعي، في التبرع بالهدايا والنذور إلى المؤسسات الشيعية في الصناديق الموضوعة أو في الحسابات البنكية، أو التبرع بهذه الهدايا إلى الجيران والأقارب الفقراء.
بصراحة البيئة الشيعية وبالذات العراقية، يغلب على غالبيتهم البساطة، بل والطيبة مع أعدائهم من الذباحين والمفخخين، وقاطعي الرؤوس، لايعقل تبقى بيئة الوسط والجنوب، رخوة لتسلل أنصار القوى الطائفية، ووصلت الحالة، دعم قوائم انتخابية تابعة للقوى البعثية الطائفية، واغرب نكتة غالبية القوى الحزبية والفصائلية الشيعية يحلمون في أحلام وردية( مقاومة) للدفاع عن قضية خاسرة باعها وتنازل عنها اهلها ومحيطهم الإسلامي السني، ربما هناك من الشيعة لايعرف هذه القضية الخاسرة لانه مصاب بمرض البساطة والسذاجة، عزيزي هذه القضية هي قضية( فلسطين) سلمت أيادي الجماعات الاخوانية بغزوة السنوار المخترقة من الموساد، أجبرت القوى الشيعية للدخول بالصراع، النتيجة وجهوا لهم ضربات موجعة، وغدروا بهم، واسقطوا حليفهم النظام السوري، آخر نظام عربي قومي يتبنى دعم المقاومة الفلسطينية هههههه شر البلية مايضحك يارفاقي، اول المحتفلين بسقوط هذا النظام هم الشعب الفلسطيني هههههه، نعم شر البلية مايضحك، عندما تشاهد القوى الشيعية يتم سوقهم لدخول الصراع، وبعد توريطهم، وتدميرهم انقظوا على النظام السوري، وياليتهم اكتفوا في إسقاط النظام البعثي لبشار الاسد، وصلت الحالة حرب استئصال وتطهير عرقي لابادة الاقليات الشيعية السورية، وللأسف لازال الكثير من الفئات الشيعية يثرثرون في تبني قضية العرب الخاسرة والذين هم باعوها، حان وقت مراجعة وتقيم الأوضاع بالمنطقة بعد إسقاط الحركات الاخوانية إلى سوريا، والكف عن تبني قضايا العربان البائسة، وأصبح من الواجب الأخلاقي والانساني العمل على حماية البيئة الشيعية العراقية، والعمل على خدمة المواطنين، ورفع الظلم والحيف الذي لحق بهم، بسبب تصرفات الكثير من المسؤولين العراقيين الشيعة، الذين شاركوا للأسف في العمل على شرذمة البيئة الشيعية الحاضنة للقوى والاحزاب الشيعية، اذا كانت القوى الشيعية غير قادرة في تشريع قوانين لحماية أبناء الشيعة بالحكومة المركزية، بسبب نتانة الشركاء بالوطن، فبات من الأفضل للقوى الشيعية، إعادة أحياء مشروع المرحوم السيد عبدالعزيز الحكيم في إقامة إقليم وسط وجنوب لتسع محافظات، وإقامة إقليم بغداد الكبرى لتضم أراضي من كل المحافظات التي تحد بغداد، والعودة لخرائط عام ١٩٢١، مع خالص التحية والتقدير.