دمج الفصائل خطوة محفوفة بالمخاطر..!
كتب / ماجد الشويلي ||
لا يمكن فهم الحديث عن دمج الفصائل في هذا الوقت بالتحديد إلا أنه نوع من الاستجابة ( الهلعية )الناجمة عن الافراط بتوقع المكروه جراء وصول ترامب
للسلطة في أمريكيا .
في حين أن جميع المؤشرات والمعطيات التي تلف البلد وتحيط به من كل صوب
لاتشجع على مثل هذه الخطوة فهي ليست منطقية بالمرة.
كيف يمكن التفكير بدمج الفصائل التي أنقذت البلد من الإرهاب مع وصول الفصائل الإرهابية الى حكم سوريا ولم يتبين بعد ما هي سياستها تجاه العراق والمنطقة .؟
كيف يكون التفكير بدمج الفصائل منطقيا مع وجود قوات البيشمرگة المسلحة ببعض الاسلحة التي لايملكها الجيش العراقي نفسه؟
ومع وجود هذا الكم الهائل من التناقضات والمشاكل العالقة مع الاقليم فضلا عن نزعتهم الانفصالية؟.
قطعا ويقينا ليس من الحكمة التفكير بدمج الفصائل الآن _والذي هو في الحقيقة حل لها بصيغة منمقة _في الوقت الذي لم تنته فيه تداعيات طوفان الأقصى واحتمالية عودة الحرب بين لبنان والكيان الغاصب قائمة؟.
كيف تدمج الفصائل في هذا الوقت بالتحديد والكل يرى ترامب يقوم بابتزاز اقرب شركائه ويفرض الاتاوات عليهم بمئات المليارات .
هل هناك ضمانة الا يعمد لهذا الاسلوب مع العراق ؟!
وهل لدينا قوة حقيقية غير الفصائل قادرة على مواجهته بالفعل ؟
قد يرى البعض أن دمج الفصائل مناورة لتخطي هذه المرحلة المحفوفة بالمخاطر
وهي بالاساس لمصلحة هذه الفصائل وحمايتها !
في حين أن الادارة الأمريكية الجديدة ستنظر لهذا الأمر على أنه تنازل واستسلام دون مقابل ، وسيفتح شهيتها للضغط على العراق بشكل أكبر .
نعم نحن نثق بقواتنا المسلحة لكن لا يمكننا الاعتماد عليها وحدها في مثل هذه التحديات المعقدة والتي يعيشها العراق والمنطقة والعالم .
مادام تسليحها من الدول الغربية فحسب ومادام يحظر على العراق تنويع مصادره التسليحية من البلدان الأخرى . لذا فإن قيمة وجود الفصائل يكمن بعدم خضوعها لامريكا والقوى الغربية وهذا ما يغيظهم منها وليس لأنها غير خاضعة للحكومة العراقية،
فهذا لا يهمهم البتة