“نفط الإقليم بين التهريب والتواطؤ: لعبة المصالح الكبرى”
كتب / إلياس خضير
تهريب نفط إقليم كردستان يعدّ من القضايا الحساسة والمعقدة التي تعكس تداخل المصالح السياسية والاقتصادية في المنطقة. تشير تقارير عدة إلى وجود عمليات تهريب منظمة للنفط من الإقليم، وغالباً ما يتم اتهام جهات داخلية وخارجية بالضلوع فيها ومنها السفارة الأمريكية في العراق.
مسعود بارزاني، الذي يُعتبر من أبرز الشخصيات السياسية في إقليم كردستان، من ابرز المخططين والداعمين لعمليات التهريب والسرقة ، ومن جهات أخرى تتهم حكومة مسرور بالضلوع في أو التواطؤ مع شبكات تهريب النفط، سواء عن طريق السماح بتلك العمليات أو بغض الطرف عنها، وبدعم أمريكي واضح خدمة لمصالح الشركات الأمريكية العاملة في الإقليم وتسديد ديونها.
من جهة أخرى، لا يمكن إنكار أن المصالح الأمريكية في المنطقة تلعب دوراً رئيسياً في رسم ملامح الوضع الاقتصادي والسياسي. البعض يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تغض النظر عن هذه الأنشطة لتحقيق مصالحها الخاصة، سواء عبر تعزيز نفوذها في الإقليم أو لضمان تدفق النفط إلى الأسواق العالمية ، او تسديد ديون شركاتها العاملة في مجال النفط في كردستان.
القضية تتجاوز حدود الإقليم، فهي ترتبط بغياب الشفافية وضعف الرقابة في قطاع النفط على مستوى العراق ككل، يبقى السؤال مفتوحاً: هل التواطؤ المحلي والدعم الدولي لهذا النوع من العمليات يعكس حقيقة التحالفات والمصالح؟