
من يدخل القصر الجمهوري لن يخرج منه
كتب / نعيم الخفاجي
مهما يحاول أنصار الذباح الجولاني السفياني تلميع وجهه، يبقى بنظر كل إنسان حر ونزيه، يرفض أن يرى الذباحين يتبوؤن مناصب مهمة بالدول المتهرئة، التي لاتحكمها الدساتير، يبقى إرهابي مجرم، لو كان دستور ومؤسسات حاكمة في سوريا والعراق، لما وصل البعثيين الأراذل لحكم العراق وسوريا، عندما سقط صدام سقط معه نظامه القمعي، وعندما هرب بشار، انهارت دولته الكارتونية، وللأسف دفع أبناء المكون العلوي الذي ينتمي إليهم بشار الأسد مذهبيا، أثمان باهظة من القتل والذبح والإبادة، سوريا لم يحدث بها تغير نحو نظام ديمقراطي، أو حتى نظام بالقليل حاكمه لديه انسانية، تغير شخص الرئيس من دكتاتور بعثي إلى ذباح كان متزعم في تنظيم القاعدة الاجرامي التكفيري.
الرئيس البعثي يعتقل ويعدم ضحاياه بالسر، بينما عصابات الجولاني شعارهم اقتل ولاتصور، يقتلون ضحاياهم بالشوارع، بل يقتلون من يريدون قتله أمام عائلة واطفال الضحية، يقتلون الجولانيين السفيانيين ضحاياهم على شبهات وشكوك وظنون ودون اعتقال واحالتهم إلى المحاكم ووجود محامين للدفاع عن الضحية، بظل مباركة دولية، الغاية عند الدول العظمى الغربية، خلصوا من نظام قومي يتبنى قضية فلسطين، لذلك لا يتحرجون ان يكون بديل الأسد حتى لو كان زعيم تنظيم القاعدة وداعش، المهم الخلاص من نظام الأسد، ولا قيمة لدماء الأطفال والنساء من أبناء الأقليات السورية، حقوق الانسان في سوريا مباحة إلى عصابات الجولاني، اهم شيء يقبل في احتلال أراضي جديدة سورية تضاف للجولان، المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي ذكر في احد كتبه، ملف حقوق الانسان يطبق على الدول التي تقف موقف ضد زعيمة الناتو.
اجتمع قادة الفصائل الإرهابية ومن ضمنهم قادة اوزبك وطاجيك وشيشان وايغور، في دمشق، وقيامهم، بتنصيب، زعيمهم الجولاني السفياني رئيس جمهورية لمدة اربع سنوات هههههههههه، في كل الدول التي تسقط انظمتها الدكتاتورية يتم تشكيل جمعية وطنية، ينتخبون حكومة مؤقته، ويتم صياغة دستور، ويتم التصويت على الدستور، وبعدها تجرى انتخابات لانتخاب رئيس جمهورية، أو انتخاب ملك من المهد إلى اللحد.
العصابات الارهابية، الذين انتخبوا الجولاني السفياني رئيس الجمهورية لا يمثلون سوى ربع المجاميع والاحزاب والقوى المعارضة السورية، سبق أن انتخب شركائنا بالوطن بالعراق، ابو بكر البغدادي خليفة في احد جوامع الموصل واعتلى المنبر وخطب من منبر جامع الملوية في الموصل، لكن بفضل صمود شيعة العراق والقوى الكوردية والمسيحية والايزيدية وبعض القوى السنية الشريفة، تم هزيمة داعش، وهروب خليفتهم ابو بكر البغدادي من العراق، والذي قتله الامريكان في شمال سوريا،
الجولاني أعلن نفسه رئيسا لسوريا، الغى العمل بالدستور ههههه اصلا دستور البعث كان كذبة، ألغى القوانين التي يعمل فيها في المحاكم، والتي كانت تنظم حياة الناس ومنع الفوضى ، بل ومنح نفسه فترة أربع سنوات رئيسا،حل كل المؤسسات الامنية
حل الجيش والشرطة، ألغى الكمارك، طرد الموظفين والموظفات من كل دوائر الدولة والمستشفيات وبدون راتب تقاعدي، خلال اقل من شهرين تم توثيق أكثر من ثلاثين ألف عملية اغتيال طالت أبناء الأقليات الدينية والمذهبية في سوريا، خلال تصفحي إلى حسابات آلاف من المغردين العراقيين من أبناء المكون البعثي السني العراقي، هؤلاء يناقضون أنفسهم بنفسهم في تغريداتهم، على سبيل المثال حل الجيش العراقي السابق (قرار خاطئ)، قيام الجولاني السفياني بحل الجيش السوري السابق (قرار حكيم وذكي)، رغم في العراق ٩٥% من ضباط ومراتب الجيش العراقي الحالي، هم ضباط ومراتب من الجيش العراقي السابق، نسمع صراخ فلول البعث في قضية دمج المعارضة العراقية السابقة بالجيش والداخلية بالقول هذا دمار وغير مهني، تشكيل جيش سوري بزعامة الجولاني السفياني من المجاميع الارهابية وطرد حتى ضباط المعارضة السورية من العودة للجيش السوري الجديد، يعتبرون ذلك قرار حكيم وشجاع، إلغاء البعث العراقي استهداف لسنة العراق،إلغاء البعث السوري نصر إلى اهل السنة ههههه بالعراق لازم حكومة تكنوقراط وعلمانيين، في سوريا العلمانية كفر والحاد ولامكان لهم في مؤسسات الدولة السورية، هههههه
فلول البعث العراقي ينظرون إلى الأكراد السوريين عملاء وخونة، والمناضل مظلوم عبدي عميل هههههه حكم الشيعة ورغم محاصصة مع الأكراد والسنة بالعراق ظلم وتهميش للسنة، حكم سوريا من الاغلبية السنية حق طبيعي ههههه فلول البعث يطالبون في إقليم سني ويقبلون في وجود إقليم كوري، نفس هؤلاء يناقضون أنفسهم في سوريا، ويقولون لايحق إلى الأكراد والدروز والعلويين الحصول على اقاليم لأنها تهدد وحدة سوريا وعملاء إلى ايران هههههه.
في الختام لو كان دستور حاكم في سوريا لما سالت كل هذه الدماء، نفس الشيء بالعراق والسودان واليمن …….الخ، وصل الجولاني السفياني ودخل القصر الجمهوري، مستحيل يخرج من القصر إلا أن يتم إخراجه بالقوة من قوى مسلحة معارضة سورية أخرى، اكيد بالمستقبل يتم دعم قوى مسلحة سورية لاسقاط حكم الجولاني السفياني، ولايمكن لهذا الذباح يحكم في انسانية، لذلك سوف يسقط إن طال الزمان أم قصر،