
إلى أبناء الأقليات الدينية السورية في أوروبا
كتب / نعيم الخفاجي
مايحدث من إبادة جماعية بمدن الساحل طالت العلويين والمسيحيين على أيدي عصابات زعيم تنظيم القاعدة ورسول ابو بكر البغدادي زعيم داعش إلى الشام ابو محمد الجولاني السفياني، بمثابة إبادة جماعية تطهير عرقي، عندما يحث ضابط بوزارة الدفاع السورية احد مجاميع النصرة ومن أهالي بانياس وبالصورة والصوت يأمر اتباعه بقتل الأطفال والنساء وكبار السن والشباب، ويقول لهم خذوهم إلى عمق البحر واقتلوهم والوقوهم بالبحر حتى لااحد يكتشف الجثث، بل زعيم عصابة آخرأيضا، بمقطع فيديو يتفاخر ويقول القينا جثث النصيرية العلوية بالبحر حتى لايقول قائل أن في دولة بني أمية الحالية جاعت سمكة في البحر، هذا الكلام ليس لي، ولم نفتري عليهم، موجودة مقاطع فيديو هم قاموا في انزالها بمنصة أكس x.
الاقليات العلوية والاسماعيلية والمسيحية والدورزية والايزيدية ومعهم المكون الكوردي مهددين بالقتل والإبادة، لذلك على أبناء الاقليات السورية من الشيعة بكل فرقهم والمسيح والدروز والايزيديين، تشكيل تجمعات واحزاب ومنظمات معارضة بأسم الاقليات الدينية، هذه الجمعيات تضم عناصر سوريين من أبناء الأقليات يقيمون بدول أوروبا وأمريكا، ويكون لديهم تواصل مع اهاليهم في داخل سوريا، ومن خلال هذه المنظمات، يتم إصدار بيانات تنديد وتوثيق جرائم القتل والتهديد بالقتل، ويذهب المتحدثين في اسم هذه المجموعات من الذين يقيمون في دول أوروبا وأمريكا، لتنظيم اجتماعات مع مكاتب الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومع السفارات وبالذات الأمريكية، وبعد ذلك ذهاب زعماء هذه الجماعات التي تتحدث في اسم الأقليات الدينية السورية إلى أمريكا، وتقديم طلبات الحماية أو حتى حق الاستقلال.
العالم الغربي المسيحي واليهودي والهندوسي والبوذي والسيخي واللادينيبن والملاحدة والكفرة شاهدوا بالصورة والصوت، كيف قامت الجماعات المجرمة التابعة لحكومة الجولاني السفياني، في قيامهم في ارتكاب مجازرهم وصوّروها ثم نشروها منتشين للتفاخر بها، بسبب معتقد دموي ومريض لديهم يؤمنون به، بل إنهم يذبحون الضحايا في اسم ربهم، أنهم يتقرّبون إلى الله بدماء الأبرياء المسفوكة من العلويين والشيعة والمسيحيين (النُصيرية والروافض وعُبّاد الصليب كما يُسمّونهم)، ينفذون جرائمهم وهم يهللون ويكبرون ويضحكون على الضحايا كيف يتم ذبحهم، هذه المناظر المؤلمة فرح بها أنصار المجاميع الإرهابية من أبناء الشعوب العربية والإسلامية السنية، وللاسف تجد الفيالق الإعلامية لقناة الجزيرة وبقية أنصار منظمة حركة الأخوان المسلمين والتيارات الوهابية، بكل وقاحة ونذالة وسقوط اخلاقي، عميت قلوبهم وابصارهم بالحقد الطائفي، يبررون الجرائم القذرة، بالقول إنّ المقتولين هم من فلول النظام أو إنّ هذه الفلول اتخذتهم دروعاً بشرية بينما مئات الفيديوهات تُظهر مشاهد لعائلات تُباد بأكملها في منازلها، وتظهر فيها البهائم البشرية المتعطّشة للدم يتفاخرون بجرائمهم يعترفون بألسنتهم على مرأى العالم أجمع.
بل يحاول إعلامي قناة الجزيرة والفيالق الاخوانية الوهابية حرف الأنظار عن المجازر التي ارتكبتها عصابات حكومة الجولاني السفياني في الساحل السوري، عبر رمي المسؤولية على إيران وحزب الله والحشد! علماً بأن الجولاني السفياني نفسه حاول التملص والتحايل بعدما كشف المجرمون جرائمهم بإعلان تأليف لجنة تحقيق، أي أنه اعترف بوقوع الجرائم، لكنه يحاول التنصل منها، هناك حقيقة أن حزب الله اليوم منشغل برفع الأنقاض، وترميم ما تهدّم في الحرب الإسرائيلية، ودفن شهدائه، حتى أنه لم يُصدر أي بيان بشأن ما جرى في الساحل السوري.
حاولوا بكل الوسائل رسم صورة معتدلة إلى الجولاني السفياني لكن أحداث إبادة العلويين في الساحل نسفت كل اصباغ التلميع الى ابو محمد الجولاني، وعاد إلى سابق عهده، زعيم مجاميع إرهابية ذباح قاتل، ما صَنعه الإعلام الإخواني والعربي في تلميع صورة الجولاني السفياني والذي سموه في اسم الرئيس أحمد الشرع في ثلاثةِ أشهر، تَحلّل الصبغ وسقط التلميع عن وجه الجولاني السفياني القبيح في ثلاثةِ أيام على الساحلِ السوري الغارقِ في دماءِ آلاف الأطفال والنساء نتيجة التصفياتِ على الهُوية حيثُ الاعداماتُ المَيدانية، شوارع مدن الساحل امتلأت بجثثِ القتلى.. والفاعلون يتباهَون بمسحِ المدن وتحويلِها الى صحراء، من ريفِ اللاذقية وريف طرطوس.. عائلاتٌ يَتِمُ قتلُها وأخرى احتَمت بقاعدةِ حميميم, وافتَرشتِ المناطقَ المحيطة بالقاعدة العسكرية الروسية هرباً من الملاحقةِ والتصفية ووثّق المرصَدُ السوري لحقوقِ الإنسان أن حصيلةَ الخسائرِ البشرية في أحداثِ الساحل السوري في أول يوم بَلغت ألفًا وثمانيةَ عشَرَ شخصاً، وتم ذكر أسماء الضحايا عوائل كاملة للاسف.
الكاتب السوري جمال شعيب كتب (قتلوا المدنيين أمام الكاميرات لإرهاب من تبقى
والبعض يُنكر ويدافع عنهم).
الكاتبة اليمنية سكينة حسن زيد كتبت (جرائم الدواعش في سوريا كشفت ما سيقع في مصر وفي الاردن وفي صنعاء لو تمكن الاخوان من اسقاط الانظمة فيها.
فموقف قناة الجزيرة و اعلامييها،وموقف تركيا وموقف كثير من ناشطي الاخوان يؤيد تلك الجرائم ويبررها…).
إذا كان هذا المجرم هو وزير العدل في سلطة الجولاني وقد ظهر سابقا وهو يقوم بإعدام امرأتين في الشارع العام..
كيف نقتنع أن ذبح الآلاف من العلويين في الساحل السوري هو تجاوزات فردية.
شبكة إن بي سي الأميركية: العلويين قُتِلوا على يد المسلحين الموالين لحكومة الجولاني في الشوارع وعلى أبواب منازلهم، كما نهبت منازلهم وأضرمت فيها النيران.
لقد خلفت الهيمنة السنية ندوباً عميقة في المنطقة، ولدى الأقليات مثل العلويين، وكذلك المسيحيين والدروز والإيزيديين.
صحيفة اشنطن بوست نشرت الخبر التالي: المسلحون السنة كانوا يتجولون من منزل إلى منزل في الساحل السوري، ويقتلون شاغلي المنازل في عمليات إعدام ميدانية وينهبون ما يمكنهم العثور عليه.
موقع الخارجية الامريكية نشر،
وزير الخارجية ماركو روبيو: تدين الولايات المتحدة قيام إرهابيين إسلاميين متطرفين، وبما فيهم جهاديين أجانب، بعمليات قتل في غرب سوريا في الأيام الأخيرة. تقف الولايات المتحدة إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك الأقليات المسيحية والدرزية والعلوية والكردية، كما تعرب عن أحر التعازي للضحايا وأسرهم. وينبغي أن تحاسب السلطات السورية المؤقتة مرتكبي هذه المجازر بحق الأقليات في البلاد.
مديرة وكالة المخابرات المركزية الأميركية، تولسي غابارد كتبت :
تحذيراتي السابقة بشأن القاعدة في سوريا أصبح حقيقة بعد ارتكاب مسلحو هيئة تحرير الشام المرتبطة بـ القاعدة مجازر ضد العلويين والمسيحيين في البلاد
لا أحب الأسد أو أي ديكتاتور، لكنني أكره القاعدة وأرفض دعم قادتنا.
انتهى
هناك حقيقة وكما يقول أهلنا بالعراق في احاديثهم، من الاخير، مافي دولة سورية ومافي وزارة دفاع ومافي أمن وكلهم عبارة عن عصابات وميليشيات أرهابية طائفية تقود الدولة السورية بقيادة الجولاني السفياني، والمحرك تركيا، توجد حكمة تقول ( إذا دخل الثور إلى القصر لن يصبح ملكاً ولكن القصر سيتحول إلى حظيرة!).
دخل الجولاني السفياني إلى القصر الجمهوري، لم يغير من واقعه شيئا، يبقى الجولاني هو نفسه الذباح المجرم القاتل عديم الضمير والشرف والإنسانية، في الختام على أبناء الأقليات السورية طلب الحماية من أي دولة من دول العالم، الدروز انقذتهم إسرائيل من إبادة جماعية، وإلا لتم ابادتهم، من حق الدروز الانضمام إلى إسرائيل بظل دولة سورية تعتبر الدورزي والشيعي والمسيحي كفرة يجب قتلهم، اذا كانت دولتك تكفرك فمن حق هؤلاء الناس الحصول على مساعدة إسرائيل بظل دعم العرب والمسلمين السنة للعصابات الإرهابية التي قتلت الأقليات الدينية في سوريا من العلويين والدروز والمسيح، تم مشاهدة صور العوائل العلوية الذين تم تصفيتهم وقتلهم فهم ناس أقرب إلى الفكر الليبرالي لذلك لا يوجد عائق يمنعهم طلب المساعدة من اي قوة بالعالم، ما دمرتنا غير التمسك بالقيم كلامي هذا يخص الشيعة الجعفرية، نُذبح ونُقتل والكارثة توجد زعامات شيعية جعفرية يتبنون قضايا العربان المتطرفين الخاسرة، مثل الديك ماخذيه للذبح وعينه على الزبالة( المقاومة لأجل العربان) ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم،