edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. العازف على أوتار مقطوعة..!
العازف على أوتار مقطوعة..!
مقالات

العازف على أوتار مقطوعة..!

  • 12 آذار 14:45

كتب / جعفر العلوجي ||

إذا أردت أن تفهم السياسة بالمقلوب فليس عليك سوى متابعة مشعان الجبوري ، الرجل الذي يتقن فن القفز السياسي أكثر من إتقانه لأي موقف ثابت ، وكأنه لاعب سيرك محترف، كلما اقترب من السقوط قفز إلى حبل آخر ، دون أن يدرك أن الحبال مهترئة والأرض تنتظره بفارغ الصبر .

لم يكن معارضًا للنظام السابق ، بل كان الطفل المدلل ، عسكريًا وتجارياً يجلس في أحضان السلطة كما يجلس القط على مخدة ناعمة. وحتى عندما غادر العراق ، لم يكن طردًا ، بل أشبه بإجازة مفتوحة، ربما قال لهم: (راح أروح شوي أتنفس) ففتحوا له الأبواب دون عناء ، لأنه ببساطة لا يشكّل خطرًا على أحد ، إلا على المنطق!

مشعان سياسي ، إسلامي صباحًا بعثي ظهرًا ، علماني مساءً ، وربما (بوذي) إذا تطلب الأمر ، لا يجيد فن القيادة ، لكنه محترف في ركوب الموجات العالية ، لا يهم إن كانت موجة وطنية أو طائفية أو حتى موجة ( تسونامي ) المهم أن يُبقي رأسه فوق، حتى لو كانت الموجة ستقذفه إلى أعماق لا قرار لها .

أما تصريحاته، فحدّث ولا حرج ، هي أشبه بموسيقى نشاز ، تتناقض مع الواقع مثلما تتناقض السلحفاة مع سباق الماراثون ، كل مرة يكسر الجرة ، ظنًا منه أن تكسير الجرار سياسة علّه يجد منفذًا يوصله إلى جسر سني شيعي ، كردي وحتى لو كان جسرًا خشبيًا لا يهم ، فالمهم أن يمر ، لكنه في كل مرة يجد الجسر محترقًا وأوراقه رمادًا ، فلا يصل إلا إلى اللا شيء

وعندما أُغلقت أمامه أبواب العملية السياسية في العراق ، لم يجد حلاً إلا مغازلة الجولاني ، وكأن السياسة تحولت عنده إلى لعبة ( الغميضة) منشور هنا ، تصريح هناك ، علّه يثير انتباه رئيس النصرة ، لعلّ الأخير يعيد له أملاكه المصادرة في سوريا وكأن هذه الممتلكات هي آخر ما تبقى من هيبة الرجل .

رغم كل ذلك ، لا يزال ينطح الجدار السياسي ، يطعن الأغلبية ، ويهرف بما لا يعرف ، دون أن يتلقى ردًا حازمًا وكأن الجميع ينظر إليه كظاهرة صوتية ، تصرخ كثيرًا ولكن بلا صدى .

بالمختصر ، مشعان الجبوري هو السياسي الوحيد الذي ينافس نفسه في الخسارة ، لاعب احتياط في مباراة لم يدعه أحد للمشاركة فيها يعزف على أوتار مقطوعة ، ويصفق لنفسه بعد كل سقوط ، معتقدًا أن الجماهير تهتف له ، بينما هم في الحقيقة يضحكون عليه .

الأكثر متابعة

الكل
سلم الرواتب ( الجديد ) : بين الحقيقة والأمنيات

سلم الرواتب ( الجديد ) : بين الحقيقة والأمنيات

  • 16 نيسان 2023
في ذكرى مجزرة سبايكر: 11 سنة من الدم والصمت

في ذكرى مجزرة سبايكر: 11 سنة من الدم والصمت

  • 12 حزيران
ماذا لو اتحدت الدول العربية؟!

ماذا لو اتحدت الدول العربية؟!

  • 15 تشرين الأول 2023
علي المؤمن

هكذا تحول الشيعة العرب الى سنّة على يد قادة أتراك...

  • 18 آذار 2024
حين تغيب المهنية… من يحمي الحقيقة؟
مقالات

حين تغيب المهنية… من يحمي الحقيقة؟

متى ينتهي الحظر الأوروبي عن الطائر الأخضر؟
مقالات

متى ينتهي الحظر الأوروبي عن الطائر الأخضر؟

تسمية الشوارع أم صناعة الأيقونات؟
مقالات

تسمية الشوارع أم صناعة الأيقونات؟

المساس وعدم المساس بالنظام السياسي..!
مقالات

المساس وعدم المساس بالنظام السياسي..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا