
هل ينجح السوداني بفك اختناقات الشبكه الكهربائية؟!
كتب / هيثم الخزعلي
كل متابع لشان الكهرباء في العراق يعلم أن المشكلة في ( قطاع التوزيع ) اما بسبب وجود الضائعات التي تقدر ب 45%من الطاقة المنتجة، او يسبب وجود الاختناقات في بعض النقاط التي تعيق وصول الكهرباء إلى الأماكن المستهدفة.
واحيانا تكون مشكلة التجاوز على الشبكة الكهربائية سببا إضافيا لضياع المزيد من الطاقة الكهربائية.
ومع آن معظم دول العالم تعتمد نظام ( لا مركزية الطاقة الكهربائية ) ببناء محطة لكل مدينة أو ولاية لتقليل حجم الضائعات، فإن العراق يعاني من قدم نظام الشبكة الكهربائية ( الشبكة المركزية ) حيث توجد محطات في محافظة وتغذي محافظات أخرى..
مما يسبب زيادة بحجم الضائعات وزيادة الاختناقات.ولحل هذه المشكلة على المدى الطويل لابد من اتباع ما يأتي :-
1- تحويل الشبكة الكهربائية إلى النظام اللامركزي، اي بناء محطة في كل محافظة.
2- اعتماد نظام التوزيع ( تحت الارض ) بمد الأسلاك الكهربائية تحت الارض، لمنع التجاوز على الشبكة الكهربائية.
3-تنويع مصادر وأشكال الطاقة الكهربائية المنتجة مثل اعتماد محطات الطاقة الشمسية والرياح وتدوير النفايات وغيرها.
ولكن على المدى القصير، لابد من ” فك الاختناقات ” وتعزيز عملية التوزيع بنشر محطات تحويلية ومغذيات كهربائية وصيانة الشبكة الحالية. وهذا ما قامت به حكومة السيد ( محمد شياع السوداني ) هذا اليوم.
ففي خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين واقع الطاقة الكهربائية في العراق، أطلق رئيس مجلس الوزراء، السيد ( محمد شياع السوداني ) ، عبر دائرة تلفزيونية، الأعمال التنفيذية لمشاريع تأهيل شبكات التوزيع ونصب المحطات التحويلية ومدّ المغذيات في مختلف المحافظات العراقية . تأتي هذه المبادرة ضمن حملة ” فكّ الاختناقات ” عن الشبكة الوطنية استعدادًا لصيف 2025.
و تتضمن الحملة تنفيذ وتأهيل 323 محطة توزيع، موزعة كالتالي:
104 محطة في بغداد.
52 محطة في منطقة الفرات الأوسط.
50 محطة في منطقة الوسط.
29 محطة في منطقة الشمال.
112 محطة في منطقة الجنوب ( البصرة_ذي قار_ميسان_المثنى ).
كما سيتم إضافة 449 مغذيًا بسعة 33 كيلوفولت، و1871 مغذيًا بسعة 11 كيلوفولت، بهدف تحسين توزيع الطاقة وتقليل الأحمال على الشبكة
تهدف هذه الحملة إلى معالجة نقاط الاختناق المحددة في الشبكة الكهربائية، وضمان استقرار التيار الكهربائي خلال فترات الذروة في فصل الصيف. وأكد السيد السوداني على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة للتأهيل والصيانة، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات الاستباقية ستساهم في تقليل الهدر والضياعات في الطاقة.
بالإضافة إلى تحسين شبكات النقل والتوزيع، تعمل الحكومة العراقية على تنويع مصادر الطاقة من خلال تنفيذ مشاريع في مجال الطاقة الشمسية والنظيفة، مما يعكس التزامها بتطوير قطاع الطاقة وتلبية احتياجات المواطنين.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص، معتبرًا إياه شريكًا موثوقًا في تنفيذ هذه المشاريع الحيوية، ومساهمًا أساسيًا في إيجاد الحلول والتغلب على التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء.
ومن المؤكد أن اي عملية تنمية، تعتمد بشكل كبير على توفر (( بنية تحتية متطورة، بضمنها طاقة كهربائية مستقرة وفعالة )) وهذا ما تقوم به حكومة السيد السوداني بشكل متزامن لدعم النهضة التنموية التي يشهدها البلد في مختلف القطاعات.
من خلال هذه الخطوات، تسعى الحكومة العراقية إلى تحسين واقع الكهرباء وتلبية احتياجات المواطنين، مما يعكس التزامها بتطوير البنية التحتية الأساسية ودعم الاقتصاد الوطني.
” اللهم احفظ العراق وأهله ”