
دعوة للصلح الإيراني الإسرائيلي..!
كتب / محمد الحسن
امريكا تدخل العراق..فيقول الاخوة السنة: السبب ايران.
إسرائيل تدمر غزّة وتبيد الشعب المسلم السني. فيقول اخوتنا السنة: السبب ايران.
تتضامن ايران مع فلسطين السنية وتتعرض للقصف وخطر الحرب، فيقول الاخوة السنة: لا بدّ ان نتخلص من ايران.
تباد غزة بسلاح اسرائيلي ودعم أمريكي.. وما زال اخوتنا السنة يصرخون: ايران دمرت الشعوب العربية!
تتدخل تركيا في سوريا وتسقط نظامها ويستمر اخوتنا السنة يقولون: ايران تتدخل في شؤوننا الداخلية.
تغيب ايران عن سوريا وتدخل إسرائيل إلى الأراضي السورية فيقول اخوتنا السنة: ابعدوا الخطر الإيراني.
تبتزّهم امريكا وتحلب ثرواتهم فيقولون: ايران سرقتنا.
يستشهد السيد نصر الله من اجل سنّة غزة، فيحتفل اخوتنا السنة تحت شعار: لا نريد الشيعة.
يقاتل الشيعة في سبيل سنة غزة، فيتعرض اخوتنا السنة: لا نريد منكم نصرة ونحن لا
ننتصر لهم.
ايران.. عندما كانت إيران ترفع العلم الإسرائيلي وتحتضن سفارة إسرائيل، كان العرب السنة يقبّلون يد الشاه لو سمح لهم بتقبيلها، وعندما ارتفع العلم الفلسطيني في طهران، صارت إيران مصدر قلق وخطر!
وأي خطر سوف يصيب العرب من دولة تساندهم وتدعم قضيتهم (المركزية)؟!
الضمير السني في عمقه مع ايران، ولكن العقول تلاعب بها الحكام الذين يخشون على عروشهم من غضبة الكيان!..
ولو صاروا مع إيران لبقت عروشهم من دون هدر كرامتهم وتغييب عقول شعوبهم. ماذا لو تصالحت ايران مع إسرائيل، هل تعود حفلات تقبيل الايادي؟!