
مفاوضات إيران وأمريكا مثمرة للجميع
كتب / نعيم الخفاجي
أمريكا وكذلك إسرائيل لم يحتلوا بلد شيعي، ولم يحتلوا ضريح شيعي مقدس، ولا توجد في مناهج التدريس في امريكا تدريس مادة في الديانة المسيحية تكفير إلى الشيعة ويصفوهم في الروافض مثل ماهو موجود في مناهج تدريس السعودية والكثير من الدول العربية والإسلامية السنية، في تكفير الشيعة والافتراء عليهم.
ثقافة وأخلاق وقيم الشعب الإيراني تشابه كثيرا مع ثقافة شعوب أوروبا وأمريكا، الشخص الذي يمرض في إيران يتم زيارته في المستشفى، ويقدمون له باقات ورود مثل ما تعمل شعوب أوروبا، بينما العرب اذا تمرض شخص ورقد في المستشفى يأخذون له كيس رز أو سمن حيواني، العرب اذا حدث شجار بسيط بينهم، ولو بكلمة بسيطة، يتم استخدام السلاح للقتل، بينما إذا اختلفت مع ايراني أو أوروبي تستعمل معه كلمات لفظية، يرد عليك بمثلها ولاتصل أن يذهب إلى بيته ليحمل عليك مسدس أو بندقية ليقتلك لأجل كلمة لفظية.
ثقافة شعب إيران تختلف مع ثقافات العرب البدوية، لذلك من الخطأ إيران تتبنى قضايا العرب، طبيعة العرب قادتهم خونة وعملاء، وحسب قول ابن خلدون، يتعاون قادة العرب مع المحتلين، ويضيف ابن خلدون أين ما حل العرب حل الخراب والدمار، يدمرون الصروح لكي يأخذون احجار الصروح لوضعها ثاة تحت قدور الطعام لطهي طعامهم.
إيران ارتكبت أخطاء جسيمة عندما دعمت العرب وتبنت قضايهم، النتيجة القادة العرب وشعوبهم ارتكبوا ابشع جرائم الابادة بحق المواطنين العرب الشيعة في العراق والبحرين واليمن وشرق السعودية، مايحدث الان في سوريا عمليات إبادة تطهير عرقي بحق المواطنين السوريين العلويين الشيعة، خطف النساء والأطفال واخذهم سبايا إلى مدينة إدلب، قبل أربعة أيام في ليلة الحادي عشر من نيسان سيدة شيعية علوية اسمها داليا في الليل دخلوا عليها عصابات أجهزة الأمن السوري لجبهة النصرة قتلوها مع زوجها اسمه سيمون وتركوا أطفالهم أحياء دون والدين، داليا كانت تعمل معلمة مدرسة ابتدائية، وزوجها موظف في مستشفى بانياس، هل هذه عدالة يتم قتل الأب والأم ويتم ترك الأطفال بوحدهم؟ أي رب من الأرباب واي انسانية تقبل بمثل هذه الجرائم البشعة، قتلوهم لكونهم شيعة علويين.
جلوس إيران وأمريكا للتفاوض، هو حدث كبير على مستوى العالم ومنطقة الشرق الأوسط، التوصل إلى اتفاق، يعني معناها تصمت وتنكفأ أصوات التحريض الطائفي للفيالق الداعشية لدول البداوة الوهابية، ترامب رجل يفكر في التجارة والاقتصاد، لذلك مستعد أن يوقع صفقات تجارية.
مشكلة الفيالق الإعلامية البدوية الوهابية يحللون من منطلقات طائفية مقيتة، فهم ليل نهار يثرثرون ويصرخون حول القوى المقاومة العربية الشيعية، اقول لهذه الفيالق البدوية، اتضحت الصورة لكل شعوب العالم، ووقفت القوى الشيعية العربية مع شعب غزة السني الذي يكفر غالبيت أبناء فلسطين وبالذات غزة الشيعة، بوقت وقفت الأنظمة العربية والإسلامية السنية مع نتنياهو للقضاء على القوى الفلسطينية المقاومة، بعد سقوط سوريا بيد التنظيمات الاخوانية الوهابية السنية، سقط الحرج عن القوى الشيعية لعدم دعم الفلسطينيين، أصبح لدى المليار ونصف مليار سني حدود مباشرة مع إسرائيل عبر بوابة سوريا.
لذلك المنطق والعقل يلزم إيران والقوى الشيعية العربية التفكير بمصالح أبناء الشيعة بالدرجة الأولى وترك قضية دعم الفلسطينيين إلى أمة المليار ونصف مليار سني، متى ما أراد المليار والنصف مليار سني شن الحرب ضد نتنياهو، يمكن للشيعة الوقوف معهم كموقف سياسي داعم لإقامة دولة فلسطينية، من منطلق إنساني وأخلاقي مثل موقف اي مواطن أوروبي او مواقف حكومات بعض دول أمريكا الجنوبية.
نعم تعرضت القوى الشيعية المقاومة في لبنان لخسائر كبيرة، لكن يبقى إلى الشيعة منصب رئاسة البرلمان، تحول القوى الشيعية اللبنانية إلى العمل السياسي افضل مليار مرة من حمل السلاح للدفاع عن قضايا أمة عربية سنية طائفية مقيتة، بل المواقف السياسية في البرلمان والحكومة اللبنانية تكون قوية لصالح أبناء المكون الشيعي.
الفيالق العربية الوهابية يقولون ان إيران تتخلى عن انصارها في الدول العربية، اقول إلى هؤلاء توصل إيران إلى اتفاق مع أمريكا ينهي كل الإشكالات، وضع الشيعة في لبنان باقي، وفي العراق الشيعة مكون يمثل اكثر من نصف الشعب العراقي، فهم باقين، توصل إيران إلى اتفاق مع أمريكا ينقلب بشكل إيجابي على شيعة لبنان والعراق، أما اليمن فلايوجد اي تعاون مابين إيران والشيعة الزيديين لربما دعم اعلامي ومعنوي، لا اكثر، الشيعة الزيدية لديهم قادة هم يعلمون بمصالحهم.
بعد رفع الحصار عن إيران، الشركات الإيرانية تدخل لكل دول العرب وأفريقيا وآسيا وأوروبا.
يارفاق دربي، لا اخفي عليكم سرا، اقسم بالله أنا سعيد جدًا، في فتح المفاوضات بين إيران وأمريكا، وسعيد جدا على النتائج الإيجابية، من خلال التصريحات التي صدرت، ورأيت ذلك في انزعاج واضح للفيالق العربانية الطائفية، كان هؤلاء العربان من فلول البعث وهابي، يتمنون ان تقع الحرب ويتمنون تدمير ايران وقتل واذلال شعبها لأسباب طائفية مزمنة بنفوس العربان.
هناك حقيقة انا شخصيا لمستها، أن قادة الجمهورية الاسلامية، اعادوا قراءة الواقع السياسي، وهناك تغيّر كبير في العقلية الإستراتيجية للسياسي الإيراني، بعد أن شاهدوا كيف الدول العربية والاسلامية السنية، وقادة حركات الإخوان ومرجعهم أردوغان كيف تخاذل تخاذلوا عن دعم غزة، وطعنوا القوى الشيعية المقاومة في إسقاط دمشق وابادة أطفال ونساء الشيعة العلويين.
تصريحات المحللين الإيرانيين العرب مثل السيد محمد صالح صدقيان والسيد أمير الموسوي الذي عاش كدبلوماسي في الكثير من السفارات الإيرانية في الدول العربية، وهو من ولادة العراق، ويجيد اللغة العربية، بل ويتكلمها بلهجة عراقية بشكل كامل، تحليلات السيد أمير الموسوي واقعية، والظاهر كان السيد أمير الموسوي يستفيد من حواراته في الفيس بوك وتويتر عرف عقلية تفكير الحركات الاخوانية السنية وعقليات القوى الوهابية المكفرة لكل من هو شيعي، كنت أتمنى أن قادة إيران يدخلوا في أنفسهم إلى مواقع التواصل ويتحاوروا مع الجمهوري العربي العادي، لكي يكشفوا حقيقة تكفير العربان لهم، الحمد لله للظاهر القادة في ايران عرفوا تفكير غالبية العرب الطائفيين ضدهم.
الاتفاق النووي سوف يفتح إيران للشركات الامريكية العملاقة، وهذا مايريده ترامب، بصفتي أحد الباحثين الجيديين في الفكر الشيعي، درست في حوزات وفي جامعات إسلامية شيعية، ووجدت حقيقة ان هناك إجماع شيعي في رفض فكرة قتل الأطفال والنساء في الحروب وغير الحروب، ووجدت أن الحدود معطلة لدى الشيعة ولاتقام الحدود إلا تحت سلطة نبي او إمام معصوم وكلاهما غير موجودان، كل عقائد التكفير لدى الشيعة معطلة، على عكس السنة، كل عقائد التكفير لديهم يمكن إقامتها ومن حق أي شيخ او شخص سني عادي يذبح ويسبي اليهودي والمسيحي والشيعي والبوذي والملحد، لذلك الفكر الشيعي هو فكر معتدل ومسالم، شاهدنا قصف حزب الله وإيران إلى إسرائيل استهدفوا أهداف عسكرية فقط وليس مدنية، وهم قادرين على قصف الأسواق لكن العقيدة الشيعية ترفض وتحرم وتجرم قتل المواطنين المدنيين.
ترامب إذا توصل إلى اتفاق مع ايران، يعني الفوز في صفقات تجارية ضخمة وكبيرة.
ترمب تهديداته في استعمال القوة العسكرية، الغاية الجلوس على طاولة التفاوض، وهناك حقيقة اطلب من اخواني شيعة العراق أن يُعيدوا النظر في طريقة حكمهم للعراق، والكف عن لغة التهديد والوعيد، والعراق الواحد الأوحد، وأن يسعى قادة المكون الشيعي العراقي، وبشكل جدي لحماية مصالحهم الوطنية، وأن يتعلموا الدرس جيدًا، وعليهم إقامة إقليم وسط وجنوب، وبغداد تكون إقليم اسمه بغداد الكبرى على حدود خرائط الدولة العراقية في حقبة النظام الملكي، المناطق المتنازع عليها تترك إلى رأي اهلها، والمكون السني لديهم محافظة واحدة وهي الانبار واجزاء من الموصل وجزء صغير من كركوك واجزاء من بعض مدن محافظة صلاح الدين وعندها صدقوني يوقف هؤلاء ارهابهم،