edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. خناجر الداخل وخرائط الدم: من يُعيد تسويق الخراب؟!
خناجر الداخل وخرائط الدم: من يُعيد تسويق الخراب؟!
مقالات

خناجر الداخل وخرائط الدم: من يُعيد تسويق الخراب؟!

  • 19 نيسان 13:37

كتب / ضياء أبو معارج الدراجي 

لم يكن الوطن يوماً ضحية رصاصةٍ تأتيه من بعيد بقدر ما كان ضحية خنجرٍ مغروس في الخاصرة من أحد أبنائه المأجورين. وما نعيشه اليوم من تصدّعٍ في البنية الأمنية والسياسية، وتكرار سيناريوهات الاختراق والخذلان، هو استمرار لسلسلة طويلة من التسلل الناعم والملغوم الذي بدأ منذ لحظة سقوط الصنم في 2003.
إن أولئك الذين كانوا يكتبون بأيديهم إحداثيات مواقع الحشد الشعبي وينشرونها على وسائل التواصل، ليفتحوا الطريق أمام الطيران الأمريكي لتحديد أهدافه بدقة، ليسوا استثناءً. بل هم عيّنة من نموذج فاسد، مدفوع بعقيدة الحقد الطبقي والانتماء الخفي، وهؤلاء ليسوا حكراً على العراق. ففي سوريا ولبنان واليمن تتكاثر ذات النماذج، تُبدل جلودها، وتتنقل بين المعسكرات، لكنها تحتفظ بخيانتها كعلامة مسجلة.
وكما تسرّب أبناء الرفيقات والبعثيين وأولاد السفارات إلى مفاصل الدولة العراقية، متخفين تارة بثياب المدنية وتارة بثياب المقاومة الزائفة، تغلغل أمثالهم في قلب حزب الله اللبناني، ليخترقوا المواقع الحساسة، ويمهدوا لضربات موجعة استهدفت قادة، ومستودعات، وخطوط إمداد، بدقة لا يمكن تفسيرها إلا بخيانة من الداخل.
اليوم، حزب الله يستفيق، يعيد ترتيب أوراقه بعد خسارة “سيد الجنوب”، ويشرع بعملية تنظيف داخلي هي الأهم منذ نشأته. لكننا في العراق، ما زلنا نراوح عند النقطة الأخطر: غضّ النظر عن الخونة، وفتح الأبواب لهم بحجة “الاندماج” أو “المصالحة”.
العامان 2025 و2026 يحملان إشارات تُشبه رياح ما قبل كارثة 2014. ذات الأسماء، ذات الوجوه، تعود للواجهة بخطابات جديدة وشعارات مغلّفة مع قرب موعد الانتخابات التشريعية، لكن الهدف هو ذاته: إعادة تمكين الفوضى، وتسليم المدن مرة أخرى لأجندات الخارج.
ولعل أخطر ما في المشهد هو ما يُحاك في كركوك والموصل، من عمليات اختراق لفصائل من داخل الحشد، تم تدريبها وتمويلها وتوجيهها من قبل تركيا هذه المرة، لا أمريكا فقط. ما يعني أن خريطة الاستهداف تتوسع، واللاعبون يتعددون، والخونة كُثر.
وما يزيد المشهد تعقيداً، أن هناك من لا يزال يطبّل لقيادات شيعية تحت عباءة المظلومية، وهي في الحقيقة تسعى لتهديم النظام القائم، رغم أنها من مكوناته، ومن صناع مشهده السياسي الحالي. تلك القيادات لا تزال تلوّح بشعار: “إما نحن أو فالخراب مصيركم”، وكأن الوطن رهينة لأمزجة زعامات تعيش على خطاب الابتزاز والتهديد، لا على مشروع بناء أو إصلاح.
إن لم تبدأ عملية تطهير حقيقية، أمنية وسياسية، تُفرّق بين الوطني والمتلون، وتفكك شبكات السفارات والبعثيات المزروعة في كل مؤسسة، فسنصحو مجدداً على دويلة داخل الدولة، وربما على دولة بلا سيادة، تُدار من غرف عمليات خارجية، والدم مرة أخرى سيكون عراقياً خالصاً.
ويومها، لن ينفعنا ترويج انتخابي، ولا بطانيات تُوزع، ولا 25 ألف دينار تُسلم مع دجاجة مشوّية لكسب أصوات الناخبين، لأن العملية السياسية برمتها ستكون قد تهاوت فوق رؤوس الجميع، ولن تبقى هناك ديمقراطية ننافس عليها، ولا دولة نتسابق لحكمها،هذا لو بقينا احياء او غير مهجرين.

الأكثر متابعة

الكل
الأمطار الغزيرة في كردستان تكشف منطقة أثرية ضمن حدود قضاء كفري

الأمطار الغزيرة في كردستان تكشف منطقة أثرية ضمن...

  • منوعات
  • 19 كانون الأول
مشروبات تحمي شرايين القلب من مخاطر الجلوس الطويل.. تعرف عليها

مشروبات تحمي شرايين القلب من مخاطر الجلوس الطويل.....

  • منوعات
  • 18 كانون الأول
دراسة: تليف الكبد يمهد الطريق لفشل القلب

دراسة: تليف الكبد يمهد الطريق لفشل القلب

  • منوعات
  • 18 كانون الأول
ابتكار طلاء يقضي على البكتيريا الخطيرة خلال ساعة

ابتكار طلاء يقضي على البكتيريا الخطيرة خلال ساعة

  • منوعات
  • 18 كانون الأول
ما جدوى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟
مقالات

ما جدوى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

ترامب يكشف المؤامرة التي أحيكت ضد روسيا
مقالات

ترامب يكشف المؤامرة التي أحيكت ضد روسيا

قلق الهويات.. بين من نحن ؟ ولماذا نحن..!
مقالات

قلق الهويات.. بين من نحن ؟ ولماذا نحن..!

أطلقوا سراح بيض المائدة
مقالات

أطلقوا سراح بيض المائدة

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا