
المال السياسي الحرام..وتاثيره على القرار السياسي في العراق
لا تكاد اي نشرة تقريرُ دورية أقليمية كانت أو عالمية والمتخصصة في مجالات الفساد والنزاهة وتبييض الاموال الا ويحتل العراق فيه المراتب الاولى من حيث نسبه الفساد والسرقات ، فهذا المال وظف سياسياً ليصبح (( مالاً سياسياً )) اضافة الى المال الذي ياتي بعنوان سياسي ومخابراتي لدعم اشخاص او أحزاب كلها كان لها دوراً كبيراً في التاثير المباشر والقوي على القرار السياسي العراقي وتحديدا بعد عام 2003،
فهذا المال الضخم والذي لا يستطيع احد ان يعلم مقداره لكنه يتجاوز مئات المليارات سواء من العملة المحلية او بالدولار ، كلها وظّفت وسّخرت من أجل دعم أشخاص او احزاب وبالتالي سيكون لهم دوراً محورياً في فرض أجندات الدول المانحة او التي تسيطر على قرار وعلى توقيع هذا الشخص او الحزب،
المال السياسي الحرام والذي أصبحت من حالة الى ظاهرة صارت اليوم مفتاح لكل القرارات والتعيينات والمناصب من ابسط منصب الى قمة الهرم ، نعم فهذا المال والذي لو صرفت على الوطن لكان العراق في مستوى الدول العالمية الراقية والمتطورة ، لكن عندما يتجرد الانسان من خوفه من الله ويتجرد من ضمير ومبادئه عندها أقرء السلام على دولة يقودها الحثالات وشذاذ القوم وما اكثرهم اليوم في المشهد العراقي،
فما بين متعمم وافندي نجد بان هذا المال السياسي الحرام يتوظف لخدمه شخص أوحزب وأجندات دول فرضت نفسها على الواقع العراقي في الوقت الذي مساحة هذه الدول قد لا تتجاوز مساحة اصغر محافظة عراقية لكن هكذا يكون حال الدول التي يقودها شذاذ وشراذم القوم وهذا المال الحرام الذي لِعب دوراً مهماً في ماساة العراق والعراقيين وسيبقى هذا المال يلعب هذا الدور المحوري والمفصلي في كل القرارات التي تتحكم في سياسات العراق داخلية كانت او خارجية وبالتالي فانها اخر ما تصب في خدمة العراق بل انها تخدم اجندات الدول التي تعطي فهي تعطي المال بيدٍ وتسلب بيدٍ اخرى القرار السياسي وما عليك الا ان تطيع فانك قد أصبحت خادماً لاسيادك…
لا بل وأصبح كلبهم المطيع الذي ينتظر ان يلقموه عظمة او فضلات ما يأكلون … ولا يحقق لهؤلاء أن يتكلموا عن الرجولة والفروسية .