ايجابيات حل حزب العمال الكردستاني التركي المسلح بالنسبة للعراق
كتب / مهدي قاسم
عقدت حكومات تركية مع النظام العراقي السابق ، اتفاقية التوغل العسكري التركي إلى العمق العراقي لملاحقة وتصفية عناصر حزب العمال الكوردستاني التركي المسلحة ، التي كانت تقاتل القوات الحكومية التركية انطلاقا من جبال القنديل العراقية منذ أربعين عاما ، و التي نتجت عنها سقوط عشرات آلاف من الضحايا بين الطرفين ..
و لهذا فقد استغلت الحكومات التركية المتعاقبة هذه الاتفاقية لمواصلة توغلها بين وقت وآخر إلى عمق الأراضي العراقي بغية مواجهة تلك العناصر الكردية المسلحة ، إلى جانب قصف الأراضي الزراعية و الحقول في العمق العراقي بالطائرات العسكرية ، مما كانت تسبب في سقوط ضحايا بشرية واضرار مادية في المزارع و الحقول و الحيوانات المدجنة ..
و الآن بعدما قرر هذا الحزب حل نفسه و رمي السلاح عبر التخلي عن نهج حرب العصابات والكف عن القيام بنشاطات وأعمال عنف مسلحة ، و تاليا الانخراط في نشاط سياسي سلمي ، فإن هذه الاتفاقية المبرمة يجب أن تكون قد فقدت أسباب مبرراتها ، وهو الأمر الذي يعني أن تكف القوات العسكرية التركية عن التوغل إلى عمق الأراضي العراقية وعدم مواصلة تجاوزها على السيادة الوطنية ، طالما لا يوجد بعد الآن ما يهدد أمنها الوطني انطلاقا من الأراضي العراقية ..
و أخيرا و ضمن هذه الرؤية والتصور للأمر برمته :
أي أمر حل هذا الحزب الكردي المسلح نفسه ، فأن مسألة هذا الحل ينبغي أن تنعكس إيجابيا على العراق أيضا ، و تساهم في احترام سيادته الوطنية ..