هل ننتظر جديداً من قمم بلا جديد؟
كتب / د خضر إلياس ..
في 17 مايو الجاري، تستضيف بغداد القمة العربية وسط أجواء متوترة تعيشها المنطقة: حروب أهلية، تطبيع متسارع، أزمات اقتصادية متصاعدة، وأمن غذائي هش. ومع كل ذلك، لا تبدو التوقعات مختلفة عمّا اعتدناه من القمم السابقة: حضور بروتوكولي، خطب رنانة، وقرارات لا تتجاوز الورق الذي تُكتب عليه.
الجامعة العربية، التي أنشئت لحماية المصالح العربية وتوحيد الموقف، تحولت في نظر كثيرين إلى منصة رمزية، بلا نفوذ فعلي، وبلا آليات تنفيذ. منذ سنوات، تتكرر العبارات ذاتها في بيانات القمم: “ندين”، “نطالب”، “نؤكد”، بينما الواقع العربي يزداد تدهوراً.
فلسطين، السودان، اليمن، سوريا، ليبيا… ملفات تتصدر العناوين وتغيب عن الفعل. ويُخشى أن تكون قمة بغداد تكراراً لهذا النمط، خصوصاً في ظل غياب مشروع عربي مشترك واضح، وانشغال الدول بأزماتها الداخلية.
فهل تكون قمة بغداد بداية صحوة حقيقية؟ أم مجرد حلقة جديدة في سلسلة من القمم الشكلية