حفظ الله العراق من شرور القمم
كتب / ماجد الشويلي...
لقد اراد زعماء العرب الذين لم يحضروا القمة في بغداد؛
أولا :- أن يعلن العراق عن التطبيع أو الابراهيمية أو على الأقل حل الدولتين ولو باللغة الدبلوماسية التي اعتمدوها في القمة الخليجية الأخيرة.
ثانيا:- اشترطوا لحضور القمة العربية أن تكون قراراتها امتدادا لقرارات القمة الخليجية برئاسة ترامب وقد كان وزير الخارجية فؤاد حسين قد نوه في تصريح له على أن ذلك سيحصل في قمة بغداد!
ومن هذه القرارات:
1- توريط العراق بتبني قرار نزع سلاح حزب الله.
2- نزع سلاح فصائل المقاومة بقرار من الجامعة العربية.
3- ادانة الموقف اليمني في نصرة غزة واعتباره خارجا عن الاجماع العربي وانتهاكا للقوانين الدولية.
4- تأييد الموقف الامريكي والعربي المشترك بشأن المفاوضات النووية مع ايران والضغط عليها بغية التخلي عن برنامجها النووي.
5- عدم ادانة الكيان الصهيوني وما يرتكبه من مجازر بحق غزة كما فعلت القمة الخليجية.
6- تبني الموقف الخليجي من الصراع في السودان وليبيا واليمن.
7- استضافة الجولاني واعلان الاعتراف الرسمي بشرعية حكومته.
8- دفعوا باتجاه أن يكون العراق جزءا من هياكلهم الأمنية المقترحة .
9- فضَّل العرب تقاسمهم النفوذ الاقليمي مع الاتراك برعاية أمريكية على مصالح العراق وأمنه القومي.
10-أصبح من الواضح أن العراق بحكم نظامه السياسي وخصوصياته الجغرافية والتأريخية والاجتماعية من الصعب عليه أن يكون جزءا من نمط التفكير السياسي للمنظومة الخليجية،
وأنه بحكم ما تقدم عليه أن يحافظ على مساره المستقل وإن كان متعثرا في بعض المحطات.
الا أنه أسلم من الانخراط بالتبعية للمواقف العربية .
كما أن خلاصة القمة تدعونا الى عدم التهويل مستقبلا للقمم العربية او التعويل عليها
فانها أمر بروتوكولي عام تعقد في هذه الدولة وعام في تلك .
وان على العراق أن لا ينغمس مع هذه المنظومة اقتصاديا بشكل اكبر مادامت لا ترى غير مصالحها وكذلك لاينبغي عليه مجافاتها او الدخول معها في المهاترات .
موازنة قلقة وصعبة الى حد بعيد …
والى ان نكتب لكم في قمة جديدة
حفظ الله العراق من شرور (القُمَم )