بعد تحذيرات بغداد.. استجابات دولية لإعادة سكان مخيم الهول إلى أوطانهم
المعلومة/بغداد..
أكد النائب مختار الموسوي، السبت، أن تسع دول استجابت لتحذيرات بغداد من خطورة مخيم الهول في سوريا وبدأت باستعادة رعاياها تدريجياً.
وقال الموسوي في حديث لـ/المعلومة/، إن "بغداد حذرت في وقت مبكر من خطورة مخيم الهول السوري، وطبيعة الأجندات التي تسعى بعض الجهات إلى تنفيذها داخله، من خلال جمع أكثر من 30 ألف نسمة، أغلبهم من النساء والأطفال، ضمن بيئة متطرفة تعتمد على تلقين الصغار أفكار متشددة مستمدة من رموز الإرهاب كأبي مصعب الزرقاوي وأبي بكر البغدادي".
وأضاف، أن "ما يجري داخل المخيم هو محاولة ممنهجة لخلق جيل رابع من التنظيمات المتطرفة التي لا تشكل تهديداً للمحيط الإقليمي فحسب، بل تمتد خطورتها إلى عواصم الدول، خاصة مع وجود أكثر من 40 جنسية داخل المخيم".
وأشار الموسوي إلى أن "تحذيرات بغداد أثارت قلق تسع عواصم، أغلبها أوروبية وآسيوية، وبدأت فعلياً بمحاولات استعادة رعاياها من النساء والأطفال، في إطار مساعٍ لتفكيك هذه البؤرة السوداء التي أنشأتها دوائر مخابراتية دولية، في محاولة لاستخدامها كورقة ضغط على دول الشرق الأوسط وتهديد الأمن والاستقرار من خلال الورقة الإرهابية".
وأوضح، أن "مخيم الهول بدأ يشهد أولى خطوات إنهاء وجوده، ولو بشكل بطيء، بعد أن أيقنت عدة دول أن بقاء هذا المخيم لا يشكل خطراً على الشرق الأوسط فحسب، بل يهدد الأمن الداخلي لعواصمها"، مؤكداً أن "المساعي الجارية لتفكيك المخيم تمثل ضربة موجعة لمخططات واشنطن، التي سعت من خلاله إلى تأجيج عدم الاستقرار في المنطقة العربية".
يُذكر أن مخيم الهول، الذي أنشأته دوائر مخابرات مرتبطة بالبيت الأبيض، يضم آلاف العائلات المرتبطة بقيادات تنظيم داعش الإرهابي، ضمن جغرافيا محددة في شمال شرق سوريا، مع توفير بيئة إنفاق ودعم مستمرة لسنوات من قبل حلفاء واشنطن. انتهى 25ف