بين طموحات السوداني وضغوط الإطار.. من يرسم شكل الحكومة المقبلة؟
5 حزيران 10:51
المعلومة/تقرير ...
بدأت مبكرا ملامح السباق الانتخابي بين القوى السياسية المختلفة في العراق، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الثاني المقبل، وسط تحركات تهدف إلى إعادة تشكيل موازين القوى في السلطة المقبلة.
وفي هذا السياق، يسعى رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني إلى تأمين ولاية ثانية، مرتكزًا على تحالفات مبكرة مع أطراف سنية وكردية، في مقدمتها تحالف "الخنجر" والقوى الكردية التقليدية.
وتؤكد مصادر سياسية أن السوداني يعمل على ضمان دعم مسبق من هذه الأطراف، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية تحركات مكثفة لإعادة تشكيل التحالفات القديمة، رغم تغيّر التوازنات المرتقبة داخل البرلمان المقبل.
وقال النائب السابق جاسم محمد البياتي في تصريح لـ /المعلومة/، إن "الكتل السياسية الكبرى ستواصل لعب دور محوري في الانتخابات المقبلة، رغم احتمال تغيّر عدد مقاعدها".
وأضاف ان "بعض الكتل قد تشهد صعودًا في تمثيلها، بينما تتراجع أخرى، تبعًا لقدرتها على التأثير المجتمعي والمالي".
وأشار إلى أن "الأحزاب التي لا تمتلك ثقلًا شعبيًا أو دعمًا ماليًا ستجد نفسها مضطرة إلى لعب دور المعارضة، مع تأثير محدود مقارنة بالقوى المهيمنة".
في المقابل، حذّر رئيس الهيئة التنظيمية للحراك الشعبي من "دعم دولي واضح لبعض الشخصيات السياسية المعروفة بفسادها وطائفيتها، والتي تسعى للعودة إلى السلطة عبر تحالفات مشبوهة"، مشيرًا إلى أن "بعض الدول الإقليمية تدفع باتجاه دعم كتل معينة تخدم أجنداتها في الداخل العراقي".
من جانبه، قال المحلل السياسي سعيد البدري، لـ/المعلومة/، إن "طموح السوداني بالاستمرار في السلطة قد يتعارض مع طموحات بعض قوى الإطار التنسيقي، وهو ما يدفعه إلى بناء تحالفات انتخابية مبكرة، خاصة مع شخصيات مثل الخنجر والحلبوسي، لتأمين موقف قوي بعد الانتخابات".
وأضاف البدري أن "السوداني يراهن على حصد أكبر عدد من المقاعد للحصول على قبول داخلي واسع من المكونات السنية والكردية، إلى جانب دعم خارجي يضمن له الاستمرار في رئاسة الحكومة".
ويُتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تنافسًا محتدمًا بين القوى الشيعية والسنية والكردية، وسط حديث عن إعادة التحالفات السياسية ذاتها بعد الانتخابات، رغم التفاوت المرتقب في الأوزان الانتخابية لكل كتلة.انتهى 25ن