ما غاية التصعيد الأمريكي-الإسرائيلي ضد إيران
المعلومة/خاص...
رأى أستاذ العلاقات الدولية نبيل سرور، اليوم الخميس، أن التلويح الإسرائيلي بشن ضربة عسكرية على إيران والتصعيد الأميركي المتواصل بشأن الملف النووي الإيراني، يأتي في سياق محاولة لصرف الأنظار عن أزمات داخلية حادة تعصف بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني على حد سواء.
وقال سرور في تصريح لـ/المعلومة/، إن "التصعيد الإعلامي والسياسي من قبل واشنطن وتل أبيب تجاه طهران ليس منفصلاً عن السياقات الداخلية المضطربة في البلدين، لا سيما التظاهرات المتواصلة في لوس أنجلس، إضافة إلى المأزق السياسي الذي تعيشه حكومة نتنياهو المهددة بالانهيار وسط تصاعد المعارضة الداخلية والدعوات لمحاسبته على خلفية ملفات فساد وأداء حكومته في الحرب على غزة".
وأضاف أن "ملف تسريب وثائق تتعلق بالبرنامج النووي للكيان الإسرائيلي زاد من حدة الارتباك السياسي في إسرائيل، ما يدفع قيادته إلى تصدير الأزمات إلى الخارج عبر خطاب عدائي تجاه إيران"، مشيراً إلى أن "واشنطن من جهتها تحاول خلط الأوراق وإشغال الرأي العام عن الأزمات الحقوقية والسياسية التي تواجهها داخلياً".
ويأتي هذا التصعيد في وقت تتعرض فيه كل من إسرائيل والولايات المتحدة لانتقادات متصاعدة بشأن سياساتهما في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من أن تكون هذه التهديدات مجرد غطاء لتجنب المساءلة الداخلية والضغوط الشعبية.انتهى25ز