الكيان الصهيوني يتجاهل المفاوضات بين طهران وواشنطن وينفذ مخطط الاعتداء على ايران

المعلومة/ بغداد...

وجه الكيان الصهيوني مقاتلاته ومسيراته للاعتداء على الجمهورية الاسلامية الايرانية، على الرغم من ان ايران لم تكن اطلاقا من بدء الحرب او اطلق الرصاصة الاولى تجاه العدو الصهيوني، الا ان الكيان تجاهل التحركات الدبلوماسية العالمية والسعي لايجاد حلول للتوترات الحاصلة بين طهران وواشنطن، خصوصا مع سلسلة الجولات التي اجراها الجانبان من اجل التوصل الى حلول بخصوص الملف النووي الايراني، الا ان الكيان وعلى مايبدو انه قد خطط ووجه مقاتلاته لاستهداف ايران وتنفيذ الاعتداء عليها، ناسفا بذلك كل الجهود المبذولة من اجل التوصل الى حلول دبلوماسية بين طهران وواشنطن.

• 

ويقول عضو ائتلاف دولة القانون ابراهيم السكيني لـ /المعلومة/، ان "الجمهورية الاسلامية لديها معلومات استراتيجية عن البرنامج النووي الصهيوني، وهو مادفع الكيان للاعتداء على ايران وتوجيه ضربة اليها، حيث ان الكيان الصهيوني خرج عن طريق امريكا، بعد ان عمل على وضع العراقيل امام المحادثات النووية في الايام الماضية، اذ كانت النية مبيتة للاعتداء على ايران، على الرغم من قبول طهران للمفاوضات غير المباشرة مع الجانب الامريكي"، مضيفا ان "المفاوض الايراني حاول تفويت الفرصة على امريكا وحليفها الصهيوني، الا ان ذلك الكيان قد وضع مخططه مسبقا لتوجيه ضربة والاعتداء على ايران، كونه يعلم ويدرك ان التشيع يقف بالمرصاد لاسرائيل".

• 

من جانب اخر، ذكر موقع كاونتر بنج الأمريكي المناهض للحروب، ان "الضربة الصهيونية الأخيرة على إيران لم يكن لها أي علاقة بتفكيك البرنامج النووي الإيراني فرغم تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن التوقيت كان محددًا في تشرين الثاني من عام  2024، إلا أن ساعة الصفر الحقيقية لم تُحدد إلا لتقويض أي إطار دبلوماسي محتمل كان من شأنه أن يُضفي الشرعية على التطوير النووي الإيراني تحت إشراف دولي قابل للتحقق"، موضحا في تقرير ترجمته /المعلومة/، ان "هذه الحرب ليست ضربة استباقية ضد إيران، بل هي ضربة استباقية للدبلوماسية نفسها، لقد ارتكبت إدارة ترامب خطأً فادحًا بإبقاء المسؤولين الإسرائيليين على اطلاع دائم بالتقدم الحساس في المفاوضات السرية، وقد سمح هذا الوصول المتميز للكيان الصهيوني بتوقيت ضربتها العسكرية استراتيجيًا لتخريب الجهود الدبلوماسية في مرحلة حرجة، مما قوض المزيد من التقدم في الوقت الذي بدأ فيه يتبلور، وقبل أن ينضج أي اتفاق تمامًا".

• 

في حين اكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده لن تعود إلى المفاوضات النووية مع الكيان ما لم توقف إسرائيل هجماتها.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين، قولهم، إن "وزير الخارجية الإيراني والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تحدثا هاتفيا مرات عدة منذ بدء الكيان الصهيوني ضرباته من أجل إيجاد حل دبلوماسي"، حيث اوضح عراقجي لويتكوف بحسب الدبلوماسيين، إن "بلاده لن تعود إلى المفاوضات ما لم توقف الكيان الهجمات".

وكانت إيران قد اعلنت انسحابها من الجولة السادسة من المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد الهجوم الصهيوني على اراضيها. انتهى 25ن