edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. أخبار
  3. دولي تقارير
  4. تفجير "مار إلياس".. نار الدويلعة تكشف مسرحية الدولة الوهمية وحقيقة جولاني الدواعش !
تفجير "مار إلياس".. نار الدويلعة تكشف مسرحية الدولة الوهمية وحقيقة جولاني الدواعش !
دولي

تفجير "مار إلياس".. نار الدويلعة تكشف مسرحية الدولة الوهمية وحقيقة جولاني الدواعش !

  • 23 حزيران 18:39

المعلومة / خاص..
في مساءٍ دمشقي ثقيل بالرائحة السوداء والذاكرة المثقلة، اهتز حي الدويلعة على وقع تفجير إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات الممنهجة ضد الإنسان، والمقدسات، والأمان، في العاصمة السورية التي باتت تُعرف اليوم بـ “عاصمة التاريخ المصلوب.”
الانفجار لم يكن فقط فعلاً إجرامياً عابراً، بل كان رسالة واضحة بأن الدولة بلا دولة، والسيادة مسروقة، والخراب يُدار من فوق الطاولة وتحتها. في ظل حكم الجولاني – ذاك الذي ورث العار قبل أن يرث الحكم – تبدو سوريا اليوم وكأنها تُقاد من حفرة عميقة، لا قرار لها ولا بوصلتها.
وفيما سارعت ما تسمى بـ”حكومة الجولاني” إلى إعلان أن “داعش” هو من نفّذ العملية، جاءت تصريحاتها باردة وساذجة أشبه بعبارة على علبة سجائر: “التدخين يقتل”. لكن الحقيقة أكثر بشاعة، هذا التنظيم الذي يُسمى “داعش”، والذي يتفنن في القتل والتفجير، لا يتحرك إلا حين يُفتح له الباب، ويُغلق حين تنتهي الحاجة، إنه تنظيم متعدد الاستخدامات، يُستدعى عند الحاجة لتوجيه رسائل دموية، ثم يُركن جانباً حين تنتهي المهمة.
اللافت أن الضربات لا تُوجه للعدو بل للناس، للكنائس، للمساجد، للأسواق، للأحياء الآمنة، إنها ليست حرباً ضد الإرهاب، بل إرهاب يُستخدم للحرب، لتصفية الحسابات وتكريس واقع حكم لم يعد يملك حتى واجهة الدولة.
في سوريا اليوم، لم تعد الأسئلة تُطرح عن هوية الفاعل، بل عن الجهة التي فتحت له الباب، وسلّمته المفاتيح، وأمّنت له المفر، كل شيء قابل للتأجير، من الأرض إلى السماء، مروراً بالأرواح التي تُسفك في مسرح يُدار بدمٍ وبارود.

  • تفجير

 

وفي هذا الشأن اتهم رئيس المكتب السياسي لجبهة المقاومة الإسلامية في سوريا أولي البأس، محمود موالدي، اليوم الاثنين، حكومة أبو محمد الجولاني بالوقوف خلف التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق، معتبراً أن الهجوم يندرج ضمن مخطط ممنهج لتصفية المكوّن المسيحي في البلاد بدعم خارجي.
وقال موالدي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "جماعة الجولاني تتحمل المسؤولية الكاملة عن التفجير الإرهابي الذي طال كنيسة مار إلياس، وذلك في إطار خططها المتكررة لاستهداف الوجود المسيحي في سوريا، كما سبق للعصابات الإجرامية أن فعلت مع أبناء الطائفة العلوية في الساحل السوري."
وأشار إلى أن "سلطات الجولاني الجديدة تنسّق بشكل واضح مع الكيان الصهيوني، وأن هذا التنسيق يشمل تنفيذ أجندات أمنية واستخباراتية في الأراضي السورية"، مؤكداً أن "ما يجري ليس سوى نسخة مكررة من المشروع الصهيوني في العراق ولبنان، الذي يعمل على ضرب التنوع الديني والسكاني لمصلحة تفتيت المنطقة".
وأضاف، أن "الجماعات الإرهابية التي تدعم حكومة الجولاني تنفذ هذا المخطط بتواطؤ صامت من أطراف إقليمية"، محذراً من أن "استهداف المسيحيين يمهّد لمزيد من الانقسامات الطائفية في سوريا".
ويشار الى ان تفجير كنيسة مار إلياس ليس حدثاً طارئاً، بل رسالة مكتوبة بالدم، تقول للعالم: لا دولة في دمشق، بل حكم ورقي وتنظيمات وظيفية، وأرواح تُحرق باسم الوطنية المزيفة.
وما جرى في كنيسة مار إلياس لا يمكن فصله عن الواقع السياسي والأمني الذي تشهده سوريا منذ أكثر من عقد، فالتفجيرات التي تُصنّف على أنها “إرهابية” لم تعد تُنفّذ فقط من قبل جماعات خارجة عن القانون، بل باتت جزءاً من لعبة استخباراتية قذرة، تُستخدم فيها التنظيمات التكفيرية كـ”كومبارس” يتم تشغيلهم حسب الطلب، وتوجيههم حسب البوصلة السياسية للمُشغّل.
وفي هذا المشهد، يظهر ما يُسمّى بـ”تنظيم داعش” كأداة قتل لا عقيدة لها إلا ما يُملى عليها. يطلّ كلما احتاج أحدهم لإشعال الرعب، أو لتبرير قمع، أو لتوجيه الأنظار عن فساد، أو لتمرير صفقة خيانة. ولعلّ الأكثر خطورة هو أن هذا التنظيم لا يتحرك إلا حين تُفتح له أبواب المدن والقرى بإرادة خفية، ثم يُغلق عليه الصندوق حين يُكمل مهمته.
أما عن السلطة الحاكمة، فإنها اليوم مجرد هياكل سلطوية تعيش على أطلال دولة كانت يومًا ما ذات مؤسسات، الجولاني، ومن معه، لا يديرون دولة بقدر ما يُشرفون على منظومة اجرامية مصنفة على قوائم الارهاب، تسعى للبقاء عبر الرعب لا عبر الشرعية، دولة بلا حدود حقيقية، بلا قرار وطني مستقل، وبلا قدرة على حماية دور العبادة، ولا حتى الرد على الفاعلين، لأنها في الغالب تعرفهم جيدًا… وربما هم أقرب مما نتصور.
فماذا تبقى إذًا من سوريا؟
مجتمعات خائفة، طوائف ممزقة، مدن تنام على شبح التفجير، ونظامٌ يتقن الظهور في خطابات الشجب، لكنه غائب تماماً عن مشهد الفعل.انتهى / 25

الأكثر قراءة

سليمان يحذر: مخيم الهول قنبلة موقوتة تهدد الأمن القومي العراقي

سليمان يحذر: مخيم الهول قنبلة موقوتة تهدد الأمن...

  • سياسة
  • 29 تشرين الثاني
الصالحي: تشريع سلم الرواتب ضرورة ملحة أمام الحكومة والبرلمان المقبل

الصالحي: تشريع سلم الرواتب ضرورة ملحة أمام الحكومة...

  • سياسة
  • 29 تشرين الثاني
الكرعاوي يحذر من التحركات الامريكية ضد الحشد الشعبي

الكرعاوي يحذر من التحركات الامريكية ضد الحشد الشعبي

  • سياسة
  • 30 تشرين الثاني
معارض كردي: المسيرات التي استهدفت كورمور أُطلقت من داخل الإقليم

معارض كردي: المسيرات التي استهدفت كورمور أُطلقت من...

  • سياسة
  • 29 تشرين الثاني
Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا