edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. أخبار
  3. دولي تقارير
  4. العدوان الأميركي–الصهيوني على إيران.. استعراض إعلامي أم عجز استراتيجي؟
العدوان الأميركي–الصهيوني على إيران.. استعراض إعلامي أم عجز استراتيجي؟
دولي

العدوان الأميركي–الصهيوني على إيران.. استعراض إعلامي أم عجز استراتيجي؟

  • 24 حزيران 20:05

المعلومة/تقرير..
تواصل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني توظيف القوة العسكرية كأداة لتصدير أزماتهما السياسية والاستراتيجية في الشرق الأوسط، في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات كبيرة في موازين القوى، بفعل صعود أقطاب دولية جديدة وتراجع الهيمنة الأميركية التقليدية. الهجوم الأخير الذي استهدف منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية لم يكن مجرد عملية عسكرية معزولة، بل يعكس نمطًا ثابتًا من السياسات العدوانية التي تتعمد انتهاك القانون الدولي، تحت ذريعة الحفاظ على الأمن الإقليمي.

جاء هذا التصعيد في توقيت لافت، يتزامن مع اشتداد الحرب على قطاع غزة، ما يُظهر بوضوح وجود تنسيق مباشر بين تل أبيب وواشنطن، ليس فقط في الأهداف العسكرية، بل في محاولة خلق حالة من الإرباك الإقليمي لخلط الأوراق. لكن هذا النهج الاستعراضي، وإن كثُرت زخمه الإعلامي، لم يُفلح في تحقيق نتائج ميدانية ملموسة، بل كشف عن حالة من العجز الاستراتيجي لدى الطرفين، في ظل تصاعد الردود الإقليمية، وتنامي إدراك الشعوب لمعادلة الاستهداف والهيمنة.

الضربات التي تلقاها الكيان الصهيوني في الأسابيع الأخيرة من إيران ، تؤكد أن زمن الردع الأحادي قد انتهى، وأن الاحتلال لم يعد الطرف الأقوى في المعادلة. التهديدات لم تعد تمرّ دون تكلفة، والخسائر التي يتكبدها الاحتلال باتت تترك آثارًا عميقة في الداخل الإسرائيلي، الذي يعيش أزمة سياسية واقتصادية خانقة، وسط تصاعد الأصوات الداعية لإنهاء الحرب بأي ثمن.

* هيمنة متراجعة

وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس الشعب السوري السابق، وليد درويش، أن الهجوم الأميركي-الصهيوني الأخير على منشآت نووية إيرانية لم يحقق أهدافه، واصفاً العملية بـ"المسرحية الإعلامية" التي تهدف إلى تلميع صورة واشنطن كقوة عالمية بعد تراجع نفوذها الإقليمي والدولي.

وقال درويش في تصريح لـ/المعلومة/، إن "العدوان على المنشآت النووية الإيرانية كان محدوداً وغير مؤثر، وجاء في توقيت سياسي يعكس حالة الإرباك التي تعيشها الإدارة الأميركية بعد تصاعد قوة دول مثل الصين وروسيا المنطقة".

وأضاف أن "ما جرى لا يعدو كونه استعراضاً فاشلاً، في محاولة لتثبيت الوجود الأميركي كقطب مهيمن، فيما الحقيقة تُظهر أن واشنطن فقدت زمام المبادرة في الشرق الأوسط، وتعاني من أزمة ثقة حتى لدى حلفائها".

وأشار درويش إلى أن "هذا الهجوم يمثل خرقاً سافراً للقانون الدولي وسيادة الدول، ويعكس الشراكة العلنية بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في زعزعة أمن المنطقة"، مبيناً أن "الرد الإيراني، إن حصل، سيكون موجهاً بالدرجة الأولى ضد الكيان الصهيوني، باعتباره الجهة الأكثر تورطاً واستفزازاً، دون الانجرار إلى استهداف القواعد الأميركية مباشرة في المرحلة الحالية".

  • العدوان الأميركي–الصهيوني على إيران.. استعراض إعلامي أم عجز استراتيجي؟

*تصدعات داخلية
من جانبه، رأى مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية، عماد أبو عواد، أن التوصل إلى هدنة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي يجب أن يكون مشروطًا بوقف العدوان على قطاع غزة، مؤكدًا أن استمرار الحرب لم يعد في صالح الاحتلال الذي يتعرض لضغوط داخلية وخارجية متزايدة.
وقال أبو عواد في تصريح لـ/المعلومة/، إن "ضربات إيران الأخيرة ضد مواقع استراتيجية إسرائيلية أضعفت الموقف الإسرائيلي، وجعلت حكومة الاحتلال المتطرفة تعيش حالة من الارتباك"، مبينًا أن "الخسائر الكبيرة التي تكبّدها الاحتلال في بنيته التحتية دفعت قيادته نحو القبول بمبدأ التهدئة".
وأشار إلى أن "الداخل الإسرائيلي لم يعد يحتمل استمرار الحرب، خصوصًا في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وتراجع الثقة بالحكومة"، لافتًا إلى أن "الرأي العام داخل الكيان الصهيوني أصبح يرى أن إسرائيل هي الطرف الخاسر الأكبر في هذه الحرب".
وشدد أبو عواد على أن "أي تهدئة بين طهران وتل أبيب يجب أن تتضمن وقفًا فوريًا للعدوان على قطاع غزة، احترامًا للواقع الإنساني المأساوي هناك"، مشيرًا إلى أن "أهالي القطاع يعلقون آمالًا كبيرة على أن تنعكس هذه الهدنة على وقف العدوان وبدء خطوات جدية نحو إنهاء الحصار".

وفي ظل هذا المشهد المتشابك، يتضح أن التحالف الأميركي-الصهيوني فقد القدرة على فرض الوقائع من طرف واحد، وأن لغة التصعيد لم تعد تضمن السيطرة، بل تفتح الأبواب أمام مزيد من الفوضى والانكشاف الاستراتيجي. وبينما تستمر آلة الحرب في غزة، وتتكرر الاعتداءات على دول الجوار، تترسّخ قناعة بأن زمن الردع الأميركي والإسرائيلي يقترب من نهايته، وأن القادم يحمل في طياته موازين جديدة، يصوغها من يملك إرادة المواجهة، لا من يكتفي بالضربات الجوية والعناوين السياسية الفارغة.انتهى25ز

الأكثر قراءة

باسل عباس خضير

لماذا ألغيت عطلة 14 تموز بهذا العام ؟!

  • 13 تموز 2024
المتقاعدون خارج التغطية !

المتقاعدون خارج التغطية !

  • 26 كانون الأول 2023
استراتيجية الإمام الحسن (عليه السلام) في التمهيد للنهضة الحسينية

استراتيجية الإمام الحسن (عليه السلام) في التمهيد...

  • 23 تموز 2023
التعليم الاخضر في الجامعات العراقية

التعليم الاخضر في الجامعات العراقية

  • 13 أيار 2024
Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا