محلل سوري: إرهاب الجولاني يهدد ما تبقى من النسيج الاجتماعي بدمشق
المعلومة / بغداد..
حذّر الكاتب والمحلل السياسي السوري، الدكتور محمد شادي توتونجي، اليوم الخميس، من تصاعد العنف الطائفي والمجازر التي ترتكبها جماعات إرهابية في سوريا، وعلى رأسها تنظيم "هيئة تحرير الشام" بقيادة أبو محمد الجولاني، مشيراً إلى أن هذا التصعيد يُهدد ما تبقى من الهياكل الاجتماعية الهشة في البلاد.
وقال توتونجي في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "الإرهاب الطائفي لا يزال يفتك بالسوريين، ولن يتمكن الجولاني وجماعاته المنبثقة عن القاعدة والنصرة وداعش من نزع الثوب التكفيري الدموي الذي يلبسونه".
وأضاف أن "عصابات الجولاني تكفّر وتقتل كل من يختلف معها فكرياً أو مذهبياً. وبعد ارتكابهم مجازر بحق الطائفة العلوية، والاعتداءات المتكررة ضد أبناء الطائفة الشيعية، ثم الطائفة الدرزية، امتد إرهابهم مؤخراً ليستهدف المسيحيين السوريين".
وأوضح أن "هذه الجماعات الإرهابية بدأت تروّع الأحياء المسيحية وبيوت المدنيين، وصولاً إلى الكنائس. وكانت آخر جرائمهم الدموية استهداف كنيسة مار إلياس، حيث اقتحم اثنان من عناصر الجولاني الكنيسة أثناء قداس يوم الأحد، وفتحا النار على المصلين قبل أن يفجّرا نفسيهما داخلها، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى".
وأكد توتونجي أن "هذه الجريمة النكراء تعكس الوجه الحقيقي لعصابات الجولاني، الذي يحاول بعض الأطراف الدولية تلميعه إعلامياً، رغم تاريخه الأسود والمشبع بالإرهاب والدماء، حتى وإن غيّر مظهره وارتدى البدلات وربطات العنق".
واختتم توتونجي حديثه بالقول: "هذه العصابات التكفيرية تمثل قنبلة موقوتة تهدد مستقبل سوريا ونسيجها الوطني، ويجب التصدي لها على جميع المستويات، قبل أن تتسبب في مزيد من الانهيار الاجتماعي والإنساني".انتهى/25ح