مصادر: الجولاني يكمّم أفواه الحقوقيين لمنع توثيق جرائم طائفية في الشمال السوري
المعلومة/سوريا..
أكدت مصادر مطلعة، الجمعة، أن عصابات الجولاني تمارس ضغوطاً مكثفة على منظمات حقوقية وناشطين في سوريا، لمنعهم من كشف تقارير تتعلق بانتهاكات جسيمة تعرضت لها الطائفة العلوية خلال النصف الأول من عام 2025.
وقالت المصادر في حديث لـ/المعلومة/، إنّ "الطائفة العلوية، لا سيما في مدن الساحل السوري، شهدت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري سلسلة طويلة من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، شملت حالات اختطاف متكررة للفتيات والنساء، وابتزاز ذويهن بطلب الفدية، أو قتل الضحايا وإلقائهن في المناطق الزراعية".
وأضافت أن "العديد من هذه الجرائم تم توثيقها من قبل منظمات حقوقية محلية، فيما تحمل بعض القصص تفاصيل مروعة ومؤلمة للغاية"، مشيرة إلى أنّ "عصابات الجولاني تُمارس ضغوطاً شديدة على تلك المنظمات والناشطين لمنع نشر هذه التقارير التي تُثبت تورطها المباشر في هذه الانتهاكات".
وأوضحت المصادر أن "أجزاء واسعة من مناطق العلويين باتت مستباحة من قبل عناصر الجولاني، وسط قيود أمنية مشددة تعرقل عمل المنظمات الإنسانية وتمنع الوصول إلى الضحايا"، مبينة أن "العديد من قيادات التنظيم المتورطين في هذه الجرائم يُعدّون مقربين من زعيم العصابة أبو محمد الجولاني".
ولفتت إلى أن "السكوت عن تلك الجرائم يساهم في تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعيشها مناطق الطائفة العلوية، والتي تُعد من أكثر المناطق تضرراً خلال الأشهر الماضية"، مؤكدة أن "العديد من الجرائم التي وقعت هناك تشمل الإخفاء القسري والقتل خارج إطار القانون، وقد رصدت منظمات دولية عشرات المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين".
ويُذكر أن الطائفة العلوية في سوريا تتعرض منذ أشهر لسلسلة من الانتهاكات الجسيمة، أبرزها جرائم الخطف والإعدام والإخفاء القسري، وسط صمت دولي لافت. انتهى 25ف