الموسوي: 6 ثغرات في الاتفاقية الأمنية مع واشنطن تهدد السيادة العراقية
المعلومة / بغداد ..
دعا عضو مجلس النواب مختار الموسوي، اليوم الأحد، إلى إعادة النظر في ست نقاط أساسية ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2011، محذراً من أن الأجواء العراقية باتت تُستغل لدعم الكيان الصهيوني وتنفيذ أجنداته في المنطقة.
وقال الموسوي في تصريح لـ/المعلومة/، إن "ما شهدته المنطقة مؤخراً من عدوان صهيوني على إيران، والذي جرى بدعم أمريكي مباشر سواء على المستوى العسكري أو اللوجستي أو المعلوماتي، يكشف بشكل واضح خرق الولايات المتحدة لبنود الاتفاقية الأمنية مع العراق، وتسخيرها لخدمة مصالحها وأهدافها المرتبطة بالكيان الصهيوني".
وبيّن الموسوي أن "هناك ست نقاط أساسية داخل الاتفاقية استُغلت لتوفير غطاء قانوني ولوجستي لتحركات الكيان الصهيوني عبر الأجواء العراقية، ما يستدعي مراجعتها بدقة وبشكل عاجل، لضمان حماية السيادة الوطنية ومنع أي تدخلات خارجية غير مشروعة".
وتابع، أن "استمرار الانتهاكات الجوية من قبل طيران مجهول، تُوجه أصابع الاتهام بشأنه إلى أطراف دولية متعددة، ينذر بإدخال ملف الأمن القومي العراقي في دائرة الخطر المباشر"، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة لا تزال تضع مصالحها فوق كل اعتبار، دون الالتزام الحقيقي بما نصّت عليه الاتفاقية الأمنية، خصوصاً في ما يتعلق بدعم العراق في حماية مجاله الجوي".
وشدد الموسوي على "ضرورة إعادة صياغة بنود الاتفاقية بشكل يضمن استقلالية القرار العراقي في إدارة أجوائه وحمايتها، بما يحفظ الأمن والاستقرار ويمنع تكرار هذه الانتهاكات".
يُذكر أن الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، التي وُقّعت عام 2011، تناولت تنظيم الوجود الأمريكي في العراق وتعزيز قدراته الدفاعية، بما في ذلك حماية أجوائه، إلا أن تطورات السنوات الأخيرة أثارت جدلاً واسعاً حول جدية الالتزام بهذه البنود.انتهى 25ف