انشقاقات وصراعات حزب الحلبوسي تتفاقم.. هل ينهار "تقدم" قبل الانتخابات؟
30 حزيران 14:21
المعلومة/تقرير ... مع اقتراب موعد الانتخابات، يواجه حزب "تقدم" الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، تحديات داخلية كبيرة تمثلت في سلسلة انشقاقات واحتجاجات من قيادات بارزة، وسط اتهامات متصاعدة بتفرد الحلبوسي باتخاذ القرارات وتهميش الشركاء السياسيين داخل الحزب. أكدت مصادر سياسية في الأنبار، لـ/المعلومة/، أن أبرز أسباب الانشقاقات تعود إلى السيطرة الفردية التي يمارسها الحلبوسي على إدارة الحزب، وعدم إتاحة المجال للنقاشات الداخلية أو تبني قرارات جماعية تعكس وجهات نظر مختلف الأعضاء. وشهدت الأيام الماضية إعلان القيادي البارز بشير الدليمي انسحابه من الحزب، احتجاجاً على ما وصفه بغياب العمل الجماعي وتهميش القيادات.
ووفق المصادر، فإن الدليمي ليس الأخير، إذ يتوقع مراقبون أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الانسحابات في صفوف قيادات وقواعد الحزب على حد سواء. تراجع الشعبية والاتهامات بالفساد بالتزامن مع هذه الانقسامات، تصاعدت حالة من التململ الشعبي في محافظة الأنبار، التي تعدّ معقلاً رئيسًا للحزب، على خلفية اتهامات تطال بعض كوادره بملفات فساد وسوء إدارة في مشاريع خدمية وتنموية، ما أثّر سلبًا على شعبية تقدم في الشارع المحلي.
وتقول شخصيات عشائرية وسياسية في الأنبار إن «الحزب ابتعد عن شعاراته السابقة في تمثيل مصالح المحافظات المحررة، وتحول إلى أداة خاضعة لإرادة زعيمه دون مراعاة للتوازنات الداخلية أو مطالب الجماهير».انعكاسات انتخابية متوقعة يرى مراقبون أن هذه الانشقاقات، إلى جانب تراجع الثقة الشعبية، قد تؤثر بشكل مباشر في فرص الحزب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سواء على مستوى المقاعد التي يمكن أن يحصل عليها أو في قدرته على عقد تحالفات قوية مع أطراف أخرى.
كما حذر محللون من أن استمرار الأزمات الداخلية قد يؤدي إلى مزيد من التشظي في هيكل الحزب، وربما ولادة كيانات جديدة تنشق عنه وتنافسه في المناطق ذاتها التي طالما كانت داعمة له. في ظل هذه التطورات، يواجه "تقدم" اختبارا صعبا في الحفاظ على تماسكه السياسي قبل الانتخابات، وسط ضغوط متزايدة لإعادة النظر في آلية إدارة الحزب وإشراك جميع القيادات في صنع القرار.انتهى/25