السراج يهاجم قرار ترامب بتمديد الطوارئ في العراق: الخارجية بلا حنكة وأمريكا تبتز بغداد
المعلومة/خاص...
انتقد الخبير الاستراتيجي إبراهيم السراج، اليوم الاثنين، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بتمديد حالة الطوارئ الخاصة بالعراق، معتبراً القرار ذريعة سياسية هدفها الضغط على بغداد لتحقيق مصالح أميركية ضيقة، وسط صمت "مخجل" من وزارة الخارجية العراقية.
وقال السراج في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "القرار الأميركي بتمديد حالة الطوارئ في العراق بذريعة أن الأوضاع ما تزال تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي، لا يعكس الواقع الحقيقي داخل العراق، بل يمثل محاولة لفرض الوصاية السياسية والاقتصادية على البلاد".
وأضاف أن "العراق اليوم يعيش حالة من الاستقرار الأمني والسياسي، ولا يوجد أي مبرر منطقي لربط وضعه الداخلي بخطر على الأمن القومي الأميركي"، مبيناً أن "مثل هذه القرارات تهدف إلى ابتزاز العراق والضغط عليه في ملفات حساسة، مثل إخراج القوات الأميركية أو التعاون مع بعض دول الجوار".
وحمّل السراج وزارة الخارجية العراقية "مسؤولية الصمت والغياب الدبلوماسي في مواجهة مثل هذه القرارات المجحفة"، قائلاً إن "الخارجية لا تمتلك لا الحنكة ولا الشجاعة السياسية للرد على هذه الإساءات المستمرة، ولم تتحرك حتى إعلامياً لرفض القرار أو المطالبة بإلغائه".
وأشار إلى أن "التمديدات المتكررة من قبل الإدارة الأميركية لحالة الطوارئ تُستخدم كأداة قانونية لتبرير التدخل في الشأن العراقي ومصادرة قراره السيادي، وهو ما يتطلب موقفاً عراقياً حازماً على المستويين الرسمي والشعبي".
ومدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأمر التنفيذي رقم 13303، الذي يقضي باستمرار حالة الطوارئ الخاصة بالعراق، مبرراً قراره بأن الأوضاع في العراق لا تزال غير مستقرة وتشكل تهديداً غير عادي واستثنائياً للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة.انتهى25ز