الموسوي: تركيا ترفض الانسحاب من العراق وصمت حكومي بشأن اتفاقيات السوداني وأردوغان
المعلومة/ خاص..
اتهم عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، مختار الموسوي، اليوم الأربعاء، الحكومة بعدم التعامل بجدية مع ملف السيادة الوطنية، متهماً إياها بالصمت إزاء استمرار التواجد العسكري التركي في شمال البلاد رغم زوال المبررات التي كانت تُسوغ ذلك التواجد، وعلى رأسها وجود حزب العمال الكردستاني الذي أعلن مؤخراً عن حلّ نفسه وتسليم سلاحه.
وقال الموسوي، في تصريح لوكالة /المعلومة/، إن "تركيا لا تزال متمسكة ببقاء قواتها داخل الأراضي العراقية في ظل غياب موقف رسمي واضح من قبل الحكومة العراقية، التي لم تتخذ أي إجراءات عملية لإنهاء هذا التواجد غير الشرعي"، مبيناً أن "الذريعة التي طالما استخدمتها أنقرة والمتمثلة بوجود حزب العمال الكردستاني لم تعد قائمة، ما يجعل استمرار الوجود التركي خرقاً واضحاً للسيادة".
وأضاف أن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أبرم مذكرات تفاهم مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارات متبادلة بين الجانبين في وقت سابق، إلا أن الحكومة لم تكشف للرأي العام تفاصيل تلك الاتفاقات، على الرغم من أنها تمس قضايا سيادية تهم مستقبل البلاد وأمنها".
وشدد الموسوي على "ضرورة إعلان بنود تلك المذكرات أمام البرلمان والشعب، احتراماً لمبدأ الشفافية الذي يُفترض أن يسود في ظل النظام الديمقراطي ومحاسبة كل من يفرط بالسيادة الوطنية"، داعياً الحكومة إلى "تصحيح هذا الإخفاق الواضح، والعمل على إنهاء الاحتلال التركي للأراضي العراقية بشكل فوري".
وأكد أن "استمرار الصمت الرسمي يعطي إشارات سلبية ويضعف الموقف العراقي أمام المجتمع الدولي في وقت يجب أن تكون فيه السيادة خطاً أحمر لا يمكن التهاون به تحت أي ظرف".
ويذكر أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني عقد مع نظيره رجب طيب اردوغان عدة مذكرات تفاهم منها على الصعيد التواجد العسكري في العراق وملف المياه، لكن حتى اللحظة لم تعلن تفاصيل عن تلك المذكرات ولم تعمل الحكومة ملف التواجد العسكري التركي في شمال العراق بالرغم من زوال مبرراته. انتهى 25 ش