الحكيم: الجولاني أداة إسرائيلية سيتم التخلص منها
المعلومة / بغداد…
أكد المحلل السياسي محمد علي الحكيم، اليوم الخميس، أن سوريا تشهد حالياً صراعاً متصاعداً بين تركيا و"إسرائيل" على النفوذ داخل أراضيها، في ظل تغير موازين القوى الإقليمية بعد تراجع الدور الإيراني، وتصاعد الأدوار البديلة.
وقال الحكيم في تصريح لـ/المعلومة/، إن "الشرق الأوسط يمر منذ 7 أكتوبر الماضي بمرحلة حساسة قد تفتح الأبواب على تغيّرات كبيرة، وربما تشهد المنطقة أحداثًا غير مسبوقة من العنف والتصعيد، خاصة في سوريا التي تواجه سيناريوهات معقدة، أحدها التقسيم، وهو ما ترفضه العديد من دول المنطقة، وعلى رأسها تركيا".
وأضاف: "منذ الإعلان عن سقوط الأسد قبل أشهر، بدأت تتضح معالم مرحلة جديدة تُدار عبر أدوات ميدانية، من بينها أبو محمد الجولاني، الذي تصفه بعض الأطراف بالابن المدلل لـ(إسرائيل)، ويُستخدم حالياً لتنفيذ أجندات تتقاطع مع المشروع الإسرائيلي، تمهيداً للتخلص منه بمجرد انتهاء دوره".
وأشار الحكيم إلى أن "الفراغ الذي خلّفه التراجع الإيراني فتح المجال أمام صراع جديد بين تركيا و(إسرائيل)، إذ لم يكن من المقبول أن يملأ أحد الطرفين هذا الفراغ لصالحه دون الآخر، ما يجعل من الأراضي السورية ساحة مفتوحة لتنافس غير محسوب العواقب بين الجانبين".
وحذر من أن "استمرار العدوان الإسرائيلي في سوريا، واستهدافه المتكرر للمدنيين، في مقابل تجاهل الجماعات المتطرفة المتمثلة بالجولاني، سيزيد من تعقيد الأوضاع، ويدفع البلاد نحو مزيد من الدمار، وهو ما سينعكس سلباً على دول الجوار، وبالأخص العراق، إذا بقي الوضع على ما هو عليه".
وختم الحكيم تصريحه بالتأكيد على أن "المنطقة تقف على مفترق طرق خطير، وسوريا في قلب هذا الصراع، مما يتطلب تحركاً إقليمياً جاداً لتفادي الأسوأ".انتهى/25ن