خلايا داعش تنشط مجدداً في العمق السوري والعين على العراق
17 تموز 19:40
المعلومة/تقرير.. في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتدهور الأوضاع الأمنية في الداخل السوري، تتحرك خيوط الإرهاب مجدداً في مناطق تشهد فراغاً أمنياً، لا سيما في الجنوب السوري، حيث تسود الفوضى والصراعات المسلحة. وبينما تتجه أنظار العالم إلى مناطق النزاع المفتوح، يحذر مراقبون وخبراء من أن تنظيم "داعش" يحاول استغلال هذا الواقع لإعادة بناء قدراته وتهديد أمن الدول المجاورة، وفي مقدمتها العراق. وتشير المعطيات الميدانية والاستخبارية إلى نشاط غير معتاد لخلايا التنظيم الإرهابي قرب الحدود العراقية–السورية، وسط اتهامات مباشرة للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية بتوفير الدعم والغطاء اللوجستي لتحركات هذه الجماعات المتطرفة. * عودة الارهاب أكد الخبير الأمني هيثم الخزعلي، أن تحركات مقلقة تجري داخل الأراضي السورية مستغلة حالة التوتر الأمني في المنطقة، وتهدف إلى زعزعة أمن واستقرار العراق بدعم أمريكي. وأوضح الخزعلي، في تصريح لوكالة /المعلومة/، أن "جماعات تابعة لتنظيم داعش تنشط حالياً داخل سوريا بدعم أمريكي وبعض الدول الداعمة للتطرف، وتستعد لإعادة سيناريو ما يعرف بدولتهم المزعومة"، مبيناً أن "قيام القوات الأمريكية بنقل 20 من قادة داعش إلى العراق مؤخراً يُعد دليلاً على خطورة هذه التحركات". وأشار إلى أن "المخطط يسعى لخلق بيئة غير مستقرة في العراق والمنطقة بشكل عام"، معتبراً:"العراق هدفاً رئيسياً لهذه الجماعات الإرهابية". وأكد الخزعلي أن "القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي يتابعون تلك التحركات عن كثب، وهم في حالة استعداد كامل للتعامل مع أي تهديد محتمل سواء كان داخلياً أو خارجياً".
*فوضى السويداء من جانبه، حذّر النائب شريف سليمان، من تزايد نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي على خلفية الفوضى الأمنية وتصاعد التوترات في الداخل السوري، خصوصاً في محافظة السويداء، مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية تستغل الفراغات الأمنية والصراعات المسلحة لتعزيز وجودها قرب الحدود العراقية. وقال سليمان في تصريح لـ/المعلومة/، إن "الوضع الأمني المضطرب في سوريا، وتحديداً أحداث السويداء، يوفر بيئة خصبة لتحرك عناصر داعش وباقي التنظيمات الإرهابية التي باتت تعيد ترتيب صفوفها في المناطق الحدودية"، مشيراً إلى أن "هذه التحركات تشكل تهديداً مباشراً للأمن العراقي، خصوصاً في المناطق القريبة من الحدود السورية". وأضاف أن "تنظيم داعش لطالما استغل الفوضى في دول الجوار للعودة إلى نشاطه الإجرامي، وسوريا باتت اليوم ساحة مفتوحة أمام الجماعات المتطرفة والمتشددة، في ظل غياب الاستقرار السياسي والأمني"، مؤكداً أن "الحكومة العراقية مطالَبة بتشديد الإجراءات الاستخبارية وتعزيز وجودها العسكري في المناطق الحدودية، تفادياً لأي اختراق محتمل". ويأتي هذا التصعيد وسط تزايد الاتهامات لواشنطن باستخدام الأراضي السورية كمنصة لإعادة تنشيط الجماعات الإرهابية، في وقت تؤكد فيه الجهات الأمنية العراقية أنها تتابع التحركات عن كثب وتتخذ إجراءات احترازية على مستوى الحدود الغربية للبلاد.انتهى25ز